إطلالةٌ بمناسبة ذكرى استشهاد سيدنا القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْهِم السَّلامُ} غَرْيب الْوَطَنُ ،…

أَقام المواكب والهيئآت الحسينية الموحدة في قضاء الكوفة العلوية المقدسة مجلس عزاء بهذه المناسبة تقرير إخباري : الإعلامي محمد الكوفي الحداد العبودي،Image previewالأليمة على قلوبنا جميعًا،. حديث: حديث الإمام علي – مَنْ مَاتَ غَرِيبًا، مَاتَ شَهِيدًا.{1}.

موكب عزاء ألتي خرجت اليوم في قضاء مدينة سيدنا القاسم{عَ}

وبحشودٍ كبيرة جداً وموحدة بمناسبة وفاة أبن أللإمام الكاظم وأخو الرضا سيدنا القاسم بن الأمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}،

وذلك في الصحن الشريف الجميع قاموا بالدعاء والشفاء العاجل إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني صمام أمان أساسي للعراق والمنطقة كلها والصحة والعافية للحشد الشعبي المبارك لانتصاراتهم على “داعيش” والله الموفق..

قد تضمّن مجلس العزاء كلمات وقصائد والهوسات بوفاة الأمام القاسم {ع}.

أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا القاسم {عَلَيـْـهِا السَّـلامُ}،

بمناسبة ذكرى استشهاد سيدنا القاسم أبن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}،

حضر مجلس العزاء جمع غفير من الموالين لآل محمّد { صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ}،

في مقدمتهم عدد من العلماء وطلاب الحوزة العلميّة، وضيوف وزوّار من داخل المحافظة وخارجها، حيث واسوا ـ بحضورهم ـ مولانا المفدّى ولي الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف بذكرى استشهاد سيدنا القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}،وقدّموا تعازيهم لسماحة المرجع اية الله العظمى السيد السيستاني وباقي علمائنا الإعلام دام ظلهم الشريف.

* * * * * * * * * * * *

أولاد الإمام الكاظم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} كان له {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ،{سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى :علي بن موسى الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وإبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم لاُمّهات أولاد .

وأحمد ، ومحمد ، وحمزة ، لاُمّ ولد .

وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسين ، لاُمّ ولد .

وعبدالله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، لاُمّهات أولاد .

وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، ورقيّة ، وحكيمة ، واُمّ أبيها ، ورقيّة الصغرى ، وكلثم ، واُمّ جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجة ، وعليّة ، وآمنة ، وحسنة ، وبريهة ، وعائشة ، واُمّ سلمة ، وميمونة ، واُمّ كلثوم < لاُمّهات أولاد > {1}،

وكان أحمد بن موسى كريماً ورعاً ، وكان موسى {عليه السلام}، يحبّه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة ، ويقال : إنّه أعتق ألف مملوك .

وكان محمد بن موسى {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، صالحاً ورعاً .

وكان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً ، وتقلّد الإِمرة على اليمن في أيّام المأمون من قبل {محمد بن زيد} {2} بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ومضى إليها ففتحها وأقام بها مّدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان ، وأخذ له الأَمان من المأمون .

ولكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} فضل ومنقبة ، وكان الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}، مشهوراً بالتقدّم ونباهة القدر ، وعظم الشأن ، وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ {3}.

* * * * * * * * * * * *

بدائه بالحديث عن سيدنا الإمام القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} من الولادة حتى شهادة،

بعد سنتين أو اقل من ولادة الإمام علي بن موسى الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} سنة 148 أطل وجه سيدنا ومولانا القاسم على المعمورة من فتية غذاها لبن النبوة وحفظهم شرف الانتماء إلى الإمامة وإذا كانت العصمة قد فاتته فأن شرف الانتماء اليها والسهر على حمايتها لم تفته ويستدل من ذلك من الحديث المروي عن الإمام الكاظم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} عندما خاطب به يزيد بن سليط في كتاب الكافي { ياأبا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني علية أشركت معه بني في الظاهر وأوصيته في الباطن وأفردته وحده ولو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم ابني لحبي إياه ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله تعالى يجعله حيث يشاء

* * * * * * * * * * * *

الخروج من مدينة الرسول محمد{ صل الله عليه واله وسلم }:

