أحزاب العراق الحاكمة تفترس مواطنيها من اجل أيران

بقلم: بروفسور دكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

عندما تكون الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها من العصابات المنظمة الخارجة عن القانون فهي دولة فاشلة. اما اذا كانت الدولة هي التي تتواطأ مع تلك العصابات فهذه مصيبة لان الحكم هنا حكم غاب تفترس فيه الحكومة مواطنيها. ان الوضع الحالي في العراق وضع مأساوي تسيطر فيه عصابات مسلحة على مفاصل الدولة بحيث تقتل وتختطف وترهب وتصفي من يعارضها تحت انظار القوات الأمنية والجيش والسلطة وكأن هذه الأخيرة اشباح ليس لها وجود.

الذي حصل في ذي قار تكرر في السنك والخلاني في بغداد بشكل آخر وعلى مرأى ومسمع الجميع ما عدا وزارة الداخلية وحكومة عادل عبد المهدي فهؤلاء اما عميان ولا يسمعون او متواطئون. و هذا الشكل الاخر في السنك هو العصابات الخارجة عن القانون التي تقوم بجريمة بهذا الحجم الكبير وتستمر بقتل الناس في مكان يفترض انه تحت انظار الدولة لأنه يحتوي على متظاهرين ويوجد فيه توتر مستمر لأسابيع. كيف تستمر العصابات القادمة بسيارات عديدة بقتل الناس بشكل مروع ومستهتر بكل القيم الدينية والإنسانية لمدة ساعات ثم تغادر هذه العصابات بعد ان اعتقلت وعذبت البعض ودون تدخل من قوات الامن او الجيش او التدخل السريع او جهاز مكافحة الإرهاب لان هذه جريمة إرهابية بكل معنى الكلمة! السؤال للمجرم عادل عبد المهدي ووزير داخليته ووزير دفاعه اين كنتم عن هذه الأحداث؟ لماذا لم يأمر عادل عبد المهدي قوات مكافحة الإرهاب بالتدخل؟ هو فقط ارسل جميل الشمري بقوة قتلت أهالي ذي قار؟ ام انه جء من عملية القتل المروع في السنك؟! نعم ان العراق دولة فاشلة بل هي دولة بدون امن ولا امان و لا قانون وذلك بسبب وجودكم المشؤوم. ولكن المجرم عادل عبد المهدي ووزير داخليته الامعة الجبان ووزير دفاعه المصاب بأمراض نفسية والمطلوب بجرائم تزوير واعتداء في بلده الأول السويد هم المسؤولون عن تلك الاحداث بشكل مباشر واذا لم يطلعوا الشعب على حقيقة هذه العصابات فهم مشاركون معهم وعلى القضاء ان يقوم بدوره بإصدار مذكرات قبض بحق عادل عبد المهدي ووزير داخليته ودفاعه لانهم متواطئون مع تلك العصابات. ان عادل عبد المهدي وكافة أعضاء حكومته مطلوبون بهذه الجريمة التي لا تقل بل ترقى على جريمة الدجيل التي بها تمت محاكمة صدام حسين.

اصبح العراق اليوم دولة عصابات ليس فيه وزارة داخلية لحفظ الامن فهذا الوزير يبدو انه اصم لا يسمع وابكم لا يتكلم واعمى لا يرى واثول لا يحل و لا يربط بما يوفر الامن للمواطن او هو جبان خائف من تلك العصابات. هناك قول الطيور على اشكالها تقع كذلك هم ياسين الياسري ونجاح الشمري وعادل عبد المهدي وعبد الكريم خلف. هؤلاء عندما يراهم الانسان يشعر بالكآبة والقيء والاشمئزاز والنفور ويرى فيهم الجمود وعدم الإحساس وغياب الضمير والوازع الإنساني والحضاري و كأنهم خشب مسندة. فلا عتب على احد منهم ولكن للأسف انهم هم الذين يمثلون الملف الأمني في بلد كالعراق فوا اسفاه على بلد عظيم وشعب خلاق ومبدع ولكن يحكمه اراذل القوم واكثرهم شرا واشدهم جبنا و اشنعهم حقارة و اسفلهم عمالة!

ان الأحزاب العميلة لإيران والميليشيات المسلحة التي تعمل لصالح المجرم قاسم سليماني والمصاب بمرض العظمة علي خامنئي كلما اوغلت بالقتل والاجرام كلما عجلت لأنهاء وجودها وحفرت قبرها بيدها. وعليها ان تفهم جيدا بان الشعوب اذا ثارت لن تستطيع وسائل القمع ان تقضي عليها فلا بد ان تنتصر الشعوب في النهاية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here