تعميم أمريكي بتقييد التعامل مع 6 احزاب ايرانية معارضة .. حزب كوردي معارض يُعلّق

من احتجاجات ايران الاخيرة

بعد التهدئة العسكرية المؤقتة تترك واشنطن الباب مشرعاً بوجه طهران لأي مفاوضات محتملة بإغلاقه أمام منظمات المعارضة في الخارج ، حيث أصدر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تعميماً على الدبلوماسيين يقضي بعدم التعامل مع 6 منظمات إيرانية معارضة.

ووفقاً لموقع “بلومبيرغ” فقد جاء في البرقية أن “التعامل المباشر للحكومة الأميركية مع هذه الجماعات المعارضة بالتحديد يمكن أن يأتي بنتائج سلبية على سياسة إدارة الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب ، والمتمثلة في السعي للتوصل إلى اتفاق شامل مع النظام الإيراني يعالج سلوكه المزعزع للاستقرار”.

وفي البرقية ، أمر بومبيو الدبلوماسيين الأميركيين بتقييد أي اتصال مع جماعات المعارضة الإيرانية، وعلى رأسها منظمة “مجاهدي خلق” وذراعها السياسية “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”.

أما المنظمات الخمس الإيرانية المعارضة الأخرى فقد شملت بعض الأحزاب منها الكوردية والآذرية والعربية ، وهي: “حزب كومله الكوردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني (حدكا)” و”حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” و”الحركة القومية لتحرير أذربيجان الجنوبية”، وذلك بحسب ما ذكر نيكولاس وادامز، مراسل “بلومبيرغ”.

وجاء في البرقية الدبلوماسية أن هذه الجماعات المعارضة الإيرانية في المنفى “تحاول التعامل مع المسؤولين الأميركيين بانتظام لتحصل على دعم ضمني يعزز حضورها على الأقل ويعزز نفوذها”.

وتأتي البرقية بعد أسبوع من قيام الولايات المتحدة بتصفية قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وهي خطوة أغلقت أبواب الدبلوماسية في الوقت الحالي.

كما تحاول إدارة ترمب تحقيق التوازن في استراتيجيتها تجاه إيران المتمثلة في “الضغط الأقصى” و”ترك الباب مفتوحاً للدبلوماسية”، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يغير السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار والأمن.

ووفقاً لتقرير “بلومبيرغ” فقد أثار التعميم الدبلوماسي استياء بعض الصقور، الذين قالوا إن على الولايات المتحدة تشجيع الاتصالات مع جماعات المعارضة الإيرانية وليس تثبيطها.

من جانبه ، قال محمد نظيف قادري النائب الثاني للمسؤول العام  للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني (حدكا) ، انهم سمعوا بهذا الخبر من الاعلام ، موضحاً في تصريح  ” الخارجية الامريكية لم تعلق رسمياً على هذا الموضوع” ، مضيفاً ” اذا كان نبأ التعميم صحيحاً فإنه يتعلق بالسياسة الامريكية الحالية مع ايران التي تشهد شداً وجذباً بمعنى أنهم (الامريكيون) يريدون ابلاغ ايران بانهم يريدون التقارب معها سياسياً والتوصل مع النظام في طهران إلى اتفاق شامل “.

وتابع قادري بالقول ” فيما يتعلق بنا نحن نتواصل مع كل الاطراف في المنطقة في اطار سياستنا الرامية لنيل شعبنا حقوقه المشروعة “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here