ألمانيا : ننتظر من العراق تحمل مسؤولية أمن السفارات والقنصليات

ألمانيا : ننتظر من العراق تحمل مسؤولية أمن السفارات والقنصليات

أدانت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، داعية إلى ضرورة ضمان الاستقرار والأمن في العراق.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة: “ندين الهجمات على سفارة الولايات المتحدة في بغداد. يعتبر أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية وموظفيها من ركائز النظام الدولي الواجب اتباعه لجميع الدول”.

وأضافت الخارجية الألمانية أن برلين تنتظر من الحكومة العراقية أن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن أمن السفارات والقنصليات، مشيرة إلى أن الأحداث في بغداد “تثير القلق في ضوء الأوضاع في المنطقة” ، داعية إلى الحفاظ على الاستقرار والأمن في العراق.

وكان أنصار ميليشيات الحشد الشعبي، قد انسحبوا اليوم من أمام السفارة الأمريكية في بغداد وذلك بعد مرور يوم من الاعتصام أمام السفارة ونصب الخيم، تنديداً بالقصف الذي استهدفت كتائب حزب الله الموالية لإيران والمنضوية ضمن مليشيات الحشد الشعبي، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من أفراد الكتائب .

ودعت ميليشيا الحشد الشعبي في بيان لأنصاره ” الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظاً على هيبة الدولة”، وفق البيان ، الذي أضاف أنه “يقول للجماهير المتواجدة هناك إن رسالتكم وصلت”.

ورشق المئات السفارة بالحجارة، هاتفين “الموت لأمريكا” ، و”أمريكا برة برة ايران تبقى حرة ” ، كما كتب البعض على الجدار الخارجي لمبنى السفارة ” سليماني قائدي” في اشارة الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني .

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران بالوقوف وراء الاعتداء على سفارة بلاده في بغداد، وهددها بأنّها ستدفع “الثمن غالياً”.

ورفضت طهران الاتهام ، فيما ندد المرشد الإيراني علي خامنئي  بالغارات الأمريكية التي وصفها بـ”الخباثة الأمريكية”.

ونقلت الولايات المتحدة من الكويت أعدادا إضافية من أفراد مشاة البحرية الأمريكية لتعزيز حماية بعثتها الدبلوماسية في العراق.

وسابقا اليوم الأربعاء، أعلنت السلطات العراقية، أنها أمّنت مجمع السفارة الأمريكية لدى بغداد، مؤكدة انسحاب جميع المحتجين من محيط البعثة الدبلوماسية.

وأشارت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان، إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء عادل عبد المهدي) دعا المتظاهرين والمعتصمين الغاضبين للانسحاب من محيطها وإنهاء الاحتجاجات والاعتصام”، حيث اعتبر أن “رسالتهم قد وصلت”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here