افرح اخي العراقي

عباس راضي العزاوي
افرح اخي العراقي

افرح اذا أصاب الفيضان عدوك
وافرح اذا اصاب الموت خصمك
افرح اذا قتل الصاروخ غريمك
من حقك أن تفرح بان القوى العظمى تقتل بدلا عنك من تظنهم خطر عليك!!!
اي عاجز انت وضعيف لانك ترفع يدك بالدعاء للقدر كالعجائز للأخذ بمرادك ورغبتك.. اي مهزوم ومنكسر انت
هل انت في مأمن الان !! هل انت تنتصر بقوة غيرك !!
وماذا بعد؟؟
هل فعلت امريكا هذا من أجل عيونك السود؟
هل فعلت ذلك لأنها قلقه على تسريحتك الجميلة من رياح المقاومة؟
وهل فعلت ذلك من أجل أن ترتدي انت بنطالك الغربي لتظهر نصف مؤخرتك؟
هل فعلت هذا لتمارس انت حريتك بسلام دائم؟
هل فعلت ذلك من أجل كرامتك ودينك ووطنك؟
اذا كنت تشكو من هيمنة ايران وصعوبة التخلص منها ومن حلفائها فكيف حالك ان كانت الهيمنة أمريكية؟؟

وما هو الثمن؟ ألم تردد انت طوال السنين الماضية بان هذه القوى العظمى تدافع عن مصالحها في المنطقة.
الم تعتبر إسقاط صدام هو انتهاك للسيادة واحتلال غاشم ؟؟ فكيف تحولت امريكا الى صانع للسلام والحرية والعدالة وصارت مجرد احتلال رومانسي حالم؟؟
الم تفكر عندما تدعي امريكا حربها ضد داعش؟ وبمحض الصدفة تسقط المؤن والأسلحة في المناطق الخاضعة لداعش
وبالصدفة نفسها تسقط صواريخها على أشد خصوم داعش وقاهريها، قضية محيرة أليس كذلك؟
الم تفكر كيف تتحرك داعش بين سوريا والعراق ولم تنتبه لها اقمارهم الصناعية؟ وهي التي تدعي قرائتها لرقم السروال الشخصي للمقبور صدام!!!!
هل لديك القدرة لتحمل جميع رغبات امريكا وشروطها؟ لتجنبك الموت من أجل الوطن بل تمنحك السعادة الدائمة بالموت على سراطها غير المستقيم، وانت الخاسر في جميع الأحوال
حتما لم تفكر بكل هذا فما انت الا آلة يتم شحنها كالبطارية من قنوات العمالة والخيانة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here