خمسة أنخاب للعام الجديد

خمسة أنخاب للعام الجديد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سامي العامري
ـــــــــــــــــــــ

نخـبُ انتصارٍ لتــــــــــحديثٍ وعمرانِ
رفعتموهُ فيا للمشـــــــــــــــــهد الحاني
نريدُ دمعةً صـــــــــــدقٍ واحتفالِ ندىً
حول الأزاهر والصفصـــــــاف والبانِ
ودون ذلك تبقى الأرضُ زاهــــــــــرةً
بكل ما طاب من شــــــــجبٍ وعصيانِ
لا تعرضوا كلَّ يومٍ من لصوصــــكمو
فرداً ليغدو رئيســـــــــــــــــاً إثْرَ ثعبانِ
ولا عريقَ فسادٍ قد أُضيفَ لـــــــــــــهُ
بعضَ المساحيق، والطربوشُ عثماني !
*****
مثلما الوعدُ وقد صار خـِــــــــداعْ
هكذا الفقر غدا مُلكاً مشــــــــــــاعْ
كـ ( نواعـــــــــــــيرِ حَماةٍ ) شعبُنا
باحثٌ عــــــــــن غدهِ دون انقطاعْ
باحثْ عن ثلةٍ قد ســــــــــــــــرقتْ
كل ماضيه ومازالــــــــــــت تُطاعْ
وهو لا عونٌ ولا عضدٌ لــــــــــــهُ
حيث حتى الريح لم ترضَ السـماعْ
ونجومُ الكون حين اجتمـــــــــــعت
مثلُ قُـــــــــطّاع طريقٍ في اجتماعْ !
*****
عشتارُ وابتهلتْ ليُبنـــــــــــى بيتُ
وكذلك ابتهلتْ لكَ افروديــــــــــتُ
ضـــــاعت لنا أعيادُ وجدٍ وانتهى
ماذا سيحكي القلبُ؟ كيتُ وكيتُ؟!
ها نحن منفيان مـــــــــــن أبدٍ ولم
تنفع لعل ولا عســـــى أو ( ليتُ )
يا طالمــــــا أغروا فمي لمديحهم
أو قـــــــــــلْ ليصمتَ عنهم فأبَيتُ
منذ الطفولـةِ ناحتٌ في صــــخرة
وتمــــــاثلت للرجمِ حين وعيتُ !
*****
عيونكِ محــرابٌ وخَصرُكِ أوثانُ
فيا عجباً: كفرٌ هــــــــواكِ وإيمانُ
ولــــــــــكنْ رضينا بالعبير وظلهِ
وظِلَّ عبيرِ الوردِ ما خالَ إنســانُ
ولا رُفِعتْ يمناهُ عُشــــــاً لكوكبٍ
بما فاض من بوحِ الشـقائق يزدانُ
فمن قبلُ كان العـــــامري مُكافَأً
بتقبيل مريمَ حيـــث باركَ عمرانُ
وباركَ كلُّ البابليين جَنَّتـــــــــــي
فأمـستْ جنائنَ ثمَّ عَجَّلَ طوفانُ !
*****
يا شذراتِ الجرحِ الغــــافي
مَن غرسَ الأرضين منافي
غيمٌ يحــــــسدني على نَفَيي
ويجازي دمعي بأضـــعافِ
هل قلقٌ ؟ لا أعلمُ لـــــــكنْ
مَــــرضُ الأكوانِ المتعافي
توقي لهــــــواها أمرضني
وظلالي لبســــتْ أصوافي
فعلوت بها حتـــــــى زُحلٍ
وَمَخَرْتُ النورَ بمــــجدافِ
ـــــــــــــ
خمس مقطوعات تتألف كل مقطوعة فيها من خمسة أبيات وقد وضعتُ كفاصلة بين مقطوعة ومقطوعة خمسَ نجوم !
برلين
31 ـ 12 ـ 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here