ندوة عن انتفاضة تشرين ودور الحركة النقابية في ساحة التحرير

عامر عبود الشيخ عليImage preview

نظم منبر ساحة التحرير وهو احد منصات ساحة الاحتجاج في شارع السعدون، مساء يوم الاحد 12/1/2019 ندوة حوارية بعنوان (انتفاضة تشرين ودور الحركة النقابية)، قدمها القائد النقابي عدنان الصفار وبحضور عدد كبير من المنتفضين الشباب.

واستهل النقابي عدنان حديثه عن الشباب باعتبارهم الاساس وقوة الحركة النقابية، وهم الاساس في شعارات الانتفاضة المتعلقة في البطالة وفرص العمل والوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد وهي قضايا محورية في الانتفاضة.

مبينا “للحركة النقابية تأريخ حافل في مشاركاتها في الثورات منذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وبدأ حركة الاضرابات والتظاهرات في بعض المشاريع والمؤسسات التي تم تأسيسها في ذلك الوقت والنضال من اجل حقوق الطبقة العاملة، اذ بادر الرواد الاوائل الذين ناضلوا من اجل القيام بحركة نقابية وتثبيت معالمها، فكان اول تاسيس للحركة عام 1929 عندما تاسست جمعية اصحاب الصنائع التي اسسها الراحل محمد صالح القزاز وكان لها دور كبير في قضايا الناس والمجتمع وكل ابناء الشعب، ولولا هذا الارتباط لا يمكن للحركة النقابية ان تنهض. مضيفا “نعلم ان الطبقة العاملة هي اوسع شريحة في المجتمع واكثرها اضطهادا اقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي ان العمال في الصدارة من حيث القيمة النضالية لعملهم وحياتهم ومشاركتهم الوطنية.

مؤكدا “لولا حراك الطبقة العاملة لم يكن هناك قانون عمل في العراق وبسبب نضالها شرع قانون العمل رقم (72) لسنة (1936)، اضافة الى انضمام العراق الى منظمة العمل الدولية عام (1932)، مشيرا “منذ عام (1948–1958) كان هناك ما لا يقل عن (60) اضرابا واعتصاما للنقابات المختلفة التي مهدت الى ثورة الرابع عشر من تموز، وهو دور كبير للطبقة العاملة في احداث الثورة، ولكن بعد انقلاب شباط الاسود عام (1963) قمعت الحركة النقابية بواسطة الانظمة الدكتاتورية.

معرجا “بعد عام (2003) كنا نأمل ان ننتقل الى مرحلة افضل لشعبنا تتجسد فيها الديموقراطية، لكن بسبب طبيعة النظام الفاشي وطبيعة السياسة الامريكية والعالم فرضت الاحتلال الامريكي في العراق، وفي هذه الفترة بدأت الكوادر النقابية المغيبة عن العمل النقابي قبل عام (2003) العودة الى العمل رغم ما واجهته من قمع من قبل قوى الاحتلال، اذ قامت قوى الاحتلال في شهر حزيران من نفس العام باغلاق مقر النقابة الذي اسس في كراج العلاوي في منطقة علاوي الحلة وعلقوا لافتتة (لا للنقابات)، لكن الحركة النقابية

اثبتت وجودها وانشأت قواعد البدايات الاولى، ولكنها واجهة مرحلة اخرى بسبب السياسات الخاطئة للكتل المتنفذة والمهيمنة على السلطة والتي طبقت نفس افكار صدام حسين ونظامه الفاشي، اذ لم تسمح للعمل النقابي في القطاع العام لهذه اللحظة.

مضيفا ” رغم ذلك استطاعت الحركة العمالية ان تحصل على بعض المكاسب التي تعتبر بداية لاستمرار الى مرحلة قادمة، ومن هذه المكاسب قانون العمل رقم (37) لسنة (2015) وهو مفتاح حقيقي التي تتجسد حول تشريع قانون الحريات النقابية.

موضحا ” هناك (196) منشأ في القطاع العام لا يعمل منه سوى الربع كما هناك (74) شركة في وزارة الصناعة اصبحت الان (38) نتيجة القرارات المسيئة للاقتصاد الوطني، كما ان وصول البطالة الى مستويات كبيرة تصل الى اكثر من (35%) وتدهور المصانع بشكل كبير وتحولت الى خردة من اجل ان تباع بابخس الاثمان بحجة الاستثمار، ولهذا كانت الانتفاضة من قبل الشباب.

وفي الختام كانت هناك اسئلة ومداخلات من قبل الحضور اغنت الندوة واضافت لها الكثير.Image preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here