(امريكا لم تنقلب على الديمقراطية).. (لكن الشرق انتخبوا احزاب فاسدة) ويترحمون على الدكتاتورية

بسم الله الرحمن الرحيم

ما الفرق بين (الصومال وكوريا الجنوبية).. وما الفرق بين (العراق والمانيا)؟؟ لماذا الصومال والعراق لم تنهض بهم الديمقراطية.. في حين (كوريا الجنوبية والمانيا) نهضت بهم الديمقراطية عبر الدعم الامريكي؟

فامريكا دعمت الديمقراطية في العراق الثري.. وافغانستان الفقيرة.. وحاولت امريكا دعم الصوماليين عسكريا ضد مليشيات عديد الذي كان يسرق المساعدات لفقراء الصومال.. ولكن ما حصل توحد الصوماليين مع المليشيات ضد القوات الامريكية التي كانت تريد انقاذ الشعب الصومالي لمصالح مشتركة امريكية صومالية.. (فاذن امريكا لم تترك الصومال لانه فقير.. ولكن هناك شعوب غير قابلة للتحديث.. شعوب هيمنت عليها قوى اوربية ورسيا.. عبر وجود ديمغرافي سياسي مسلح.. تقمع شعوب العالم الثالث).. علما (عند انسحاب امريكا من سواحل الصومال.. تمكنت المليشيات الصومالية من نشر القرصنة بالبحر الاحمر)..

وهذا شبيه بما حصل بلبنان حيث تدخلت قوات امريكية لدعم السلام ومنع الحرب الاهلية.. لتقوم مليشيات موالية لايران باستهداف قوات المارينز الامريكية بشاحنات مفخخة.. لتنسحب امريكا.. لادراكها حقيقة ان هنك شعوب ناضجة.. وشعوب غير ناضجة وتحتاج لتدخل بتجارب قاسية لتعي حقيقة نفسها.. يطلق عليها البعض (الفوضى الخلاقة.. ).. التي تعرف (فوضى تنتج نتيجة منح شعوب غير ناضجة الديمقراطية.. لتدرك بعد سنوات واخرى عبر عقود) اخطائها.. واكاذيب الشعارات والاديلوجيات والقيادات التي تبنتها..

وفي العراق اسقطت امريكا الدكتاتورية بالعراق وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بالعراق.. وما حصل انتخبت اصابع الملايين البنفسجية الاحزاب الاسلامية الفاسدة الموالية لايران.. اي انتخبوا من عارضوا صدام لخاطر عيونهم كال الحكيم وال الصدر والمجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري.. الخ.. فماذا جنوا؟ غير حكم الفاسدين هؤلاء..

وبعد ان ادرك العراقيين والشيعة العرب حقيقة هؤلاء قاطعوا الانتخابات 2018.. ثم انتفضوا بانتفاضة تشرين 2019؟؟ لكن السؤال انتفضوا وثاروا ضد النظام الفاسد من اجل ماذا؟؟ بمعنى ما هو بديلهم عن هذا النظام الارعن الفاسد المدعوم ايرانيا؟؟ والاخطر ان نجد من يترحم على الدكتاتورية (صدام). .بدعوى انه افضل من الوضع الحالي.. متناسين بان وضعهم الحالي نتيجة عدم وعي الشعوب بالبديل الناضج .. فالحل ليس بالترحم على زمن الحروب والمقابر الجماعية والطغيان (حكم صدام). و ليس البقاء بظل نظام فاسد ايراني الهوى.. كما هو اليوم.. بل يجب ان يكون بديل ناضج.. يجنب شعوب ارض الرافدين مرحلة ما قبل 2003 ومرحلة ما بعد 2003. وادراك اهمية امريكا ودعمها لمواجهة اطماع ايران والمحيط العربي السني الاقليمي معا.. وليس الارتماء بحضن ايران حينا او بحضن المحيط العربي السني الاقليمي الطائفي حينا اخر..

