غمرات السناء


غمرات السناء

ـــــــــــــــ

سامي العامري

ــــــــــــــــــــــــ

الشمسُ تغمرُني

بسنائها اللّدنِ

والريحُ ساهيةً

قد ضعضعتْ سكني

وقصيدتي انتظرتْ

بالبَرِّ في وهنِ

وأنا سعيتُ لها

بالتمر واللبنِ

والأرضُ راكضةٌ

تجري بلا زمنِ

فتبعتها شغفاً

أنّى ولم تَرَني ؟

في عاصفٍ حَنِقٍ

أطعمتُهُ بَدَني

تَعَباً وثقلَ هوىً

في آخر المدنِ

بغداد قد صدحت

طيراً على فننِ

مدنٌ مزخرفةٌ

بالوجد والشجنِ

وردٌ وأنديةٌ

في البال تفتنني

ورياضها شهقتْ

هو ذلكم وطني

حتى كأن صدىً

من طبعها الحَسَنِ

دوّى هنا شُعلاً

في العيد توقفني

ياليتني رئةٌ

والغيمُ يحملني

عبرَ الكنانة،عبرَ

الشام أو عدنِ

لأعبَّ كاستَها

هِيتيّةَ الوسنِ

وأضمَّها فرحاً

والمسكُ يسكرني

أو ليتها أبداً

كانت ولم أكنِ !

ـــــــــــــــــــــــــــــ

سماءٌ ما لها لونٌ،

عقولٌ ملتقى أوحالْ

ويأتي طائشٌ نَزِقٌ

ويرغمني على الترحالْ

ولكني نكاياتٍ به عشرا

فرغم الجرح والذكرى

ورغم الحاقد الأفّاكِ

لا أخفي هنا سرا

سأرحلُ صوب أغنيةٍ

من النسرين،

ترسمني

وترجعُ ليْ الشذا والحب بستاناً

وقنطارَين

من أحلاميَ الكبرى

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : النص كما هو واضح قصيدتان ولكن لأنَّ أجواءهما متقاربة بشكلٍ ما لهذا رأيت أن أضعهما تحت عنوان واحد.

ـــــ

برلين ـ كانون الأول ـ 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here