الصراع في المنطقة ليس صراعا طائفيا ولا عنصريا

نعم ان الصراع في المنطقة العربية والاسلامية ليس صراعا طائفيا ولا عنصريا كما يحاول خدم وعبيد ال سعود وصدام تصويره لتضليل شعوب المنطقة والعالم وخداعها ومن ثم قتل الروح الانسانية الحضارية التي بدأت تنموا في عقولها والتي حققت انتصارات كبيرة في المنطقة العربية والاسلامية ونجحت نجاحات واسعة والتي بدأ ضيائها يبدد ظلام الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية حكم العائلة الواحدة الحزب الواحد الفرد الواحد مثل حكم صدام القذافي ال سعود ال نهيان التيارات والأحزاب التي كانت تسمي نفسها المدنية العلمانية الديمقراطية التعددية

ولو دققنا في هذه المجموعات التيارات الأحزاب لاتضح لنا أنها أحزاب فردية عائلية كنظام ال سعود ونظام صدام والقذافي رافعة شعار اذا قال صدام قال العراق والويل لمن يرفض ذلك يذبح على الطريقة الوهابية ويتهم بكل التهم

الغريب بعد تحرير العراق في 2003 وبعد ان اختار العراقيون طريق التعددية الفكرية والسياسة اي طريق الدستور والمؤسسات الدستورية اي حكم الشعب فلو عذرنا المجموعات القومجية الصدامية والناصرية والمجموعات الوهابية الأرهابية التابعة لآل سعود عندما رفضت تحرير الشعب العراقي والأختيار الذي أختاره هو الديمقراطية اي حكم الشعب والتعددية وأعلنت الحرب على العراقيين حربا وحشية لا تذر ولا تبقي بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وفرض الدين الوهابي الظلامي دين ال سعود لمنعه من السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية

يا ترى ما هو المبرر الذي يدفع القوى التي تدعي انها مدنية ديمقراطية علمانية يسارية الى رفع راية الحرب على الشعب العراقي وتكون في مقدمة الذين يريدون ذبح العراقيين ومنعهم من السير في طريق الديمقراطية والدعوة الى عودة نظام العبودية نظام صدام حتى رمت نفسها في أحضان ال سعود وكلابها وخلقت حلفا بينها وبين عبيد وخدم صدام

وبين كلاب ال سعود داعش والقاعدة وشكلوا حلفا عسكريا يستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق من خلال نشر الفوضى وكانوا من أكثر الأعداء عداءا للشعب العراقي واختياره الديمقراطي اي حكم الشعب حكم القانون والمؤسسات القانونية وجعلوا من أنفسهم أبواقا رخيصة ووضيعة لنظام ال سعود الظلامي العبودي الذي لا يرى اي قيمة للأسان ولا يهتم به ولا بحقوقه حتى لو أقر انه عبد وخادم لآل سعود حتى أصبحوا من أكثر المطبلين تطبيلا ومن أكثر المزمرين وأكثر المصفقين تصفيقا لآل سعود ومن أكثر الممجدين والمعظمين لسياسة ال سعود وتصفها بالدولة الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية حتى ملئوا أبواق ال سعود الرخيصة من مختلف وسائل الأعلام صحف ومواقع الكترونية وفضائيات وأذاعات وكانوا يتنافسون على مكارم ال سعود التي بدأ ال سعود يصبوها عليهم صبا وبغير حساب عليهم كل ذلك من اجل تبييض صورة ال سعود القبيحة الشديدة السواد وجعلوا من مهلكة ال

سعود واحة للديمقراطية وحامية الديمقراطية والمدافعة

السؤال من الذي دفع هذه المجموعات اي المجموعات التي تطلق على نفسها اسم المدنية العلمانية الديمقراطية اليسارية ان تتحالف وتتعاون مع عبيد وخدم صدام ومع كلاب ال سعود الوحشية وتكوين جبهة واحدة لذبح العرب والمسلمين الذين ينشدون الحياة الحرة

لا شك ان العراق بعد تحريره اختار الديمقراطية والعملية السياسية السلمية اختار حكم الدستور والمؤسسات الدستورية ولا شك ان العراقيين غير مؤهلين لقيم و أخلاق الديمقراطية لا بد من ممارسة من تجربة من وقت ومن الطبيعي تحدث سلبيات وفساد وحتى فشل وفي هذه الحالة لا نلوم المواطن العادي بل نلوم هذه المجموعات التي تدعي وتتبجح بانها مدنية وديمقراطية وعلمانية ويسارية لانها لم تقف الى جانب التغيير الذي حدث في العراق ولم تنزل الى الجماهير وترفع من مستواها الفكري وتحرر عقولها من قيود العبودية

والظلام وتطهرها من شوائب الاستبداد وحكم الفرد الواحد والرأي الواحد بل بقيت واقفة منعزلة خائفة مترددة لا تملك خطة ولا برنامج وهكذا فقدت الشارع فقدت الجماهير لانها اي الشارع والجماهير أصبح ملك غيرها فلم يبق أمامها الا وسيلة واحدة كي تحمي نفسها المتوجهة الى الفناء والزوال الا الانضمام الى معسكر اعداء الديمقراطية والتعددية كلاب ال سعود داعش والقاعدة والمنظمات الارهابية الوهابية حتى أصبح من المستحيل ان تميز بين القومجي الصدامي الناصري وبين العلماني المدني اليساري وبين الوهابية الارهابية الظلامية التي تقودها مهلكة ال سعود أصبحوا جميعا جبهة واحدة حتى ا ن ال سعود تخلوا عن راية الاسلام التي كانوا يرفعوها كذبا ورفعوا راية القومجية السفيانية المعادية للاسلام كما تخلت المجموعات التي تسمي نفسها بالمدنية واليسارية والعلمانية عن المدنية والعلمانية واليسارية وانتموا الى الوهابية وجعلوا من أنفسهم ابواقا للدفاع عن ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية

لهذا يتهموا كل من تصدى للهجمة الداعشية الممولة والمدعومة من قبل ال سعود وقرر السير في طريق الديمقراطية وحكم الشعب بالطائفي في الوقت نفسه يمجد نظام ال سعود والجرائم التي قامت بها داعش والزمر الصدامية

من هذا يمكننا القول ان مأساة الشعب العراقي هي هؤلاء الذين يدعون اليسارية والمدنية والعلمانية وليس ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية

وان الحرب الدائرة في العراق وفي المنطقة ليست حرب طائفية ولا عنصرية كما يروج لها الفاشلين الخاسرين من مدعي المدنية والعلمانية وأنما حرب بين محبي الحياة والانسان وبين اعداء الحياة والانسان

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here