شكراً مرجعيتنا شكراً حشدنا وقواتنا الأمنية شكراً إيران على الانتصار

لقد سجل هذا المثلث الشجاع اروع المواقف البطولية التي عجز عنها العالم بأسره ، فهذه القوة العظمى في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية) قالت لا يمكن إخراج داعش من العراق إلا بعد ثلاثين سنة ، وبعض الدول المعادية للعراق كالسعودية الوهابية كانت تراهن على سيطرة داعش على كل العراق في غضون ايام ؟؟؟ ، ولكن المرجعية الدينية أصدرت فتواها بالجهاد الكفائي ، فهب الشعب العراقي بمختلف فئاته وطبقاته راكضاً الى سوح الوغى والجهاد ولكن بأيدي فارغة إلا من العزيمة والشجاعة العلوية والفداء ، ولم تستطع الجارة ايران ان ترى داعش الإرهاب وهو يقتل ويحرق بالشعب العراقي ، فمدت يد العون وفتحت مخازن السلاح لأبطال العراق من الحشد الشعبي والقوات الأمنية ودعمتهم بالخبراء العسكريين ، وفي غضون أيام حرروا جرف الصخر أو مثلث الموت وأسموه بجرف النصر وبعدها توالت الانتصارات ، وزرع هذا المثلث البطل المتكون من فتوى المرجعية والحشد الشعبي والقوات الأمنية بالإضافة الى ايران البسمة على شفاه أبناء المناطق الغربية بعد ان عاث الدواعش الفساد والقتل والدمار في المناطق الغربية ، وسطر أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية أجمل وأبدع صور البطولة والفداء في سبيل تحرير الأرض المغصوبة من ايدي الإرهاب والإجرام ، وجعل هذا المثلث البطل العالم بأسره يقف حائراً ومتعجباً ومندهشاً على بطولة وشجاعة أعضاءه في دحر الإرهاب الداعشي المدعوم من القوى الكبرى في العالم أمريكا (عسكرياً) والسعودية والإمارات بالإضافة الى قطر(دولار النفط) ، وبالرغم من حساسية البيئة التي يتواجد بها داعش نتيجة الطائفية التي زرعها نظام البعث البائد ودول الخليج الوهابية ، ولكن استطاع الحشد الشعبي والقوات الأمنية ومواقف المرجعية ان يزرعوا الحب والعطف والأخلاق الحميدة في ربوع تلك المدن ، حتى اعطوا أجمل الصور والمواقف الإنسانية فزرعوا الأخوة بدل العداوة والوحدة بدل التفرقة وتقبل الأخر بدل الطائفية ، حتى أصبح أبناء تلك المناطق على الرغم من العمق الطائفي أقرب الناس للحشد والقوات الامنية بل من المدافعين عنه والمرددين قصصهم وبطولاتهم الإنسانية الشجاعة ، فبحق الدرس الذي قدمه الحشد الشعبي والقوات الأمنية ومن خلفهم المرجعية بالإضافة الى إيران الى البشرية قاطبة أن التكاتف والتوحد يجعلان الضعف قوة والهزيمة انتصار والكره حب والعداء صداقة ، فشكراً لمرجعيتنا وشكراً لحشدنا وقواتنا الأمنية وشكراً لإيران على هذا الانتصار .

خضير العواد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here