تحول بعض كبار رجالات الاعتزال إلى التشيع الإمامي (1)

تحول بعض كبار رجالات الاعتزال إلى التشيع الإمامي (1)

بقي التشيع الإمامي يفرض نفسه على سائر الفرق بقوة حجته وسلامة منطقه ، حتى التحق به كبارٌ من أهل العقل والنظر من المعتزلة وسائر الفرق الأخرى، وهذه خلاصة ببعض الأسماء الإعتزالية اللامعة التي التحقت بالإمامية ، مع ترجمة موجزة لكل واحد :

1ــ أبو عيسى محمد بن هارون الوراق ( ت 247ه)
ترجم له النجاشي في رجاله، وهو الكتاب الذي جعله لسلف الإمامية. قال : ( محمد بن هارون أبو عيسى الوراق ، له كتاب الإمامة ، وكتاب السقيفة ، وكتاب الحكم على سورة لم يكن ، وكتاب اختلاف الشيعة والمقالات)
مروج الذهب ، ج 2 ص 83 – 84

وقال المسعودي عنه : ( وله تصنيفات حسان كثيرة منها كتابه في المقالات في الإمامة وغيرها من النظر )
مروج الذهب ، ج 2 ص 83 – 84

وتحت عنوان : في أنّ أحاديث أبو عيسى الورّاق حسن قال المحقق الداماد : ( أبو عيسى الورّاق اسمه محمّد بن هارون وهو من أجلّة المتكلّمين في أصحابنا وأفاضلهم له كتاب الإمامة ، وكتاب السقيفة…
الرواشح السماوية ، ص 93 – 94

وينص أبو الحسن الأشعري ( ت 324هـ) على التحاق الوراق بالإمامية، قال : (ورجال الرافضة ومؤلفو كتبهم : هشام بن الحكم وهو قطعي … ومن رواة الحديث : الفضل بن شاذان والحسين بن إشكيب والحسين بن سعيد وقد انتحلهم أبو عيسى الوراق وابن الراوندي وألفا لهم كتبا في الإمامة)
مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين ، ج 1 – ص 63 – 64، وذكر كلامه ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ،ج 2 – ص 515 – 516

وقد اعترف عبد الجبار الهمداني القاضي المعتزلي ( ت 415هـ) بترفض وتشيع أبي عيسى الوراق . قال : ( وانما ذكرنا الحسن بن موسى ــــ النوبختي ــ ، لأنه من الرافضة . وقد حكى عن هشام ايضا ابو عيسى الوراق ، وابن الراوندي ، وأبو سهل بن نوبخت ، وهؤلاء كلهم رافضة) .

تثبيت دلائل النبوة ، ج 1 – ص 225

من الكتب التي ألفها الوراق وذكرها ابن النديم :

ـــ كتاب اقتصاص مذاهب أصحاب الاثنين والرد عليهم .

ــــ كتاب الرد على النصارى الكبير.

ـــــ كتاب الرد على النصارى الأوسط .

ـــــ كتاب الرد على النصارى الأصغر.

ـــــ كتاب الرد على المجوس.

ـــــ كتاب الرد على اليهود.

فهرست ابن النديم ، ص 216

2ـــ محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي ( ت أواخرالقرن الثالث الهجري )

قال النجاشي : (محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي أبو جعفر ، متكلم ، عظيم القدر ، حسن العقيدة ، قوي في الكلام ، كان قديما من المعتزلة ، وتبصر وانتقل . له كتب في الكلام . وقد سمع الحديث ، وأخذ عنه ابن بطة ، وذكره في فهرسته الذي يذكر فيه من سمع منه فقال : وسمعت من محمد بن عبد الرحمن بن قبة له كتاب الانصاف في الإمامة ، وكتاب المستثبت نقض كتاب أبي القاسم البلخي ، وكتاب الرد على الزيدية ، كتاب الرد على أبي علي الجبائي ، المسألة المفردة في الإمامة .

سمعت أبا الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي رضي الله عنه يقول في مجلس الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى ، وهناك شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمهم الله أجمعين : سمعت أبا الحسين السوسنجردي رحمه الله – وكان من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلمين ، وله كتاب في الإمامة معروف به ، و كان قد حج على قدميه ( قدمه ) خمسين حجة – يقول : مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ ، بعد زيارتي الرضا عليه السلام بطوس ، فسلمت عليه ، وكان عارفا بي ، ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة ، المعروف بالأنصاف ، فوقف عليه ونقضه ب‍ ” المسترشد في الإمامة ” ، فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه ب‍ ” المستثبت في الإمامة ” ، فحملته إلى أبي القاسم فنقضه ب‍ ” نقض المستثبت ” ، فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات رحمه الله )
فهرست اسماء مصنفي الشيعة ، ص 375 – 376

وقال ابن النديم : ( ابن قبة وهو أبو جعفر محمد بن قبة . من متكلمي الشيعة وحذاقهم . وله من الكتب ، كتاب الانصاف في الإمامة ، كتاب الإمامة) .
فهرست ابن النديم ، ص 225

عد ابن أبي الحديد المعتزلي ابن قبة أحد تلاميذ ابي القاسم البلخي شيخ المعتزلة في زمانه
شرح نهج البلاغة ، ج 1 – ص 205 – 206

استشهد الشيخ الصدوق بكلام ابن قبة في رده على الزيدية كما في (كمال الدين )، واقتبس من كتابه (الانصاف) وقد نسبه الشهرستاني إلى التشيع الإمامي كما في الملل والنحل ، ج 1 – ص 190

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here