مدينة محرمة على العراقيين من دخولها

مدينة محرمة على العراقيين من دخولهاImage preview

فيها أكثر من21 إحدى و عشرين عمارة

و آلاف القطع السكنية ..

ترجمة الدكتور صاحب الحكيم

مدينة أمريكية كاملة في العراق …

أكبر 10 عشر مرات من أية مؤسسة خارج أمريكا

و أوسع سفارة في العالم

بل أكبر سفارة في التاريخ

و أغلى مكان أمريكي خارج الولايات المتحدة …

فيها أكثر من

21 إحدى و عشرين عمارة ؟؟

لا يُعرف مصدر الماء الذي يشربه ساكنوها و لكن أعرف أن مصدرهم ليس من نهر دجلة..

و ما هو عمل هؤلاء الآلاف من الأمريكيين خلال هذه السنوات .. ؟

يعمل في المدينة موظفون من 14 أربعــــــــــــــــــــــة عشر مؤسسة أمريكية …

يعني أن الكثير منهم ليسوا دبلوماسيين ..

أفتتحت في 5 كانون الأول سنة 2005 من قبل جلال الطالباني ، رئيس الجمهورية العراقية وقتها ، حيث أبدى إستعداد رئاسة الجمهورية بتقديم كل ما يطلب منها لتسهيل مهام السفارة.. و أعلن في كلمة الإفتتاح أن القصر الجمهوري و السفارة الأمريكية أفتتحا في تاريخ مقارب..

تقع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، والتي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلومترات مربعة،

إستغرق بناؤها 3 ثلاث سنوات متواصلة من عام 2005 إلى عام 2008 …

وكانت تحتوي آلاف القطع السكنية؛ وحاليا يتلقى مالكوها تعويضا شهريا ً، نظير إستغلال منازلهم.

لا تكمن أهمية السفارة الأميركية في العراق في قيمتها السياسية وموقعها وسط الشرق الأوسط فحسب، فالسفارة لديها خصائص تجعلها فريدة من نوعها.

وتعد السفارة الأميركية في بغداد الأكبر حول العالم

إذ تماثل مساحتها أكبـــــــــــــــر من مساحة دولة الفاتيكان،

وقد أقيمت السفارة على مساحة 104 فدانا، ( الفدان 4200.83 مترا ً )

حيث تعتبر أكبر من أكبر سفارة أميركية في السابق (سفارة أمريكا في يريفان) بنحو 5 خمس مرات، بحسب تقرير لشبكة “فوكس نيوز”.

وقد افتتحت السفارة في يناير 2009، بعد سلسلة من عمليات الإنشاءات

تخطت تكلفتها الـ 750000000 سبعمائة و خمسين مليون دولار، و ربما بليــــــــــــــــــــــــون دولار ….

حيث تستوعب نحو 000 16 ستة عشر ألف موظف ومقاول.

ويقع مجمع السفارة على نهر دجلة غرب جسر 14 تموز‎،

وتتكون من 21 مبنى ً،

بمساحة تقارب 80 ثمانيــــــــــــــــن ملعب كرة قدم،

ما يجعلها أكبر من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك.

ويتكون مجمع السفارة من 5 خمسة أقسام رئيسة،

و ستة 6 مجمعات سكنية،

ومرافق المياه

محطة المخلفات،

ومحطة طاقة،

ومبنين 2 ديبلوماسيين،

وقسم ترفيهي.

و دور عرض،

ومطاعم،

ومركز تسوق،

و حمام سباحة،

وصالة رياضية،

وملاعب كرة سلة

وكرة قدم،

ومجمعات سكنية.

تتولى قوات المارينز ( Marines) ، و هم جنود البحـــــــــــــــــــــــــــــــرية الأمريكية حماية السفارة الأميركية في بغداد!

عززت هياكل مبانيها أكثر من السفارات الأخرى بمقدار 2.5 مرتين ونصف،

بالإضافة إلى احتوائها على 5 خمسة مداخل أمنية مشددة،

ومدخل طوارئ، بحسب تقرير لـ “سي إن بي سي نيوز”.

تصميم السفارة الهندسي لم يُنشر علنا، ً إلا أنه تم تصميمها بإمكانيات تضمن لها الاكتفـــــــــــــاء الذاتي من الطاقة والمياه، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه في بغداد، والاضطرابات الأمنية التي تندلع من حين لآخر.

يبلغ ارتفاع السور المحيط بالسفارة نحو تسعة 9 أقدام على الأقل، وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة القوية لدرجة أنها تكفي لتشتيت قوة الانفجار الصادر عن تفجير سيارة مفخخة ، أو صواريخ، أو قذائف هاون.

من الداخل،

تم تحصين السفارة بشكل استثنائي،

تم تصميمها وكأنها حصن أميركي مضــــــــــــــاد للقنابل البيولوجية،

و تم تزويدها بنظام تنقية الهواء من أي هجوم كيمياوي أو بيولوجي،

بالإضافة إلى نوافذ صغير تشبه الشقوق.

تعتبر المنطقة الخضراء من أكثر المناطق أمانا ً في بغداد،

ويستقر فيها حاليا حوالي 5000 خمسة آلاف مسؤول ومقاول مدني ، إستقرارا ً ثابتا ً عدا الداخلين و الخارجين….

وهي محاطة بجدران خرسانية وأسوار شائكة وفيها نقاط تفتيش عديدة، كما يحيطها نهر دجلة من الجانبين الجنوبي والشرقي.

المعروف أن لا أحد أجنبي يستطيع شراء أرض أو بيت في بغداد ، أو في أي مكان آخر في العراق ، فبأي إسم تم التصرف بهكذا مدينة.. بهذه الضخامة الخيالية ؟

و من هي الجهات الرسمية العراقية ، التي وافقت على إنشاء هذه المدينة العظيمة ؟

في العرف الديبلوماسي :

المفرض أن تكون المدينة الأمريكية هذه بحجم السفارة العراقية في واشنطن ..

من حيث عدد الموظفين ، و حجم البناء … و تماثل في الأداء ، و عدد العاملين و حجمم العمل الديبلوماسي ..

حتى ان حركة الديبلوماسيين يكون مُحددا ً من قبل الحكومة ، مثلا ً لا يحق للديبلوماسي أن يزور منطقة في البلد الذي يعمل به ألا في حدود 20-30 كيلومترا ً ، من محيط سفارته ، و يحتاج إلى إذن رسمي قبل قيامه بالحركة ، لزيارة أية منطقة في ذلك البلد ، و يحدد تاريخ حركته .. و لا أكثر من ذلك ؟

و المعلوم أن أول قنصل أمريكي وصل العراق كان سنة 1889 ..

إن هذه المدينة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن

و لكنها أكبر منها عشرات المرات…

و فيها عاملون من وكالات لا علاقة لهم لا بالديبلوماسية و لا في العلاقات الدولية …

و لكنهم خبراء في التنصت ، و جمع المعلومات ، و حرية دخول العراق ، و الخروج منه ..

و الأهم …

هو تنسيق العمل مع العاملين في القواعد الستة العلنية العسكرية المتواجة في المناطق السنية في العراق …

ترجمة #الدكتور_صاحب_الحكيم

لندن

كانون الأول 2019

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here