المظاهرات سلمية وتبقى سلمية رغم محاولات حرفها وجرها الى العنف

نعم المظاهرات سلمية حضارية انسانية عراقية هدفها احترام الانسان العراقي وتحريره من الذل والقهر من خلال القضاء على الفساد والفاسدين أول مظاهرات عراقية انسانية لا طائفية ولا عنصرية ولا عشائرية ولا مناطقية انها ضد الفساد أينما كان وضد الفاسدين واللصوص أينما كانوا من أي لون واتجاه وعنصر ودين ومذهب

لا شك ان هذه الصرخة التي هي امتداد لصرخة الأمام الحسين في يوم ألطف (كونوا أحرار في دنياكم) موجهة للظالم والمظلوم للسارق والمسروق تدعوا المظلوم المسروق الى التصدي بقوة لمن ظلمه ومن سرقه وتكشف زيف وخداع المسئول الفاسد الظالم السارق وتدعوا الى محاسبته معاقبته وفعلا كان منطلق الانتفاضة التي بدأت في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب من هذا المنطلق مظاهرات سلمية عراقية انسانية

فكانت حقا دليل على نضوج وعي الشعب وارتقائه الفكري والعقلي ودليل أيضا على ان شعبنا بدأ يخرج من شرنقة العبودية الى فضاء الحرية بدأ يحطم قيود العبودية التي قيدت عقله وشلته وبدأ يتحرك وفق قناعته العقلية ربما هناك قناعات ليست بمستوى الواقع وهذا أمر طبيعي فأنها في حالة تغيير وتجديد وتتطور نتيجة للحرية التي يعيشها الانسان العراقي بعد تحريره من عبودية الحاكم الواحد الرأي الواحد التي بدأ يمارسها المواطن بدون اي نوع من الضغط سواء كان تهديد ام ترغيب

لا شك ان مثل هذه المظاهرات السلمية التي ستخلق شعب حر متمسك بالحرية رافضا للعبودية ولكل من يتمسك بها تغضب وتزعج العبيد الفاسدين وتكشف حقيقتهم وبالتالي تهدد وجدودهم وتحطم أحلامهم وتفشل مخططاتهم

لهذا أسرع هؤلاء الى اختراقها وركوبها وحرفها عن طريقها الصحيح السليم بكل طريقة وباي وسيلة ومن هؤلاء ال سعود وعبيدها المنظمات الارهابية

القاعدة داعش ودواعش السياسة وعبيد صدام وجحوش صدام وكل المجموعات الفاسدة من كل شكل ولون وبأساليب مختلفة وطرق متنوعة وفعلا تمكنوا من خلق حيز خاص بهم وهذا الحيز شكل واجهة طبعت المظاهرات بطابعهم الفاسد المنحرف وحولت المظاهرات من طبعها السلمي الحضاري الانساني العراقي الى طابع العنف الوحشي الطائفي العنصري

فحاولوا حصر المظاهرات في مناطق بغداد والوسط والجنوب ومنعوا تمددها لأنهم يعلمون علم اليقين أن امتدادها الى المناطق الغربية والشمالية ستنجح المظاهرات في تحقيق أهدافها الأنسانية والوطنية في بناء عراق حر خاليا من الفساد والفاسدين ومن الارهاب والارهابين وخاليا من دعوات الطائفية والعنصرية والعشائرية وبناء دولة القانون والمؤسسات القانونية والحكم للشعب اي للقانون

فحصر المظاهرات في المناطق الشيعية وضد المسئولين الشيعة فقط أنها محاولات لوضع

العصا في عجلة المظاهرات السلمية ومنع تقدمها لهذا لم تتحرك خطوة واحدة وبالتالي يؤدي هذا التوقف الى تغيير لونها وصرختها الى بعثية وصدامية وسعودية وهابية واضحة كل الوضوع من رفع علم صدام الى أغاني وهتافات صدام ( لا اقول الجميع ولكن بعض الزوايا التي سيطرت عليها تلك الجهات المعادية للمتظاهرين السلميين ولكل العراقيين سواء في داخل العراق او خارجه

ماذا يعني ايران بره بره ماذا يعني حرق القنصلية الايرانية ماذا يعني حرق مرقد السيد الحكيم ماذا يعني حرق الدوائر والمؤسسات الحكومية والمقرات الحزبية ماذا يعني الاساءة للمرجعية الدينية الرشيدة لا شك ان كل ذلك يعني الاساءة للمظاهرة السلمية الحضارية الانسانية ومنعها من الأنتصار لان نجاحها نجاح للعراق والعراقيين لأن نجاحها في بناء عراق حر يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة يسحق كل مخططات وأحلام أعداء العراق عبيد وجحوش صدام وال سعود

لهذا ادعوا المتظاهرين السلميين ان يستمروا في مظاهراتهم السلمية حتى تتحقق أهدافهم السامية فانتصاركم ونجاحكم في السلمية ومهما كانت التحديات وهزيمتكم في العنف لهذا كل من يدعوا الى العنف يريد فشلكم هزيمتكم

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here