طرائف وحكايات من السجون والمعتقلات(6)

صالح احمد الورداني
————————–
أصيب جهاز امن الدولة بهزة شديدة أمام الأحداث المتلاحقة بعد قتل السادات..
كما أصيب أفراده بحالة من الرعب الشديد بعد أن سقط عدد منهم صرعى برصاص عناصر الجهاد..
وأصبح رجال المباحث يتهربون من الحملات المكلفة بالقبض على العناصر الهاربة أو المطلوبة للتحقيق معها..
وإذا ما تحركوا فى حملة احتموا بقوة كبيرة من جنود الأمن الذين يصدرونهم فى المقدمة دائمًا بينما يقفون من خلفهم وذلك لكى يتلقى الجنود الضربة الأولى بدلاً منهم ويسقطوا شهداء البهوات والباشوات..
وقد تأكد لى أن جهازهم جهاز فاشل ومتخلف وقادته أغبياء وهم عاجزون تمامًا عن تحصيل المعلومة بقدرتهم الذاتية وقد ساعدهم الحظ كثيرًا أثناء التحقيقات..
وتمكنوا بواسطة التعذيب من كشف غموض كثير من الحوادث التى وقعت قبل اغتيال السادات والتى لم يهتدوا إلى فاعلها..
من هنا اطلقت العديد من النكت على هذا الجهاز منها :
سرت شائعة بين الحمير مفادها أن جميع الحمير سوف تعتقل فما كان من الحمير إلا ان فرت نحو الجبال بحثًا عن ملاذ ينجيها من الاعتقال..
وأثناء الهروب لاحظت الحمير وجود جمل يهرول وسطهم..
فسأله حمار: ما الذى جاء بك معنا وهم لا يقبضون على الجمال..؟
فقال الجمل : وكيف أثبت لهم أنى جمل..؟
وهناك نكتة أخرى تقول : جرت مسابقة بين أجهزة الاستخبارات العالمية اشترك فيها جهازمباحث أمن الدولة لاصطياد غزال من غابات إفريقيا..
ونجح كل جهاز فى اصطياد غزال باستثناء جهاز مباحث أمن الدولة الذي اختفى داخل الغابة فانطلقت الأجهزة الأخرى تبحث عنه..
ولما عثروا عليه وجدوه قد ربط أرنب فى أحد الأشجار وأخذ يضربه ليعترف أنه غزال..
ومن النكت الفكاهية التى انتشرت بين المعتقلين أثناء تحقيقات النيابة حول هذه المسألة نكتة تقول :
سأل وكيل النيابة أحد المتهمين : هل معك محام..؟
فأجاب المتهم : كلا معى ضابط امن دوله..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here