وزير الكهرباء الدكتور المهندس لؤي الخطيب يستحق الإشادة وليس التنكيل

حامد شهاب

كنت من أكثر الإعلاميين الذين كتبوا عن وزارة الكهرباء ، وعما عانته من تدهور أحوال الكهرياء منذ أكثر من عشر سنوات، ولكن للحق يقال أن عهد الدكتور المهندس لؤي الخطيب ،وللانصاف ، يعد من أفضل ساعات التجهيز التي حافظت على الأقل على مستوياتها القياسية ، ساعتي تجهيز مقابل ساعتي اطفاء، واحيانا تستمر ساعات التجهيز أطول من ذلك بكثير وبخاصة في الليل ، حيث لانشهد انقطاعات طويلة كما كان قبل سنوات ، بل ساعات تجهيز كاملة في أغلب الاحيان، واكدت هذا المنجز في أكثر من مقال قبل أشهر.

وللانصاف أقول إن التحسن النسبي في تزويد ساعات الكهرباء ما كان ليحدث لولا الاداء والكفاءة المعهودة في عهد الوزير الحالي، الدكتور لؤي الخطيب، وهو ما يشهد له العراقيون بأنه سجل ساعات تجهيز هذا العام كانت الافضل ، وحازت على رضا مقبول الى حدما ما من ملايين العراقيين في بغداد والمحافظات، وهي شهادة تؤكد ايضا أن العاملين في وزارة الكهرباء ارتقى جهدهم نحو الافضل ، كما حصلت اكبر حصة تعيينات في تاريخ الوزارة ، منذ عامين وتحويل العقود الى موظفين والاجور اليومية الى متعاقدين، وهو مايسجل للرجل على انه انجاز ينبغي أن نذكر محاسن الرجل وما قدمه من خدمة، لكي لانبخس حقه ، وهو يستحق الاشادة وليس التنكيل، قياسا الى وزارات اخرى أثبتت فشلها على اكثر من صعيد.

كما لايمكن ان ننسى ان تذبذب التيار الكهربائي مرتبط بالمشكلة المستعصية بالتعاقد مع الغاز الايراني وانقطاعه بين الحين والاخر بسبب عدم الدفع مرة وفي أخرى بسبب الاحوال الجوية التي تؤدي الى انقطاعات في تزويد خط الغاز الناقل والذي ذاق منه العراقيون مرارة السنوات التي مضت، ولا علاقة للرجل بتعاقداته، ولا بالمحطات التي تعمل على الغاز وتم استيرادها في سنوات سابقة والعراق ليس لديه امكانية فنية من الغاز لسد احتياجات محطاته التي استوردت قبل عشر سنوات او اكثر ولا يقع اللوم عليه او نحمل الرجل اوزار منظومة حكم هي من تفرض عليه شروط تعاقداته خارجا عن ارادته، وبخاصة التعاقد مع دول الخليج التي تمضي ببطء لعدم وجود ارادة سياسية للتعاقد معهم والابقاء على الخط الايراني لخدمة اغراض سياسية، لايكون الرجل مسؤولا عنها.

نكرر شكرنا وتقديرنا لكل جهد عراقي يسعى للارتقاء بعمله نحو الافضل، وقد نجح الدكتور لؤي الخطيب في مهمته ، وينبغي عدم توجيه اتهامات للرجل ، لم يكن له ناقة فيها ولا جمل ، وقد تكون من مهمة من أناس سبقوه او أناس آخرين لايتحمل وزر أفعالهم ، حتى وان كانوا من وزارته، وهو قد لايعلم بهم ، ويسجل له ان حقق ارقاما قياسية في الانتاج والتوزيع ، وهو ما يشكل مفخرة للرجل، يستحقها عن جدارة!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here