رسالة شكر ومحبة واحترام وتقدير لجميع الاصدقاء والاحباء

سنبقى نجاهد حتى نصل الى حقيقة ما حدث مساء 17/12/2019

لن نألوَ جهدا حتى الوصول الى النتيجة الحقيقية حتى وان احتاج هذا الى مزيد من الوقت والجهد.

اود بهذا ان ابعث بكلمة شكر وتقدير وامتنان لكافة ابناىنا واعزائنا واصدقائنا في فلسطين وفي سائر ارجاء هذا المشرق العربي، وسائر ارجاء العالم الذين ذكروني في صلواتهم وادعيتهم خلال الأيام العصيبة المنصرمة قائلا لهم: بأنني ما زلت بحاجة الى صلواتكم وأدعيتكم .

أشكر الذين تواصلوا معي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكافة وسائل التواصل الأخرى، واشكر جميع الذين زاروني في المشفى الفرنسي في القدس قبل مغادرتي الى مشفى عمان، كما اشكر معالي وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي كيلة ومعالي وزير الصحة الاردني الدكتور سعد جابر على اهتمامهما، واشكر مدير وادارة مستشفى الاردن في عمان وكافة الاطباء والممرضين والممرضات الذين اشرفوا على علاجي طيلة الايام المنصرمة .

وشكري موصول الى الذين زاروني من شخصيات حكومية وسياسية ورسمية وحزبية وشعبية وأطر ثقافية وغيرها، ولا أنسى رجال الدين الاسلامي والمسيحي الذين غمروني بلطفهم وانسانيتهم، واشكر بشكل خاص وسائل الاعلام المختلفة التي اهتمت بتغطية جوانب من هذا الحدث الاليم.

اعتذر سلفا اذا ما نسيت احدا لأن وعكتي الصحية لا تسمح لي بسرد كثير من التفاصيل والاسماء ، فأسماءكم ستبقى محفورة في قلبي ولن انساكم الى الابد، وانتم الذين وقفتم الى جانبي في هذه المحنة .

اشكركم على كلماتكم ورسائلكم وتضامنكم، وأقول لكم : ان القضية لم تنته بعد، لأنه حتى هذه الساعة لم نصل الى الحقيقة. لست بصدد اتهام أحد عما حصل، ولكن من حقي ان اعرف حقيقة ما حدث، وانني على يقين ان الحقيقة ستظهر عاجلا ام آجلا بمساعدتكم .

ستعرفونني كما كنت في كل يوم من حياتي مكافحا من اجل كنيستي وشعبي وقدسي وقضية شعبي العادلة ولكن من الآن فصاعدا سأكون ايضا محاربا من اجل الوصول الى الحقيقة التامة لما حدث داخل البطريركية عشية 17/12 .

أحييكم جميعا فردا فردا واتمنى لكم اعيادا ميلادية مجيدة وكل عام وانتم جميعا بألف خير، ونرفع صلواتنا لله تعالى ان تكون السنة الجديدة سنة خير ومحبة وسلام على الجميع، ولا انسى في معايدتي هذه شركاءنا في الانتماء الانساني والوطني اخوتنا المسلمين الذين كانوا الى جانبي في هذه المحنة .

اشعر بالعجز والضعف أمام كلماتكم ومحبتكم وصلواتكم التي رفعتموها من أجلي، وسأبقى ممنونا لكم حتى آخر دقيقة من حياتي ، ولن اوفيكم حقكم .

معا وسويا سنقهر المرض وسموم الحقد والكراهية وسنظهر الحقيقة لكي نعرفها جميعا.

المطران عطا الله حنا

رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس

القدس 30/12/2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here