أكد حقوقي كوردي سوري، اليوم السبت، أن عمليات السلب والنهب والسطو والسرقة ومصادرة الممتلكات والخطف وجلب اللاجئين السوريين من المناطق الأخرى إلى غربي كوردستان(كوردستان سوريا) جرائم ترتقي إلى مستوى “جرائم حرب” .
وقال الحقوقي الكوردي مصطفى أوسو:” إن ما يجري على أرض الواقع في المناطق الكوردية بحق سكانها الأصليين من عمليات السلب والنهب والسطو والسرقة ومصادرة الممتلكات والخطف والاعتقال والتعذيب والقتل والتهجير وجلب اللاجئين السوريين من المناطق الأخرى إليها لتغيير ديموغرافيتها وتشكيل حزام بشري يفصل الكورد عن بعضهم البعض في جانبي كوردستان من قبل تركيا ، جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها جرائم الإبادة الجماعية، هي ترجمة فعلية لهذا التوجه”.
وأضاف أوسو أن” تصريحات الرئيس التركي التي نقلتها شبكة (تي آر تي) التركية الحكومية بشأن تشييد ما وصفه بـ(المستوطنات) بين منطقتي سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) ، وإمكانية إسكان مئات الآلاف من الأشخاص فيها، تؤكد أن تركيا تعاني ما يمكن تسميته بـ(الفوبيا) الكوردية”.
مشيراً إلى أن” الجرائم المرتكبة بحق سكانها الكورد الأصليين من قبل تركيا ومرتزقتها بعد احتلالها للمنطقة وكذلك جلب الغرباء إليها وإسكانهم فيها، لا زالت تجري بالوتيرة السابقة نفسها رغم الإعلان عن اتفاق المجلس الوطني الكوردي والائتلاف الوطني السوري مؤخرا”.
وكان اتفاق بين المجلس والائتلاف الوطني جرى مؤخراً على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الانتهاكات التي تحصل في عفرين وكرى سبي وسرى كانيه والعمل على إيجاد الأرضية اللازمة لعودة المهجرين بشكل طوعي إلى ديارهم.
ولفت أوسو الى أن ” تلك الجرائم ترتكب بالاستناد للعرق، وأنها لا تفرق بين الكورد على اختلاف انتماءاتهم حيث قام فصيل ما يسمى بـ(فرقة المعتصم) مؤخرا، باعتقال عضو المجلس المحلي لمدينة عفرين محي الدين شيخ نعسان، وهو من أنصار المجلس الوطني الكوردي”.
في السياق ، قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في بيان ، اليوم السبت ، تلقت (باسنيوز) نسخة منه :” خطفت مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لفصيل السلطان سليمان شاه / العمشات عددا من المواطنين بتهمة التعامل والخدمة الإجبارية في الإدارة السابقة “، مشيرة إلى ” ضربهم بشكل مبرح مما استدعي نقل المواطن ولات حج علي عبو إلى المشفى نتيجة كسر في رجله”.
كما أضافت أن” الميليشيات خطفت المواطن جميل محمد شاكر في بلدة جندريس بريف عفرين”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط