مسؤول حمساوي يغازل المحور السعودي ؟

مراد سامي

في مقاربة الاحداث الدموية الاخيرة التي تشهدها العراق , لا يمكن حصر الموضوع عند طرفي نزاع هما الجانب الامريكي و ايران , بل تتشابك الاطراف ما بين مستفيد و متضرر و اخر يتموقع في وضع الحياد .

في هذا الاطار نسلط الضوء في هذا المقال عن الموقف الحمساوي من اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري على يد الطيران الامريكي فجر الجمعة من هذا الاسبوع .

تلقت الفصائل الفلسطينية المقاومة خبر اغتيال رجل ايران القوي في المنطقة سليماني بمزيج من الغضب و التوعد حيث لم تتونى هذه الفصائل في شجب العملية و اعلان مساندتها المطلقة لايران في حقها في الرد .

حيث شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينعلى أن “انفلات الإدارة الأمريكية في الاستباحة والعدوان على أكثر من بلدٍ عربي وآخرها ما جرى في العراق من عدوانٍ واغتيال يستدعي ردًا منسقًا وشاملاً ومتصلاً من قوى المقاومة

فيما حملت حماس “الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية، خاصة و انها بسلوكها العدواني تؤجج الصراعات دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها”.

اما حركة الجهاد الاسلامي فقد وصفت العملية بيد الشيطان الأكبر، معلنة عن استعدادها للتنسيق مع طهران لقطع يد الشيطان .

امام سيل التصريحات التي وصفت بالمتهورة عبر احد كبار المسؤولين داخل حماس و الذي رفض الافصاح عن اسمه عن قلقه من تبعات مثل الفرقعات الاعلامية , حيث اعتبر ان هذه التصريحات لا تقدم لكنها قد تؤخر ففي هذه المرحلة ووسط تكهنات بامكانية انزلاق الوضع داخل المنطقة نحو حرب ضروس وجب على الحركات المقاومة التحلي بشيء من الصبر و الروية لدراسة الوضع كما يجب بدل الركض نحو وسائل الاعلام و ترديد الشعارات الرنانة الاعتيادية .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here