علما (امريكا دعمت العراق وشيعته العرب .. لتنقلب هذه القوى الموالية لايران بالعراق لتتحالف مع اعداء امريكا والطامعين بالعراق (ايران).. ضد امريكا) اي عضوا يد امريكا التي مدت اليد لهم ونكروا جميلها..

وامريكا بحروبها لانقاذ الاوربيين من النازية والفاشية بالحرب العالمية الثانية، نهضت بهذه الشعوب وعمرت تلك الدول بخطة مارشال.. التي لولالها لما قامت اوربا من كبوتها.. ودعمت امريكا الديمقراطية في اوربا .. لانها شعوب تتقبل ذلك.. وقابلة للتحديث.. وكذلك فعلت باليابان التي فرضت امريكا عليها الديمقراطية وانهت عبادة الامبراطور الياباني من قبل شعبه..وطردت امريكا القوات اليابانية المحتلة لشرق اسيا..

فامريكا حاولت دعم الديمقراطيات بالعالم.. فنجحت بدول (نتيجة امتلاكها شعوب حرة تتطلع للحرية بعيدا عن الشعارات الفارغة القومية او الدينية او الوطنية).. فلديها (رفاهية الانسان اولى من وهم الاوطان وعنصرية القوميات والاديان والمذاهب). . ولكن ماذا تفعل امريكا لشعوب غير قابلة للتحديث.. كما في دول افريقية وافغانستان والعراق وليبيا وسوريا.. الخ.. فهذه دول تعادي امريكا وتتحالف مع دول دكتاتورية وانظمة قمعية كالنظام الايراني وروسيا والصين.. وهذه انظمة ودول معروفة بانتهاكها لحقوق الانسان داخل دولها.. وتقمع شعوبها..

ان اخطر ما يواجه الديمقراطية ونشرها بالعالم الحر.. هي وجود (ديمغرافي لاوربا) بتلك الدول يتمثل باديولوجيات وعوائل رهنت نفسها بالاستعمار القديم (البريطاني والفرنسي والروسي).. وهذا ما ادركته امريكا اليوم.. لذلك بدأت امريكا بكشف (ملفات الفساد لزعماء الطوائف والعشائر والقوميات).. كما فعلت اخيرا بكشف ملفات الفساد (لنبيه بري زعيم حركة امل.. وسياسيين مسيحيين مرتبطين بعوائل مهيمنة.. ) متورطين بملف يزيد عن 400 مليون دولار مخصصة للنفايات تم سرقتها من قبل هذه القوى.. كذلك امريكا تكشف ملفات فساد لمسؤولين عراقيين.. والحبل على الجرار.. وهذا ما سوف يسقط ركائز الفاسد وعوائلها

وامريكا في دول الخليج.. دعمت امريكا الاستقرار والنهوض والعمران فيها.. لذلك نجد دول الخليج لا تحتاج لمليشيات رديفة لجيوشها وقواتها الرسمية.. كدليل على الاستقرار.. لان دول الخليج لديهم حكام وشعوب ادركت اهمية الانفتاح على الغرب المتقدم.. فالخليجيين جلبوا الشركات العالمية الامريكية والاوربية المتقدمة للنهوض بمدنهم كدبي والدوحة و الكويت وجدة والرياض .. وابو ظبي.. الخ.. في حين اشباه الدول كالعراق جلبوا اردئ الشركات بالعالم المأبونة بالفساد من صينية ومصرية وايرانية وتركية واردنية وغيرها للعراق لتمرير عقود فساد وسرقات كبرى لثروات العراق.. فركب الخليجي سيارة الفورد الفارهة الامريكية.. اما في العراق فتم استيراد عربانة باسم سيارة اسمها (السايبا) الاردئ بالعالم التي لا تسمح اي دولة تحترم نفسها استيراد هذه السيارة السايبا..

……………………..

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here