الرد الايراني الهزيل والفاشوشي

الرد الايراني الهزيل والفاشوشي
منذ سنوات ليس بالقليلة وايران تتبجح تتباهى بفخر , بأنها تملك قوة صاروخية مدمرة ومهلكة , قادرة على ضرب الاهداف البعيدة بدقة المباشرة في اصابة الهدف , وتملك تقنية متطورة عالية التطور في صناعة الصواريخ الحديثة , التي تملك قدرات هائلة من القوة التدميرية . وانها قادرة على تدمير كلياً القواعد الامريكية في المنطقة , وتدمير وفناء أسرائيل بشكل كامل , وانها تملك ترسانة ضخمة من الصواريخ المدمرة . وكان العالم حبس انفاسه بعد اغتيال قاسم سليماني , بأنه سيشهد حرب مدمرة ومهلكة التكاليف بين أيران وامريكا . وخاصة كل منهما يملك ترسانة من الصواريخ المدمرة البالغة التقنية المتطورة في اصابة الهدف بشكل مباشر . هكذا كانت ايران تروج لنفسها امام الدول والرأي العام العالمي في اعلامها الداخلي والخارجي . حتى البعض كان يخشى ان نيران هذه الحرب ستطول مناطق ودول أخرى . لان صواريخ ايران المدمرة قادرة على الوصول الى اوربا . وما مسالة فناء اسرائيل إلا مسألة وقت أو ايام معدودة , أنتقاماً للثأر على اغتيال قاسم سليماني هكذا كان الاعلام الايراني يزعق بالانتقام وزلزلة الارض بين اقدام امريكا واسرائيل . ولكن حينما جد الجد وحانت ساعة الصفر . اطلقت ايران اكثر من 20 صاروخاً على القواعد الامريكية المنتشرة في داخل العراق . وظهرت الحقيقة الدامغة لهذه الصواريخ وقدرتها التدميرية والدقة في اصابة الهدف . وظهرت المهزلة الكوميدية , بأن هذه الصواريخ فاشوشية وليس مدمرة . وانما هي في حقيقة الامر مفرقعات صوتية . او ما يطلق عليها الصواريخ الغبية . بحيث ولا صاروخ وصل الى هدفة وضرب , وانما البعض سقط في مناطق فارغة غير مأهولة , وبعض الاخر سقط ولم ينفجر وبعضها الاخر اصابها العطل الفني . هذا البعبع الصاروخي الرهيب التي تبجحت به ايران , تحول الى شبح هزيل واهن القوى بالضعف والهزال . بدليل لم تجرح جندياً امريكياً واحداً . هذه مهزلة مسرحية الضربة الصاروخية الايرانية . وترسانتها الصاروخية الضخمة , ماهي إلا صواريخ قديمة التقنية عفا عليها الزمن , وتدعي انها تملك الآف منها . ان سمات الفشل والسخرية , ظهرت عارية كالملك العاري حتى من ملابسه الداخلية . لذلك جابه ترامب ايران بعنجهيته المتغطرسة . واصبح سيد الموقف واللعبة وهو المتحكم بخيوطها . بقوله في استخفاف واستهزاء لاحاجة للرد , لانه لا جريح امريكي او عراقي . وكل شيء على مايرام . ان ايران التي كانت سر ولغز للكثير حتى لامريكا , كشفت حجمها الضئيل والضعيف , وادخلت نفسها في ورطة . اما العنجهية الامريكية المتغطرسة . لذلك وقعت في مأزق بانتظار عقوبات اقتصادية جديدة , وقال ترامب لا يمكن لايران ان تمتلك السلاح النووي , وان مصانعها في عين العاصفة المدمرة , لانها فتحت شهية امريكا واسرائيل بضرب مفاعلها النووية , ويدركون ان صواريخها ستسقط داخل العراق بكل تأكيد . وعنتيراتها بالقوة الصاروخية الضاربة انتهت مسرحيتها , ليس إلا للاستهلاك الداخلي , كما روجت في اعلامها الداخلي , بأن ضربتها كانت انتقامية مدمرة ومهلكة سقط اكثر من 80 قتيلاً امريكياً . وقال وزير خارجيتها ( محمد جواد ظريف ) . بأن الرد الايراني انتهى . بقوله ( أنتهينا من الرد ولا نريد التصعيد ) . ولكن جاء الرد من رئيس الوزراء المخلوع عادل عبدالمهدي , حول القصف الايراني على مرافق الجيش الامريكي بقوله ( لم ترد حتى الآن الى انباء تتحدث عن خسائر من قواتنا أو من القوات الامريكية ) . ولكن ستار المسرحية الهزيلة لم يسدل بعد , فتحولت الضربة الايرانية الصاروخية الى مأساة بتحطم الطائرة الاوكرانية ومصرع 176 شخصاً . وبدأ الحديث يدور حول احتمال تعرضها الى اصابة صاروخية عن طريق الخطأ نتيجة الفوضى والارتباك في المضادات الصاروخية الايرانية , بدليل ان ايران تمتنع عن تسليم الصندق الاسود , الذي سيكشف سرار سقوط الطائرة الاوكرانية 737 ماكس . ان ايران وقعت في ورطة , او في فم الاسد الوحشي والمتغطرس . وفي الايام القادمة ستكشف المزيد , بأن تدور النوائب على ايران
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here