هل امريكا فشلت بالعراق أم نجحت؟

نعيم الهاشمي الخفاجي
سؤال يردده الكثيرون، امريكا دولة رأسمالية تبحث عن مصالحها بعيدة عن القيم والاخلاق، منذ بداية القرن العشرين سخرت عصبة الأمم ومن ثم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لخدمة مصالحها الاستعمارية، امريكا أسقطت صدام الجرذ فكان يفترض بالساسة العراقيين وبالذات ما يسمى في الإسلاميين الشيعة فهم ذلك بعيدا عن الدخول بصراعات ومهاترات، وتبني مشاريع هنا وهناك، أو يصرح زعيم شيعي انه اليد الضاربة إلى إيران وحزب الله وحماس، أو أن زعيم يذهب لجنوب لبنان يلبس ملابسه العسكرية …….الخ الذي يقول إن الامريكان فشلوا فهو مخطأ، الامريكان خرجوا عام ٢٠١٠ لكن ساسة الشيعة لم يفهموا اللعبة، حذرناهم مئات المرات وقلنا لهم وحدوا صفوفكم واجتمعوا على مشروع سياسي جامع وملزم، بكل الاحوال ادخل الامريكان لنا داعش بعد أن يئسوا من ساسة شيعة العراق الحاكمون، تسليم الموصل كانت محاولة انقلاب افشلها مرجع الشيعة السيد علي السيستاني، بروز الحشد أقلق امريكا ومعسكرها، طبيعة الساسة العراقيين الشيعة بغالبيتهم جهلة، بعد هزيمة داعش كتب الكثيرون من الكتاب والصحفيين انتهت أزمة داعش فعليكم تبني مشروع إقامة الثلاث أو أربعة أقاليم، للاسف رفضوا، لو كانت هناك أقاليم لتم جعل الحشد قوة عسكرية للوسط والجنوب أسوة بالبشمركه، الأحداث الأخيرة نتيجة طبيعية للفقر والحرمان واستبداد الأحزاب الغبية، بفضل أخطاء الساسة الشيعة تشكل وبفضل غبائهم تيار جماهيري شيعي شعبي لموالات امريكا رغم انف الجميع، بل هناك تيار شيعي مسلح قام بتوفير الحماية بقصد أو بدون قصد وانا أجزم أنهم عملوا ذلك بدون وعي لحقيقة ما يحدث، بطبيعة الإسلاميين الشيعة يمكن خداعهم بسهولة وسبق لي في عام ١٩٩٨ قلتها بمجلس اعطوني أموال أستطيع انفذ وأصبح من بطانة الأحزاب الشيعية ومرجعياتهم ولربما فقط مرجعية السيد علي الخامنائي لا أستطيع أن اصلهم، المال الخليجي السخي والذي صرف في أمر من ترمب أتى أكله بالساحة العراقية ونحن في انتظار ولادة تيار شعبي عراقي شيعي موالي لأمريكا والصهاينة والبعث وكل من هب ودب بالقريب العاجل، عندها يندم الكثيرون وأول النادمين الذي سخر كل إمكانياته في حماية المتظاهرين السلميين الذين نفذ إليهم عملاء امريكا والخليج والبعث، الرفيقة هند بشار شقيقها داعشي وهي داعشية كيف نفذت وأصبحت قائدة للمتظاهرين السلميين وقامت بطعن الضحية السيد الشاب الطفل هيثم البطاط بثلاث طعنات سكين وفي القلب؟ أين السيطرة على المظاهرات، في مقاومة الثوار الشيعة للجيش الأمريكي أيضا تركوا الحل والربط لانصارهم بدون ظوابط والنتيجة اغتيل آلاف الجنود والشرطة الشيعة بحجة أنهم أعوان للمحتل؟ انا شخصيا توسطت ومن خلال شخص اسمه قاسم ابو حمرة الشمري الرجل له الفضل في الحديث مع سيد مقتدى الصدر وأصدر بيان ملزم في البراءة من إستهداف الشرطة والجيش العراقي والموظفين في الدولة العراقية، الذي يتبنى مشروع مقاوم اكيد يجب عليه إعطاء أوامر وتعليمات لأتباعه في الالتزام بها وأولها عدم إستهداف المنتسبين من الشرطة والجيش العراقي بحجة مقاومة المحتل، في الختام الإمام علي ع قال ما غلبني إلا جاهل، وقال الإمام علي ع في حديث أخر لا امر لمن لايطاع.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here