المليشيات ذئاب مفترسة على المتظاهرين وارانب خائفة مع العدو الاسرائيلي

المليشيات التي ولدت من رحم الاحزاب الشيعية , ولدت وهي تحمل لوثة القتل والاجرام والبطش , في سبيل تثبيت اركان هذه الاحزاب في الحكم والنفوذ والمال , باعتبار هذه المليشيات تقوم بدور الحارس الامين والمدافع . وتقوم بدور كأداة ارهابية وقمعية , ضد من يطال الاحزاب الشيعية بالرأي وحرية التعبير , اوضد من يقوم بالتظاهر السلمي . لكي تمارس هذه الاحزب حريتها الكاملة , في الفرهدة والفساد واللصوصية , وحرمان الشعب من المنافع وخيرات العراق الوفيرة , وهذه الاموال بأستطاعتها ان تكون الدعامة القوية للاصلاح والبناء وتطوير البلاد وتقدمه الى الامام , وتحقيق الحياة الكريمة . وهذا يقلل من غنائم الفرهدة واللصوصية وهي لا ترغب بذلك مطلقاً , ولهذا وصل الحال بأن كل شيء معطل في العراق . لذلك وضعت هذه المليشيات في دور الشرطي الذي يقف بالمرصاد , في مجابهة ثورة التغيير . من اجل الاصلاح والبناء , ووضع العراق في الطريق الصحيح , وانتشاله من الوضع المأساوي البائس . فقامت هذه المليشيات في مجابهة ثورة الحراك الشعبي , في ممارسة ابشع وسائل البطش والقتل والاغتيال والاختطاف النشطاء والناشطات , في سبيل اجهاض ثورة تشرين . ولكن حدث العكس بدلاً من اجهاض ثورة الحراك الشعبي , ازدادت قوة وحجماً وشعبية ونفوذاً , في التفاف قطاعات واسعة من الشعب , وكونوا دروعاً وسوراً منيعاً ضد البطش المليشيات الارهابية والمجرمة . , وفشلت امام الصمود والتحدي والاصرار في انقاذ وتحرير الوطن المخطوف . مما استفزت هذه المليشيات من القوة الجماهيرية الهائلة لثورة التغيير . بتصاعد عمليات القتل والاغتيال واصطياد نشطاء الحراك الشعبي خارج ساحات التظاهر , في كواتم الصوت . بحيث لم يمر يوماً واحداً , إلا وهناك حوادث اغتيال بدم بارد بكواتم الصوت . كأن العراق خالٍ من الاجهزة الامنية وقوات حماية المواطن . والحكومة لم تبدِ محاولات في ايقاف عمليات القتل والاغتيال , رغم المناشدات والدعوات الدول والمجتمع الدولي , بالتذكير بحماية المتظاهرين من مسؤولية الحكومة في حمايتهم من البطش والاجرام , لكن الحكومة لم تعر أذناً صاغية لهذه المناشدات والدعوات , وتحولت الى التهديد بفرض عقوبات وتقديم القتلة الى المحاكم الدولية , بما فيهم رئيس الوزراء المعزول عادل عبدالمهدي , وبالفعل صدرت بعض قوائم العقوبات على بعض زعماء هذه المليشيات الارهابية . ووضعت الحكومة والمسؤولين في قفص الاتهام والجريمة بأنها لن تفلت من العقاب والحساب . بما فيها بتقديمهم الى المحاكم الدولية .
ولكن من غرائب الامور وعجائبها . بأن هذه المليشيات الباطشة بالقتل والاجرام . تمارس دور الذئاب الوحشية الكاسرة ضد المتظاهرين , وفي نفس الوقت تمارس دور الارانب الخائفة والمذعورة مع العدو الاسرائيلي . وتنهزم كالخرفان المذعورة من الهجمات الجوية . واصبحت اسرائيل تصول وتجول وتضرب القواعد والمعسكرات وتقتل العشرات , وهذه المليشيات تفتش عن جحور للاختفاء ولم ترد بطلقة واحدة كدفاع عن النفس امام العنجهية الاسرائيلية . هذه المفارقة العجيبة . على المتظاهرين وحوش كسرة ومفترسة , في اصطياد نشطاء الحراك الشعبي بالاغتيال , هذا الدور لن يشرفها مطلقاً , وانما هو ولية مخانيث ضد المتظاهرين العزل . لا يحملون سوى حب العراق .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here