محاولة خلط الاوراق من أجل اجهاض أنتفاضة التغيير

تحاول الاحزاب الشيعية التي تعاني من عقدة الخوف من ازمتها الخانقة وعزلتها الشديدة , وفقدان رصيدها الشعبي والسياسي . أن ترمم بيوتها الآلية الى الانهيار والسقوط . بعد التظاهرات الاحتجاجية التي تصاعدت بالزخم الشعبي الواسع , وتصاعدت الى أنتفاضة التغيير الجذري . ظهرت هذه الاحزاب على حقيقتها , بأنها عارية تماماً من الحس الوطني والوطنية , سوى انها تملك المال والسلطة والنفوذ . وان رصيدها فقيرفي الشارع , سوى مليشياتها المرتبطة بها . وظهرت حقيقتها بأنها ذيول طويلة الى ولاية الفقيه . وما تملك من رصيد هو الزيف والاحتيال والعهر السياسي . ولقد جربت كل المحاولات في اجهاض التظاهرات الاحتجاجية وافراغ ساحات التظاهر . لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في محاولاتها العديدة . من الحل الامني باستخدام العنف الدموي . الى الطبخات السياسية في تقديم شخصيات مرشحة الى منصب رئيس الوزراء . وكذلك استغلال الفوضى عقب عملية اغتيال سليماني والمهندس , في اقتحام ساحات التظاهر وافراغها, لكنها باءت بالفشل والخيبة . الى التلاعب في المهل الدستورية بتمضي الوقت , في سبيل اعادة تنصيب عادل عبدالمهدي مجدداً , اي بقائه في المنصب حتى انتهى الدورة البرلمانية الحالية , اي ابقائه في المنصب لمدة اربع سنوات . ولكن عقب كل محاولة فاشلة يضيق الخناق عليها ويشتد اكثر . والنظام الحكم الطائفي يشهد عزلة وتناحر وشقاق . حتى ان احزاب النظام الطائفي اصابتها موجة من الخلاف العميق والتخندق , لانه لا يمكن لاي طرف ان يلغي الطرف الاخر . بينما أنتفاضة التغيير في عنفوانها بالتحدي والصمود , واصبحت لاعباً رئيسياً ومرموقاً لا يمكن تجاهله وألغائه في المسرح السياسي . لذلك تحاول هذه الاحزاب ومليشياتها الارهابية ان تلعب على الحبلين . حبل الكواتم الصوتية في اغتيال نشطاء الحراك الشعبي , على مرأى من الاجهزة الامنية , وبدعم مباشر من مكتب عادل عبدالمهدي في اعطاء الضوء الاخضر , في القيام بعمليات الاغتيال , في اقتناص وصيد نشطاء الحراك الشعبي , حين يخرجون من ساحات التظاهر . في سبيل ادخال الرعب والخوف في قلوب المتظاهرين بأنهم معرضين الى عمليات الاغتيال بكواتم الصوت , وبدعم من الحكومة والاحزاب الشيعية , التي خولت مليشياتها الارهابية في القيام بهذه المهمة الاجرامية . واصبحت ظاهرة يومية في الاغتيال , وقد نجحوا نجاحاً باهراً . لانهم يمتلكون الدعم الحكومي والحزبي, وان القتلة يبقون بعيدين عن المسائلة القانونية والمحاسبة والعقاب , لانها تسجل حوادث الاغتيال , بدعوى هزيلة بأن القاتل مجهول الهوية , وهو معلوم ومعروف للجميع القاصي والداني , بأن القاتل من رحم مليشيات الاحزاب الشيعية , وبضوء اخضر من مكتب عادل عبدالمهدي , وبدعم الاجهزة الامنية وهم يتحكمون في الوضع الامني حسب ما يريدون , وغاياتها الخبيثة جر المتظاهرين السلميين الى الانتقام والرد بالعنف المقابل , حتى يملكون الحجة الشرعية في الاجهاز بالانتقام الدموي ضد المتظاهرين وافراغ ساحات التظاهر , بدعوة الحفاظ على الامن والنظام من المخربين والعملاء والمندسين . رغم التنديد الدولي في مطالبة الحكومة ايقاف موجة الاغتيالات اليومية , والتهديد بأنه لن يفلت الجناة والقتلة من تقديمهم الى العدالة الدولية , وتحمل الحكومة العجز في حماية المتظاهرين السلميين . والحبل الثاني خرج من ايران بالدعوة الى التظاهرة المليونية للنزول الى الشوارع والساحات , بحجة المطالبة بطرد الوجود الامريكي , والبقاء على الوجود الايراني , يعني النظر بعين واحدة ( عوراء ) في القفز على الواقع , لان في العراق يوجد التواجد الامريكي والايراني , وحولوا العراق الى ساحة حرب وصراع بينهما . لذلك التساؤل الوطني المشروع : لماذا لا تكون الدعوة الى التظاهرة المليونية بطرد الوجود الاجنبي في العراقي الامريكي والايراني , حتى تحمل الدعوة الى التظاهر مصداقية وطنية , ام ان الهدف الحقيقي المخطط للدعوة الى التظاهر التي خرجت من ايران , هو اقتحام الساحات وطرد المتظاهرين بالعنف وافراغ ساحات التظاهر , يعني دعوة خبيثة في اجهاض انتفاضة التغيير , بدليل ان اللجنة المشرفة على هذه التظاهرة , اعلنوا صراحة , بأن التظاهرة من اجل انهاء التظاهرات الاحتجاجية وافراغ الساحات بالعنف . لانهم يصفون المتظاهرين بالعملاء والمخربين والمندسين وهم يتآمرون ضد العراق . لذلك على المتظاهرين ان لا يقعوا في الفخ المنصوب لهم . وبسحب البساط من المليشيات الاحزاب برفع شعار : طرد الوجود الاجنبي الامريكي والايراني , من اجل حفظ العراق وان يصبح حراً من الوجود الاجنبي . من اجل حفظ السيادة الوطنية . حتى افشال المخطط الخبيث الذي رتب في أيران .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here