العراق يخسر اللقب ويكسب جيلا واعدا

مدرب أسود الرافدين يعبر عن الرضا التام بمردود اللاعبين العراقيين رغم الخسارة أمام المنتخب البحريني –
الدوحة – رغم خروجه بركلات الترشيح أمام منتخب البحرين المغامر، إلا أن ذلك لا ينزع عن المنتخب العراقي طابع الندية الكبيرة التي أظهرها لاعبوه على أرضية الميدان منذ بداية المسابقة الخليجية.

وحقق منتخب البحرين فوزا مثيرا على حساب العراق بركلات الترجيح (3-5)، بعدما انتهت المباراة بنتيجة التعادل 2-2 في نصف نهائي كأس الخليج 24.

وأكد “أسود الرافدين” من البداية أنه يعتزم الذهاب بعيدا في “خليجي 24” لكن حكمة كرة القدم تضع المراهنين أحيانا أمام حتمية لا يمكن تجاوز حيثياتها وسيرورتها الزمنية، خصوصا بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل واللجوء إلى ركلات الترشيح أو ما يعبّر عنها بالحظ. وقال علي عدنان لاعب المنتخب العراقي، إن خسارة الفريق أمام البحرين في نصف نهائي “خليجي 24” بركلات الترجيح جاءت بسبب أخطاء فردية.

وأضاف عدنان في تصريحات بعد اللقاء، “قد نكون خسرنا بطولة الخليج، لكننا في واقع الحال كسبنا جيلا قادرا على أن يمثّل العراق لعشر سنوات مقبلة، وما قدّمه الفريق في هذه البطولة يعد محط تقدير واحترام”.

علي عدنان: خسرنا بطولة الخليج، لكننا كسبنا جيلا قادرا على تمثيل العراقعلي عدنان: خسرنا بطولة الخليج، لكننا كسبنا جيلا قادرا على تمثيل العراق

وأشار إلى أن المنتخب كان الطرف الأفضل في المباراة من حيث الأسلوب والاستحواذ على الكرة والمحاولات على المرمى، مضيفا أنهم أهدروا فرصا واستقبلوا هدفين من أخطاء فردية. وطالب اللاعبين بنسيان بطولة الخليج، داعيا المسؤولين إلى الوقوف إلى جانب هذا الجيل الواعد وتقديم الدعم للمنتخب في التصفيات المزدوجة لأن هذا الجيل قادر على بلوغ المونديال لو حظي بالاهتمام المطلوب.

وانتشرت صورة لمدرب البحرين هيليو سوزا وهو يواسي لاعبي منتخب العراق بعد مباراتهما المثيرة الخميس. وتفاعلت الجماهير الخليجية مع الصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الكثير منهم أن هذه الصورة تعبر عن أخلاق كبيرة ورقي في التعامل بين الأشقاء، عكسه المدرب البرتغالي سوزا بسلوكه الذي يمثّل الروح الرياضية العالية.

واعتبر راشد أبوالعينين مدير المنتخبات الوطنية للبحرين أن فوز المنتخب الأول على العراق يعتبر إنجازا تاريخيا في حد ذاته. وقال “هدف تعاقدنا مع سوزا بدأ يتحقق تدريجيا، حيث أن الأمر تم منذ 4 أشهر وبدأ يجني ثماره مع تسجيل النتائج الإيجابية”.

ومن جانبه عبّر السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب المنتخب العراقي عن رضاه التام بما قدّمه منتخب “أسود الرافدين” في لقائه مع نظيره البحريني رغم خسارة الفريق وخروجه من البطولة. وقال كاتانيتش “كل التهنئة للمنتخب البحريني على الفوز والتأهل للمباراة النهائية، وحظا أوفر للفريق العراقي في الاستحقاقات القادمة”.

وحاول المدير الفني العراقي تفسير بعض الأسباب التي قادت إلى الخسارة، وقال “لقد شاهدتم كل شيء. لعبنا بطريقة مفتوحة من أجل تسجيل الأهداف، وقدّمنا هديتين للمنتخب البحريني خاصة في الهدف الثاني الذي غابت فيه الرقابة من قبل المدافعين عن مهاجم المنتخب البحريني فنجحوا في خطف هدف التعادل”. وأضاف “رغم الخسارة إلا أن لاعبي المنتخب العراقي بذلوا مجهودا كبيرا، وفخور بما قدّموه. وأعتقد أن الاستعداد البدني للمباراة لم يكن كافيا، وحتى لو تأهلنا للنهائي، فالفريق كان سيعاني من النقص العددي”.

وعن الخلل الذي يعاني منه منتخب العراق، قال المدير الفني السلوفيني “ليس لدي ما أقوله ولا ألوم اللاعبين، لأن الأخطاء جزء من كرة القدم مهما قمنا بتطبيق خطة معينة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here