المسئولية الإجتماعية للقوات المسلحة المصرية

بقلم /محمد الفرماوى

لا يقتصر دور قواتنا المسلحة المصرية الباسلة على حماية الشعب المصرى وحدود الوطن من أى تهديدات ,وحماية الموارد الاقتصادية المصرية فى البر والبحر والجو, وإنما هى تتطلع أيضاً بدور تنموى كبير, حيث تشارك المؤسسات الوطنية الأخرى فى دعم الإنتاج والتنمية فى كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية,كما لا يقل دورها الإنسانى فى هذا الإطار,من خلال ما تقوم به من جهود كبيرة فى الإغاثة فى حالات الكوراث داخل وخارج مصر,والمساهمة مع قطاعات المجتمع المدنى فى تنظيم قوافل تنموية شاملة ,من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطن المصرى وبخاصة فى الاماكن النائية والفقيرة, وحرصا من القيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم الدعم وفع المعاناة عن المناطق الأكثر احتياجاً قامت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بتنظيم قافلة طبية لأهالى صعيد مصر بمحافظة اسيوط بالتعاون مع كلية الطب جامعة عين شمس واجراء فحوصات دقيقة وتقديم العلاج بالمجان, وعلى هامش القافلة يتم تنظيم فعاليات وورش عمل لنشر الوعي الثقافي ومحو الأمية ,وفى هذا المضمار قام الجيش الثانى الميدانى بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتقديم يد العون لعدد من

قرى محافظة الاسماعيلية وبخاصة الاسر الأكثر احتياجاً ,من خلال توزيع ما يزيد عن 500 ألف حصة غذائية و200 ألف بطانية , وتنظيم قوافل طبية فى مختلف التخصصات فى إطار تقديم الدعم الطبى المجانى للمواطنين,وتأتى هذه الجهود إضافة الى ما تبذلة القوات المسلحة المصرية من خدمات من أجل الدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ,وتحسين جودة الخدمات ولا سيما فى البنية التحتية من طرق ومواصلات وشبكات مياه وصرف وغيرها, وهذه الجهود تعد أحد الطرق الناعمة لاقتلاع الافكار المتطرفة من خلال دعم التواصل الفعال بين الجيش والمواطن,ومواجهة الشائعات والحروب النفسية, إضافة الى ما تقوم به القوات المسلحة المصرية فى إطار حربها على الإرهاب وحماية حدود الوطن ,فعناصر الجيش المصرى هم ابناء الشعب المصرى وفلذات اكباده,ولم ولن يدخروا جهدا فى حماية الوطن والمواطن ,والتخفيف عن كاهل آبائهم وآمهاتهم ,وهو بذلك يمثل نموذجاً للتنمية والفداء من أجل مصرنا الغالية,وهذا ما تفرزه المدرسة العسكرية المصرية التى ضربت مثلا لأروع البطولات فى سبيل الدفاع عن تراب مصر والوطن العربى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here