لماذا تفاقمت محنة الشيعة في العراق؟وما هي مكاسب المُظاهرات الأخيرة؟

عزيز الخزرجي
لن نطرح دور التدخلات الخارجية و الدولية و العربية بشكل خاص في محنة العراق, لإعتقادنا بأن الداخل هو الميدان الأول و الأساس الذي علينا إصلاحه و بنائه, و هو بيد أكبر مكوّن معروف فيه.

(المُكوِّن الشيعي) هو الأكبر والاكثر تضررا, خرجت مهزومة من دون الكل:

١- مُحاربة الحشد الشعبي وقتلهِم .

٢- حرق مقام السيد الحكيم في النجف

٣- محاربة إيران .. وشعار : إيران برّه برّه

٤- حرق وتهديم اسواقهم و مؤسساتهم وتعطيل مدارسهم .

٥- إلغاء تقاعد الشُهداء .

٦- التنكيل فقط وفقط بالمسؤولين الشيعة وعُلمائهم ونقل أي خبر عنهُم من دون التحقُّق من صحته …

٧- إسقاط الحكومة التي عقدت استثمار مع الصين ب ٤٠٠ مليار تستثمرها الأخيرة في العراق، دون أن يدفع العراق دولارا واحدا نقدا، بل ٣٠٠ الف برميل و هي نصف ما يسرقة إقليم كردستان من نفظ كركوك, إلى جانب إستمرار نهب النفظ العراقي من قبل الأردن.

وأمّا *أهل السُّنه* فتعاملوا بذكاء:

١- دخول الجيش بالآلاف لاحتلال بغداد بوزير الدفاع السُنّي في المستقبل

٢-تثبيت رواتب ٥٥١ ألف من قتلة وفدائيي صدام اللعين

٣- الاجتماع مع العرب في السعودية بالتخطيط مع رغد بنت صدام لارجاع بغداد كما يدعون وذبح الشيعة بالكامل وهدم بيوتهم

٤-تنظيم نفسهم مع حزب البعث المحضور وفدائيي صدام والعشائر والارهابيين ومدّهُم بالمال والسلاح وإستمرار رواتبهم الكبيرة.

*والأكراد* فمكاسبهُم لا تُحصى, حتى إمتلأت مخازن العوائل الحاكمة ومنها:

١- إستقالة رئيس الوزراء أصبحت موقَّتاً بيد برهَم صالح … فاستغلّها جيِّداً .

٢- حضر الوفد الكردستاني واجتمعوا مع بغداد وأزالوا الديون السابِقة والمُترتّبة على الأقليم, قُدّرت بـ25 مليار دولار.

٣- جعل نسبة الأكراد : ٢٢٪؜ , بينما لا يتجاوز عددهم 10%.

٤- إستغلوا الفوضى فسافر وفد برئاسة الأقليم للقاء بمحمد بن زايد و محمد بن سلمان وبعدها نقلوا ثلاث طائرات مُحمّله بالأسلحة الى الأقليم .. ولا أحد يعلم ما هي وما يُراد منها, سوى تحليل واحد و هو تقوية الأكراد وآلتهيؤ لأحتلال كركوك.

*متى نصحوا من نومنا* !!

والإمام الصادق عليهِ السلام:

( *جهلاء شيعتنا أضرُّ علينا من جيش يزيد* )

*الى الله المُشتكى* 🤲

و الخلاصة ان السبب في تفاقم محنة الشيعة بإختصار؛ هم قادة و رؤوساء ومرجعيات الاحزاب الشيعية انفسهم؛ حيث سارعوا بلا وعي للموقف وأتفقوا على استقالة عبد المهدي خصوصا دعاة اليوم الجهلاء الأميين عقائديا و فكرياً لتوجيه انظار الناس وبغباء مفرط الى كون الشيعة – لا السنة ولا الكرد ولا غيرهم – هم السبب في خراب البلاد والعباد والدليل استقالة رئيس وزرائهم بلا قيد ولا شرط, بل بإشارة من المرجعية العليا.. وهكذا حصل مراد السّنة والكرد بشكل طبيعي بعد استقالته! حيث سارع الطرفان المعنيان المطالبة بالمزيد من الحصص, والمطالبات!

بينما كنت بفضل الله اوّل من اشار لهذه المؤامرة منذ بدء لأنتفاضة, وقلت: في عدّة مقالات و من اول يوم: على الشيعة والحكومة ومرجعياتهم الإشتراط على الاطراف الأخرى ( البرلمان والرئاسة) ايضا بتقديم استقالتهما ايضا تزامنا مع استقالة عبد المهدى رغم إنه كان أفضل رئيس وزراء، للبدء بانتخابات جديدة ومرشحين جدد يتقدّمهم الفييليون كأفضل و أطهر كيان عراقي، لكن هبوط الوعي و فساد رؤساء الاحزاب و مَنْ ورائهم هي التي سبّبت الخسارة الكبرى للشيعة وكما اجمل تلك الخسائر أحد الكُتّاب في موقع الدراسات الفيلية بالنقاط اعلاه والمشتكى لله.

ملاحظة هامة:

بإعتقادي .. الوقت ما زال يتّسع لتقديم اكثر من مرشح فيلي للرئاسة كحقّ شرعي وقانوني لهم، لكونهم انظف واطهر واكثر الناس مظلومية وكما اثبت الواقع ذلك بعكس جميع المتحاصصين الذين نهبوا العراق والعراقيين بترليون و نصف ترليون دولار و ليس دينار.

و الذي يقوي موقفهم هذا هو أنهم يمتلكون مشروعا كونياً لم يخطر على بال ألمتحاصصين لفسادهم و مظالمهم, لأمتلاكهم بإختصار المناهج التالية:

– ألمنهج السياسي الشامل داخليا و خارجياً.

– ألمنهج الأعلامي الكامل لتنفيذ البرنامج السياسي المفقود طيلة الحكومات السابقة.

– ألمنهج التربوي المتكامل لتغطية الفراغات الكبيرة الأخلاقية و السلوكية للعراقيين.

– ألمنهج التعليمي من خلال المناهج العلمية المختلفة.

– ألمنهج الإقتصادي لترشيد الأقتصاد العراقي المدمر.

– المنهج العسكري و توحيد الجيوش العديدة بجيش واحد.

– المنهج الأنساني الأمثل الذي يرتقى فوق العنصرية و القومية و العشائرية لجميع المكونات.

– و هكذا جميع المناهج لمختلف الأصعدة المتعلقة بآلبناء و الأعمار و تطبيق العدالة في الحقوق و الأمتيازات و التوظيف و التعيين يسبقها محاسبة الفاسدين الذين سرقوا العراق ودمروا العدالة و حصروا النهب و التعيين بأنفسهم وعوائلهم من دون أي برنامج للبناء و الرقي و ا لتحضر و المدنية.

نسأله تعالى أن يوفق إخواننا المعروفين للترشيح و تبني هذا الأمر الأهم و الأخطر لتحديد مصير العراق الذي يتّجه نحو الدمار الشامل, بسبب الأحزاب التي حكمت.

ألفيلسوف الكوني

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here