بيان من محمد علاوي على اثر الترشيحات الاخيره لمنصب رئيس مجلس الوزراء

بسم الله الرحمن الرحيم

محمد توفيق علاوي
29 ديسمبر 2019

إن خطورة ما يمر به العراق العظيم من احداث قاهرة قد تؤدي لا سامح الله الى ما لا يحمد عقباه ….. ومن خلال متابعتنا لسياقات ما يجري في الساحة السياسية من قرب انفراج يلوح في الافق قادم من ترشيح ثلاث شخصيات من قبل تحالف البناء لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء وهم الفريق عبد الغني الاسدي والفريق توفيق الياسري والمهندس محمد توفيق علاوي، واتقدم بالشكر الى الاخوة في تحالف البناء على الاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين وترشيح هذه الشخصيات المستقلة الثلاث؛ ونأمل في نهاية المطاف أن يتم اختيار احد هذه الشخصيات الثلاث بالتنسيق مع المواطنين المتمثلين بالمتظاهرين السلميين الكرام لقيادة البلد الى شاطئ السلام وتحقيق مطالب المواطنين في اجراء انتخابات شفافة ونزيهة طبقاً لقانون الانتخابات الجديد ووضع الاسس لتأسيس نظام سياسي جديد قائم على العدل والمساواة والمطالب الحقة والمشروعة للمواطنين الكرام وتشكيل حكومة تمثل صوت الشعب الحقيقي بعيداً عن المحاصصة والفساد، وتحقيق الاستقرار في العراق ودول المنطقة. إن اول الخطوات التي يجب اتخاذها هو ايقاف حالة الاحتقان ومواجهة التظاهرات السلمية والسعي للإفراج عن المختطفين ومعالجة الجرحى وتعويض الشهداء ومعاقبة المسؤولين عن الدماء التي اريقت على مذبح الكرامة والحرية والاباء. إن الواقع الجديد ما هو إلا نتاج هذه الدماء الطاهرة والغالية علينا وعلى ابناء الوطن؛ ويجب ان يكون لأبناء الشعب الكريم دوراً مفصلياً في المشاركة في العملية السياسية والحكومة القادمة؛ فضلاً عن توفير آليات جديدة تمكن ابناء الوطن من تصحيح مسار العملية السياسية متى ما اقتضت المصلحة الوطنية ذلك. واني مستمر في اسناد المطالب الحقة للمتظاهرين السلميين والنهوض ببلدنا وأؤكد باني لست مستعداً لتسنم هذا المنصب ما لم احظ بموافقة المتظاهرين واني سواء تسنمت اي منصب او لم يحصل ذلك، فهدفي خدمة البلد من اي موقع .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here