عزة الدوري يستقيل من حزب البعث ويرشح لرئاسة الحكومة

الاحزاب الشيعية وقعت في مأزق كبير , لا تعرف كيف ان تخرج منه , لان الخوف يقلقها من ترك السلطة خوفاً ان تقع في دائرة الحساب والمحاسبة . لان الازمة وصلت الى الحسم بعد المخلوع عادل عبدالمهدي , وهي تعتبر خلعه نذير شر يفتح الباب عليها , لذلك تحاول ان تماطل وتسوف وتزيف مسألة اختيار مرشح مستقل خارج الاحزاب الحاكمة لرئاسة الحكومة الموقتة . بفعل الظروف الجديدة التي خلقتها انتفاضة التغيير , بصمود وتحدي الشباب في مأثرتهم البطولية . واصبحوا يتحكموا باللعبة السياسية والتغيير الجديد . وهذه المتغيرات الجديدة اوقعها في ورطة كبيرة , لم تستوعب هذه المتغيرات وكيفية التعامل معها , فما زالت على اسلوبها القديم الجامد . لذلك عليها ان تدرك ان اي مرشح تقدمه هو مرفوض من المتظاهرين , وانتهى زمن تدوير النفايات القديمة مجدداً . وتحت أي لافتات مخادعة وساذجة في الغباء السياسي . بأن تناور بالمراوغة والمناورة , بحجة ما تقدمه من شخصيات مرشحة , بأنهم مستقلين غير حزبين , هذه اللعبة المضحكة القرقوزية , بأن تطلب من الشخصيات الحزبية المرشحة , بالاستقالة من احزابهم في خداع المتظاهرين , بهذه السذاجة المضحكة , وهؤلاء المرشحين يعلنون الاستقالة من احزابهم والانتماء الى العراق !! هذه يدفعنا الى السؤال والتساؤل . لماذا في هذا الظرف يعلنون استقالاتهم بطريقة مفاجئة ؟ . ولماذا يعلنون بعد الاستقالة الانتماء الى العراق ؟ هل كانت احزابهم عميلة ومجرمة بحق العراق ؟ حتى يعلنوا البراءة منها والانتماء الى العراق ؟ هل اجرمت ونهب وسرقت اموال العراق ؟ حتى يعلنوا البراءة منها والانتماء الى العراق . بهذه السخرية القرقوزية في الغباء السياسي , يعني وفق هذا المنطق الساذج والغبي , ينطبق ايضاً على القنفذ ( عزة الدوري ) ان يستقيل من حزب البعث الفاشي والمجرم , ويقدم البراءة منه , ويعلن انتمائه الى العراق , وبذلك يحق ان يقدم ترشيحه الى رئاسة الحكومة. وينطبق نفس الحال على ( ابو بكر البغدادي ) لو كان حياً , ان يستقيل من تنظيم داعش الارهابي , ويعلن البراءة منه , وينتمي الى العراق , وبذلك يحق تقديم ترشيحه لرئاسة الحكومة . بهذا السخرية المضحكة والهزيلة في العقلية القرقوزية . يعني هذه العقلية الجامدة والساذجة لا يحق لها ادارة شؤون العراق , لانها غير جديرة بالمسؤولية . والدليل الخراب والهلاك على مدى 16 عاماً . وعليهم التخلص من هذه العقلية الساذجة في التشبث بالكرسي , وان يتخلوا عن شعارهم المقدس ( بعد ما ننطيه ) لذلك صراح احد رموز الفساد الكبيرة بقوله ( كل عقلهم ننطيه الى الزعاطيط ) يقصد ( بالزعاطيط ) المتظاهرون , يعني لم يخطر في بالهم التنازل والاعتراف بالفشل . لذلك يبحثون هنا وهناك وحتى لو تعلقوا بالشيطان , حتى لا يتنازلوا قيد أنملة . يفكروا بكل الحيل والدسائس والاجرام , ولكن مهما فكروا ويفكرون , فأنها تتحطم على صخرة الصمود والتحدي , محاولة جر المتظاهرين الى العنف والتخريب , لكن المتظاهرين ثابتين بسلاحهم الوحيد السلمية . لذلك لايمكن اطالة عمر الازمة , يعني نزيف دماء جديدة . وعليهم الاقتناع بالواقع ومتغيراته الجديدة , بدون لف ودوران . فقد سحب البساط منهم , واحترقت اوراقهم . عهدهم الى طريق الزوال . ولا يمكن رجوع عقارب الساعة الى الوراء ,.والمتظاهرون يرفضون كل مرشحيهم الى رئاسة الوزراء تحت اي عنوان , ان البديل بيد المتظاهرين هذه الحقيقة يجب فهمها جيداً .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here