ناشطوا التظاهرات البعثيين وعملاء أميركا يعلنون براءتهم مما يجري في “المنطقة الخضراء ومحاصرة وكر التآمر على العراق وشعبه”!!

سالم لطيف العنبكي

الثورة العراقية أو الانتفاضة الشعبية؛ سيطر عليها عملاء أميركا وحثالة حزب صدام حسين كما سيطرة دواعش أميركا وتركيا والسعودية وإسرائيل على الثورة السورية أو الانتفاضة في بداية الأمر وهيمنوا على قياداتها وأجبروهم على السير خلفهم وبدئوا بالقتل والتخريب والاستيلاء على القرى والمدن؛ هذا ما يحدث في ساحات التظاهر العراقية أو ما تبقى منها والذي يمثل دواعش التظاهرات أو ما يصفونهم بـ “الجوكر” الأميركي وهم “الناشطون”!! ويقومون بإخراج المشاهد المتقنة مثلا كما حدث لبابانويل بالأحمر أخرجوه بالأسود احتراماً لشهداء التظاهرات؛ وقد أنفضح أمرهم بالأمس عندما وجه “الراحل ترامب” نداءه البائس إلى المتظاهرين المخدوعين بما يدعون بـ “النشطاء”.. {تحركوا ماذا تنتظرون للتصدي للحشد الشعبي} ولسان حاله يقول: لقد ضربنا لكم الحشد الشعبي وجعلناهم يظهرون لكم في الشوارع وحول سفارتنا المحاصرة وعطلنا الحياة في المؤسسات الحكومية وأغلقنا المدارس وقطعنا الطرق وجمدنا الحياة لكم ..تحركوا عليهم واعملوها مذبحة حتى نستطيع أن نحرك عملائنا في الجيش العراقي للتدخل وحسم الأمور بانقلاب عسكري ضباطه ينتظرون الإشارة.. وسرعان ما بادر الجوكر الأميركي وما يسمون بالنشطاء بإعلانهم براءتهم مما يجري في المنطقة الخضراء ومحاصرة وحرق السفارة الأميركية وفي تناقض بائس يقولون إن هذه الأعمال تحرج “الحكومة العراقية” أمام العالم!! وهم الذين أحرقوا السفارة الإيرانية وقنصلياتها!! ولم يفكروا ولم يهتموا بإحراج الحكومة الذين كانوا بالأمس يطالبون بإسقاطها!! وعدد آخر من الجواكر التي سيطرت على التظاهرات وأخذت توجهها إلى ما تريده السفارة الأميركية ..ما يحدث في العراق اليوم خطير جداً ويحتاج إلى اليقظة والحذر الشديد لإحباط تدخلات أميركا وعملائها في الداخل مثل كتلة تحالف القوى العراقية “الداعشية البعثية” التي على صوتها لحرق السفارة الأميركية ولم نسمع صوتها عندما حرقوا ذيولها السفارة الإيرانية وقنصلياتها!! ويبدو أن السلطات العراقية قد اتفقت مع تلك القيادات المشبوهة في التظاهرات على التمسك بـ “السلمية” ويبقوا في أماكنهم ويمارسوا كافة أنواع اللهو والتسلية والتمثيل والرقص والغناء وضمان تدفق “اللوجست” لهم عن طريق ما يدعى بالتضامن الشعبي مع المتظاهرين لحين ترتيب الصدام والمواجهة مع مقاتلي الحشد الشعبي – الهدف المهم لإسرائيل وأميركا والسعودية- الذي يقدم الشهداء كل يوم على الحدود وفي الجبهات المختلفة والتبرؤ منه كما جاء على لسان النشطاء المندسين بين المتظاهرين الذين يقودونهم نحو الهاوية المنتظرة.. .

** غرد هوش يار زي باريس: اقتحام السفارة الأميركية وصمة عار لبلد ذا سيادة!. يا هوش لقد سرقتم أموال هذا البلد ونفطه وسيادته أنتم قبل غيركم! لقد شملتكم وصمة العار عندما سمحتم للأميركان والإسرائيليين باتخاذ إقليمكم قاعدة لإهانة سيادة العراق واحتلاله..إن الخنازير على أشكالها تعطف!!.

** تحالف القوى “المعادية للعراق”! هو الآخر يدافع عن السفارة الأميركية ويصفه مرفوض ومسيء لسمعة العراق! أما الإعتداء على سفارات أخرى وخاصة “الإيرانية” وقنصلياتها فهو أمرٌ مسكوت عنه ومقبول ومُسِر.. لا نامت أعين الجبناء والعملاء!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here