الطائفية في العراق

الطائفية وباء مدمر للحياة ولعقل الأنسان حيث انتشر هذا الوباء في العراق من منذ أيام غزو أعراب الصحراء للعراق وفرضوا قيم الجاهلية الوحشية وهذا الوباء اي الطائفية ليس شي جديد في العراق بل الطائفية بدأت بالعراق منذ احتلال الطاغية معاوية للعراق و العراقيين وفرض القيم البدوية المنافية للاسلام وذبح كل من يتمسك بالاسلام وقيمه الانسانية الحضارية منذ ذلك الوقت والطائفية هي الغالبة هي الحاكمة حتى قبر الطاغية صدام في 9-4- 2003

منذ استشهاد الأمام علي على يد الطاغية معاوية والعراق يعيش في ظل العبودية والقيم البدوية لا للعلم لا للحياة لا للحرية لا للحضارة نعم للجهل نعم للموت نعم للعبودية نعم للوحشية

المعروف جيدا ان أهل العراق أهل حضارة وعلم محبين للحياة والانسان والحرية يرون قيمة الانسان كما يقول الامام علي ( قيمة المرء ما يحسنه ) اي ما يقدمه من خير للآخرين على خلاف أهل الصحراء الذين يرون قيمة الأنسان بقدر ما يقتل ويغتصب ويهدم وما يذل ويهين ويحتقر الآخرين لهذا لا يكرهون شي في الدنيا الا العلم والعلماء الا العمل والعاملين الا المساهمين في بناء الحياة وسعادة الانسان فشنوا حرب شعواء ضد العراقيين الا من تمسك والتزم بقيم و أخلاق البداوة الوحشية وهي الغزو والذبح والأسر وبيع الانسان لانهم تمسكوا بالاسلام وقيمه الانسانية الحضارية ومع ذلك خلقوا نهضة علمية وفكرية وحركات سياسية انسانية حمت الاسلام من الضياع والاندثار فلولا ابناء العراق لضاع الاسلام ولولا الاسلام لاندثر العرب ومع ذلك تمكن هؤلاء الاعراب من فرض الكثير من القيم المعادية للحياة وللانسان وضد القيم والاخلاق الاسلامية والتي لا تزال تعيق اي نهضة اسلامية مثل التعصب الأعمى الشخصي العائلي العشائري الحزبي القومي المذهبي لهذا نرى العرب من أكثر أمم العالم جهلا وتخلفا لانهم بشكل عام لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوا الاسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم والاغرب من ذلك اي فكرة جديدة مثل الحرية الفكرية والرأي الديمقراطية التعددية الفكرية والسياسية يتظاهرون بانهم آمنوا بها وقرروا السير بموجبها لم يرتفعوا الى مستواها بل ينزلوها الى مستواهم ويطبعوها بطابعهم كما فعلوا مع الاسلام فكان الطاغية الفاسد المنافق معاوية يعيب على العراقيين فيقول ( ابن أبي طالب علمكم الجرأة على السلطان) لا شك ان الجرأة على السلطان الظالم هي أول الخطوات في بناء المجتمع المتحضر المحب للحياة والانسان

المعروف ان التشيع حركة سياسية انسانية حضارية متجددة لهذا نشأت وتطورت ونمت في العراق فكانت بحق موطن كل الحركات الثورية الانسانية وكان مصدر كل الحركات السياسية والفكرية والدينية وموطن المفكرين المتنورين والعلماء وهكذا بدا صراع بين الحضارة والعلم والحياة الحرة والعقل الحر المتمثل بالتشيع وبين الوحشية والجهل والموت الذليل والعقل الميت المتمثل بأعراب الصحراء الفئة الباغية واستمرت هذه الحال حتى يوم تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها بتحريض من الامتداد الطبيعي للفئة الباغية ال سعود في 2003 بعد تحرير العراق

