العقائد،……..

صالح الورداني
———-
إن ما يتم تداوله بين المسلمين كعقائد لا صلة له بالإيمان ولا بأركان الدين وثوابته..
والعقاءد لا يجب ان تستمد إلا من القرآن..
و العقائد المتداولة بين المسلمين في الحقيقة ليست سوى مجموعة من البنود المذهبية اخترعها الفقهاء لتحصين مذاهبهم وربط أتباعهم بهم والحيلولة دون تفلتهم والتمرد عليهم..
وهى لا تخرج عن كونها مجرد ردود أفعال نتيجة الصدام بين أصحاب المذاهب وأهل الفلسفة والكلام..
وبين السنة والشيعة..
وعلى رأسها العقائد المنسوبة للسلف التي يعمل على تسويقها ونشرها بين المسلمين التيار الوهابي المستتر بالسلف..
ومما يدل على وضعية هذه العقائد واختلاقها كونها تنسب لمذاهب وأشخاص ومواطن وحكام ولا تنسب لله سبحانه..
وعلى رأس العقائد التي تنسب للمذاهب عقيدة أهل السنة لابن حنبل وعقيدة أهل السنة للأشعري وعقيدة أهل السنة للماتريدى واعتقاد أهل الحديث..
والعقائد التي تنسب للرجال مثل العقيدة الطحاوية نسبة للطحاوي الحنفي والعقيدة النسفية نسبة للنسفي الصوفي والعقيدة السفارينية نسبةللسفاريني النابلسي الحنبلي..
والعقائد التي تنسب للمواطن مثل العقيدة الواسطية لابن تيمية نسبة لمدينة واسط بالعراق والعقيدة الحموية نسبة لمدينة حماة بسوريا والعقيدة التدمرية نسبة لتدمر بسوريا أيضاً والعقيدة الأصفهانية نسبة لأصفهان بإيران..
ومن العقائد المنسوبة للحكام الاعتقاد القادري نسبة للخليفة العباسي القادر بالله..
ونصوص هذه العقائد تتركز حول صفات الله سبحانه وأنه يرى يوم القيامة والقرآن كتاب الله غير مخلوق وأن الإيمان يزيد وينقص والإيمان بالقدر خيره وشره وأن خير الناس بعد رسول الله (ص) أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي لا يجوز الطعن فيهم أو في أحد من الصحابة وطاعة أولي الأمر وعدم الخروج عليهم..
وفي عقيدة ابن حنبل التي يتعبد بها السلفيون الوهابيون تكفير القائل بخلق القرآن وتارك الصلاة ومجانبة المخالفين وهم أهل البدع في منظورهم وتحذير الناس منهم وتحريضهم عليهم..
وكذلك حال العقاءد التى ابتدعتها المذاهب والفرق الشيعية ينطبق عليها ما ينطبق على عقائد السنة..
أن الإيمان شىء وهذه العقائد شىء آخر..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here