الرد الانتقامي الايراني,تمخض الجبل,فولد فأرا

بعدأان قتل الجنرال سليماني,انتفض النظام الايراني,واستشاط غضبا,هددوتوعد بالويل والثبور,وعظائم الامور,وبالانتقام من امريكا وحلفائها,ثم أعلن الحرس الثوري,ان قواته الصاروخية( الواعدة )قامت باطلاق 22 صاروخا بالستياعلى قواعد عسكرية,في العراق,تضمان عناصرمن الجيش الامريكي,هما عين الاسد في الانباروحريرفي اربيل,وقدهللت قيادة الحرس وكبرت واعلنت انها قتلت 80جنديا وجرحت 200 منهم,وان سيارات الاسعاف كانت تنقل جثث القتلى والجرحى طوال الليل,(وكأن الجنود الامريكان ينامون في خيم خارج الثكنات التي تعتبر الاكبر تحثينا)!لكن,باستثناء القنوات التي تدارمن قبل اتباع وميليشيات ايران),أجمعت وكالات الانباء على انه لم تقع اية خسائربشرية! وحتى ان وزيرالدفاع الايراني لمح الى انه لم تكن هناك اصابات بين صفوف الامريكان,زاعما انهم كانوا حذرين متوقعين هجومنا!اضافة الى ان رئيس الحكومة العراقية المستقيلة,الدكتورعادل عبد المهدي اكد بأنه لم تقع خسائر بشرية!وقدتأكد بعد ذلك,أن معظمها,والتي كانت تزعم ايران, انها صواريخ ذكية ومتطورة!سقط خارج حدود تلك القواعد ,كما ان عدد منها لم ينفجر,أو لايحمل اصلا رؤزسا!!مما يؤكد انها مجرد خردة منتهية الصلاحية,وفيها خطورة حتى على المنصات التي تنطلق منها
وحتى انه من المعتقد بشكل كبير,وواقعي بأن من اطلقها كان يتعمد ان لاتصيب اي جندي امريكي,خصوصا ان وزير خارجية ايران السيدظريف صرح بان حكومته ابلغت العراق بنيتها توجيه صواريخها الى تلك القواعد!مما اعطى الوقت الكافي لتبليغ القوات الامريكية,حتى تتخذ اجرائات وقائية,تمنع وقوع اصابات في صفوف الجنود الامريكان,حتى لاتصبح مبررالترامب ليقوم بضرب ال52هدفا ايرانيا,تؤدي الى تدميرالبنى التحتية الايرانية بشكل هائل,خصوصا انه دائما ما كان بافعاله يؤكد اقواله وتهديداته

اذن اصبح من الواضح ان النظام الايراني ارتكب تلك العملية الاستعراضية الهزيلة لمجرد حفظ ماء الوجه امام الراي العام
وهنااكرر ماسبق وان قلته عدة مرات,بأني لااعتقد ان هناك انسان واحد عنده عقل راجح يمكن ان يصدق بان بامكان ايران ان تتحدى امريكا ,بقوتها وجبروتها,خصوصا عندما يكون رئيسهارجل مثل ترامب والذي لم يتوقف يوما عن التصريح علنا بأنه ينوي اخراج ايران وميليشياتها من ساحات هيمنة امريكا ونفوذها ومصالحها الاستراتيجية,وهي العراق والجزيرة العربية,مع العلم انه في حقيقة الامر,أن ترامب لاينفرد بتلك الستراتيجية,بل
تشترك معه فيها كل الحكومات الامريكية,والتي هي ليست الا واجهة للمصالح الاقتصادية العالمية الكبرى,والتي تهيمن فعلاعلى العالم اجمع,لذلك,فعندما سمحت الحكومات الامريكية,الجمهورية والديموقراطية,السابقة لايران بأن تلعب في الساحة,فانما لاستغلال طموحاتها واهدافها المعلنة,بتصديرثورتها,عن طريق نشروتسليح ميليشيات عقائدية,لتتمكن من خلالها من بسط نفوذها على الدول العربية الغنية واعادة احياء امبراطوريتها الفارسية,فتركت لها العنان مؤقتا,للتدخل في شؤون دول المنطقة,ونشر الفتن والخراب بين شعوبها من اجل اضعافها,فتحقق اهداف امريكابسهولة استرضاء تلك الشعوب وجعلها فريسة سهلة,تحقق لها اهدافها وتسهل مهمتهاوبالسيطرة عليها دون مقاومة وكأنها تنقذها من براثن الوحش الايراني
,والامر ينطبق بشكل ما على روسيا وزواج المتعة بينها وبين النظام الايراني الطوباوي المتخلف في سوريا,حيث من المؤكد انه ماان تتم سيطرة الروس التامة على مقاليدالامور,فسوف ينقلبون عليهم ويطردونهم من الساحة السورية,فالاقوياء لايشاركون الضعفاء في اقتسام الغنائم,بل يعاملونهم ككلاب صيد تطارد الفريسة حتى تسقط,ولايكافئون,الابالقليل من احشائها
لذلك فلو كان هناك بقية من عقل في رؤوس قادة النظام الايراني,فعليهم ان يوافقوا على التفاوض مع الامريكان دون شروط مسبقة واضعين في نظر الاعتبار, الموافقة الطوعية على الخروج التام من كل الاراضي العربية وحل ميليشياتهم والعمل على اصلاح بلدانهم واعادة بناءها بالتعاون مع بقية الجيران,وبنية حسنة,انذاك سيقدمون اكبر خدمة لشعوبهم الايرانية,ويبنون دولة رائعة متقدمة
وعدى ذلك فان ايران ستضعف كل يوم حتى تضمحل ,ويوم لاينفع الندم
يجب على الايرانيين ان يعلموا بانه في هذا العالم هناك
قوي وضعيف
كبير وصغير
غني وفقير
وان اللعب مع الكبارلن ينفعهم
بل سيؤدي الى نهاية دراماتيكية لاقبل لهم بها
ورحم الله من عرف قدر نفسه

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here