الأوبزرفر: إيران بلا شك سترد بقوة على اغتيال سليماني

نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا كتبه سيمون تيزدل، يقول فيه ما من شك أن إيران سترد بقوة.

ويقول تيزدل إن “قاسم سليماني أصبح مهندس توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين على يد الأمريكيين في عام 2003، حيث تمكنت إيران بعدها من فرض سيطرتها في العراق، ثم امتدت تلك السيطرة إلى سوريا وغزة ولبنان واليمن، في وجه الولايات المتحدة وحلفائها”.

ويرى الكاتب أن “ادعاء بعض المحللين في واشنطن بأن ضعف إيران سيجعلها تتخلى عن فكرة الانتقام دليل على قلة معرفة أغلب الأمريكيين بحقيقة هذه البلاد”.

وتابع ان “أغلب الإيرانيين داخل البلاد ينظرون إلى القتل على أنه إعلان حرب ويعتبرون سليماني شهيدا لابد من الانتقام لمقتله، مثلما أشار إليه المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير خارجيته محمد جواد ظريف وسيستغل النظام هذا الاغتيال لحشد الدعم له”.

ويرى سيمون أنه “ما من شك أن إيران سترد بقوة في الوقت والمكان الذي تختاره، ومن المحتمل أن يكون الرد على أكثر من جبهة”.

ويضيف أن “الأهداف الأمريكية في المنطقة متوفرة مثل القاعدة العسكرية في البحرين التي فيها قيادة القوات البحرية في المنطقة والأسطول الخامس ستكون هدفا بارزا”.

اشار الى انه “لا يرجح هجوما سافرا على قاعدة أو منشأة أمريكية، أما منشآت حلفاء أمريكا في الخليج فلابد أنها ستكون أهدافا للضربات الإيرانية، وأمام طهران العديد من الخيارات”، موضحا انه “يمكن أن تضرب منشآت نفطية إماراتية أو سعودية مثلما فعلت بنجاح في خريف العام الماضي باستعمال الطائرات المسيرة، أو تغلق مضيق هرمز أمام الملاحة، لإحداث صدمة نفطية عالمية”.

وبين ان “ايران أنشات قوات موالية لها وقواعد عسكرية وبطاريات صواريخ في سوريا قريبا من المدن الإسرائيلية”، لافتا الى انها “تملك خيارات سياسية أيضا يمكن أن تستغلها ضد أعدائها كأن تستغل الغضب الشعبي في العراق ضد استعمال أمريكا للأراضي العراقية في عملية الاغتيال، والتحريض للضغط من أجل إخراج القوات الأمريكية من العراق، وحتى الدبلوماسيين والمقاولين”.

واكد ان “ايران قد تلجأ إلى حلفائها مثل روسيا والصين للحصول على الدعم السياسي والدبلوماسي، ولابد أنها ستحصل عليه في أي نزاع مع خصومها”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here