إلى صوب العراق مع القوافل التجارية التي فارقها عند مشارف الكوفة ليسير بمحاذاة نهر الفرات قاطعاً المسافات الطوال تاركا كل قرية أو مدينة يمر بها حتى وصل إلى منطقة سوري إذ وجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى { لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا فسر لسماع هذا القسم وتقدم باستحياء ليسأل التي أقسمت {من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟}

خروج سيدنا القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} من مدينة جده رسول الله { صل الله عليه واله وسلم }

متخفيا عن أنظار السلطات العباسية .بحيث أخفى اسمه ونسبه وكل ما يشير او يدل على انه من أل بيت الرسالة. يعطي دليل على إن احد معاني هذا الحديث أن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} أراد أن يوهم السلطات العباسية التي كانت تضع الإمام أنا تحت الإقامة الجبرية أو تعتقله في المطامير أو تقوم باغتياله وهذا الأمر يكشف أهمية الدور الذي قام به الإمام القاسم في الدفاع الإمام الشرعي فيتجه الإمام صوب بلد التشيع لا جداده ومحط رحال أمير المؤمنين وعندما وصل الى مشارف الحي الذي كان يطلق عليه اسم .{ حي باخمرا } لأنهم كانوا يشتهرون بتخمير الطين .

* * * * * * * * * * * *

فتاة نهر سورى

فوجد فتاتين كانت تملآن الجرار من نهر سورى تقسم واحدة للأخرى بصاحب بيعة الغدير فسألها عن صاحب بيعه الغدير ، فأجبت أحداهما انه أميري وأمير العالمين الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين ذلك أسد الله الغالب علي بن أبي طالب {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} لقد كان سؤال الإمام القاسم سؤالا احترازيا لعلمه أن قد تقصد بنو العباس وبنو أميه {عليهم لعائن الله } ألانهم كانوا يأخذون صفات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} ويضعونها على أنفسهم } فطمأن قلبه وقال لها إلا تدليني على رئيس حيكم ؟ فقالت انه والدي فنزل القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} طاويا ثلاث أيامه الأولى في الحي ضيفا على رئيس الحي فلما كان اليوم الرابع دنا من الشيخ وقال له ياعم إني سمعت ممن سمع من رسول الله إن الضيافة ثلاث أيام وما زاد على ذلك يعتبر صدقه وانأ لا أحب أن أكل الصدقة وقد طاب لي المقام عندكم فقال الشيخ إذا ما تريد فقال الإمام إني أحب أن أكل من كد يميني بالعمل عندكم فقال له الشي بني اختر لك عمل فقال الإمام إني رأيت في محلكم عمل يحتاج إلى عامل فقال له الشيخ وما ذلك العمل ؟ قال له الإمام إن احمل الماء من الفرات وأملا بها الكيزان فقال الشيخ لك ما تريد .

* * * * * * * * * * * *

بيت جبرائيل وميكائيل

وفي إحدى الليالي خرج الشيخ لقضاء حاجه فرأى نورا من محل إقامة القاسم والإمام واقفا بين يدي الله يصلي بخشوع عظيم وبعد أن رأى الشيخ عبادته وورعه زادت ثقته بالشاب الغريب فعزم على تزويج إحدى بناته فاعترض أفارد عشيرة الشيخ ولعدم معرفتهم بنسب الفتى وعشيرته ولكن الشيخ أصر على إن يمضى على ما هو عازم عليه .

فتزوج الإمام من تلك الفتاة التي أقسمت بصاحب بيعة الغدير وأنجب له طفله اسماها فاطمة على اسم جدته فاطمة الزهراء{عَلَيـْـهِا السَّـلامُ} ومع كل هذا فقد أبقى الإمام على اسمه وحسبه ونسبه مخفيا عن الجميع حتى عن زوجة ولما اشتد به المرض ودنت منه ألمنيه جاء الشيخ اله وجلس عنده فقال له يأبني بالله عليك الأما أخبرتني من أي عشيرة أنت فقال له الإمام اجلس ياعم فقد حلى وقت الحديث .