لا شك ان العراقيين تحرروا وتمتعوا بالحرية بعد قبر الطاغية صدام لكنهم للأسف لم يكونوا بمستوى الحرية حيث كانت قيم و أخلاق الاستبداد هي الغالبة وهي السائدة لهذا طبقنا قيم و أخلاق العبودية والاستبداد البدوية الصحراوية في مجال الحرية فجاءت نتائجها عكسية

وهذا أمر طبيعي فالديمقراطية والتعددية تحتاج الى ممارسة الى وقت حتى نزيل قيم وأخلاقيات أعراب الصحراء من عقولنا ونحررها من تلك القيم البالية ونزرع فيها قيم وأخلاق الحرية والتعددية الفكرية وفعلا بدأت استجابة من قبل العراقيين لقيم وأخلاق الحرية والديمقراطية

فشعر أعداء العراق والعراقيين أنصار ودعاة العبودية والوحشية ال سعود وكلابهم الوهابية بالخطر واقروا ان وجوده قد انتهى لهذا تجمعوا وتوحدوا وأعلنوا الحرب على العراقيين من اجل منعهم من السير في طريق الحرية والديمقراطية من المساهمة في بناء حياة حرة فغزو العراق من كل فج قذر من مختلف أنحاء العالم وشجعوا الطائفية وسقوها بعد ان هدأت بل بدأت نيرانها تخفت تدريجيا فبدأ ال سعود وكلابهم الوهابية الصدامية بصب الزيت عليها ورفعوا شعار لا شيعة بعد وقرروا تفجير وتهديم مراقد أهل بيت الرسالة وأسروا واغتصبوا وذبحوا أكثر من 20 الف عراقية من كل الطوائف العراقية بحجة حماية الشريعة اي شريعة لا ندري

فأصدرت المرجعية الدينية الرشيدة الفتوى الربانية التي دعت العراقيين الاحرار الى مواجهة الهجمة الظلامية البدوية والتصدي لها وبسرعة فائقة لبى العراقيون الأحرار الدعوة وشكلوا الحشد الشعبي وكان الظهير القوي للقوات الأمنية وتمكنوا من تحرير وتطهير العراق من هذا الوباء الفتاك ومن قيم البداوة وتوحد العراقيون وخاصة الأحرار منهم

فشعر ال سعود وكلابهم و أبواقهم الرخيصة داعش القاعدة ودواعش السياسة في العراق أمثال دجلة والشرقية والكثير من أمثالها ومرفهات صدام وزمرته التي كان يطلق عليهن الرفيقات و أبنائهن وبناتهن بالخطر من استمرار القضاء على الطائفية لا بد من تأجيج نيران الطائفية اكثر لحرق العراق والعراقيين من خلال ركوب موجة المظاهرات السلمية الحضارية التي انطلقت في الجنوب والوسط وبغداد وحولها الى ارهابية عنفية طائفية وجعلوا منها وسيلة لحرق الشيعة ومدن الشيعة وبالتالي ذبح العراقيين الأحرار وتدمير العراق ومن ثم غزو العراق و احتلال العراق وتقسيمه

لكن العراق الحر رغم التضحيات والتحديات يبق رحم الانسان الحر والعقل الحر النير وتبقى صرخة الامام علي منطلقة لا تكن عبدا لغيرك وصرخة الامام الحسين كونوا أحرارا في دنياكم

العراقيون منذ احتلال أعراب الصحراء قبل 1400 عام وهم يتحدون هجمات الطائفية التي تقودها بدو الصحراء ال سعود وعبيدهم

وهكذا فأن آخر لعبة لنشر وترسيخ ودعم الطائفية في العراق هي ركوب موجة المظاهرات الطائفية وحصرها في المدن الشيعية وخلق حرب شيعية شيعية لكنهم واهمون فالعراق بلد الحضارة والحرية فانه سيقبر الطائفية وكل دعاتها ال سعود وعبيدهم

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here