كارثة بحاجة للدراسة .. لماذا فقد السياسي العراقي شرفه الوطني ؟

خضير طاهر
لماذا فقد السياسي العراقي شرفه الوطني وتحول الى لص وعميل ؟
كارثة بحاجة الى دراسة شاملة للوقوف على أسبابها ، فلا يصدق ان يكون لدينا كل هذه الأعداد الكبيرة من اللصوص والعملاء ، ويبدو أشبه بالجنون عندما يفتخر عملاء إيران علنا بخيانتهم للعراق دون الشعور بعار الخيانة والعمالة !
أنا شخصيا بكل تواضع لديّ تحليلاتي القائمة على أساس ان الكون خُلق بلا غاية وبشكل عشوائي ، وان الأديان صناعة بشرية باطلة ، ونحن لانعرف على وجه الدقة هل يوجد رب لهذا الكون أم لا … وعليه كل الكلام عن العدل والمساواة هو مجرد أفكار سطرها بعض الحالمين لاأساس واقعي لها .
وبالتالي فإن البشر خلقوا على شكل مستويات مختلفة نوعيا في أصل الخلقة ، وهم غير متساويين من حيث الإستعدادات والإمكانات ليس على صعيد الأفراد وإنما كذلك فيما يخص الجماعات ، فالشعوب العربية – الشرقية والأفريقية واللاتينية … خاضعة الى محددات في وظائف أجسادها تجلعها في درجة أدنى من الأوربي الغربي ، ، فالمخلوقات الآدمية من حيث الوصف الخارجي كلهم بشر ، لكن الطبيعة الداخلية مختلفة من حيث الجودة والإمكانات .
رأيي الصادم بخصوص العراق هو ان المجتمع لن يستطيع إنجاب افضل من هؤلاء اللصوص والعملاء ، فالسياسي العراقي لايستطيع ان يصبح نزيها وشريفا وطنيا بمستوى الأوربي … بمعنى قدراته البشرية محدودة مهما ردد الشعارات البراقة ، فقد مضى على تأسيس الدولة العراقية 99 عاما ولانزال نكرر نفس الأخطاء والمشاكل دون حل !
والأحلام والأمنيات وقولبة الواقع بالأفكار المثالية … لاتعنيني شخصيا … وكذلك طروحات المساواة بين البشر التي روجت لها الأديان ودعاة حقوق الإنسان هي الأخرى لاتعنينا .. ما يعنينا هو ان الحاكم على رؤيتنا هي التجربة وحدها وتاريخ الشعوب .. وأرجو الإبتعاد عن الكلمات الجاهزة مثل : الشعور بالنقص امام الحضارة الغربية ، والقابلية للإستعمار ، والأفكار العنصرية العرقية.
نحن هنا نقوم بمحاولات بسيطة غير تقليدية خارج المألوف ، ونعتقد ان المجتمع العراقي والعربي والشرقي … هذه المجتمعات ميؤوس منها بفعل النقص التكويني الذي ليس له علاقة بالتعليم والثقافة والممارسة … وبالتالي لابد من وضع هذه الشعوب تحت وصاية الدول الكبرى ومنعها من تدمير نفسها والعالم !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here