قال ياعم : إن كنت تسال عن البلد؟ فأنا من مدينة شرفها الله ، وان كنت تسال عن النسب؟ فأنا هاشمي وان كنت تسال عن البيت فأنا من بيت يتشرف بخدمتهم جبرائيل وملائكة السماء ياعم إنا القاسم أبن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} فلما سمع الشيخ اخ1 يلطم على رأسه ويقول وا حيائي من جدك وأبيك … فقال له الإمام ياعم أنت معنا في الجنة فقد آويتني وأكرمتني ياعم إن انا مت حنطني وكفني وارفع من قبري واكتب على قبري هذا قبر الغريب ابن الغريب لكي تهوى طائفة من شيعتنا لزيارتي … وطلب من الشيخ إن يأخذ ابنته الوحيدة {فاطمة} بعد وفاته إلى المدينة المنورة عند ذهابهم إلى الحج فأنها ستدلهم على أهل أبيها بعد إن أعطاهم صفة الدار ,وفعلا حصل ما أخبر به {عَلَيـْـهِا السَّـلامُ} بعد تنفيذ وصيته بتعرف أهل أبيها عليها .

* * * * * * * * * * * *

رحيل الغرباء وشيخ باخمرى

توفي {عَلَيـْـهِا السَّـلامُ} في سنة 192هـ قبل أخيه الإمام الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} بسنتين وقد تجاوز عمره الأربعين سنه وله عدة زيارات خاصة منها في ذكرى وفاته وهي على روايتين الأولى في الأول من ذي الحجة على رواية والرواية الثانية 22 جمادي الأخر وزيارة سيدنا القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} في ذكرى استشهاد أبيه الأمام الكاظم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وكذلك زيارته {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} في ذكرى شهادة أخيه الإمام الرضا في أواخر صفر وأيضا في أربعينية الإمام الحسين حيث تتوافد للمرقد الشريف ملايين الزائرين الوافدين إلى كربلاء سيرا على الإقدام فيكون محط رحالهم في مدينة القاسم المقدسة .

* * * * * * * * * * * *

وكان {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} لما قرب أجله قد أوصى شيخ باخمرى أن يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه في المكان الحالي والذي أختاره هو بنفسه .

تجتمع الروايات تقريبا على عدم وجود عقب للقاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} من الذكور فيما تشير أخرى إلى انه أعقب بنتا اسمها { فاطمة }.

ثمه تحدث الشيخ القرشي عن أولاد الإمام الكاظم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}

كان له {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى :علي بن موسى الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وإبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم لاُمّهات أولاد .

وأحمد ، ومحمد ، وحمزة ، لاُمّ ولد .

وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسين ، لاُمّ ولد .

وعبد الله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، لاُمّهات أولاد .

وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، ورقيّة ، وحكيمة ، واُمّ أبيها ، ورقيّة الصغرى ، وكلثم ، واُمّ جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجة ، وعليّة ، وآمنة ، وحسنة ، وبريهة ، وعائشة ، واُمّ سلمة ، وميمونة ، واُمّ كلثوم < لاُمّهات أولاد > {1}،

وكان أحمد بن موسى كريماً ورعاً ، وكان موسى {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} يحبّه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة ، ويقال : إنّه أعتق ألف مملوك .

وكان محمد بن موسى {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} صالحاً ورعاً .

وكان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً ، وتقلّد الإِمرة على اليمن في أيّام المأمون من قبل {محمد بن زيد} {2} بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ومضى إليها ففتحها وأقام بها مّدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان ، وأخذ له الأَمان من المأمون .

ولكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} فضل ومنقبة ، وكان الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} مشهوراً بالتقدّم ونباهة القدر ، وعظم الشأن ، وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ {3}.

ظهرت من الإمام القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} كرامات وصفات لم تجتمع لشخص خلال وجوده في الحي فقد وفرت مياههم وزادت غلتهم وبورك في مجهود اتهم إضافة إلى ما تمتع به {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} من حسن شمائل وطيب معشر وسمو أخلاق وغزارة علم أفاضت على أهل الحي .

ناهيك عن شجاعة القاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} التي وصلت أن يرد بمفرده ما سلبه الغزاة من الحي بعد ان قاتلهم وشتت جمعهم إذا وقعت الحادثة بغياب رجال الحي واستنجاد النسوة بالقاسم {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} الذي تبع الغزاة واسترجع ما بأيديهم لتقص النساء ما حدث للرجال عند عودتهم وما كان من شجاعته ونخوته فاكبروا مقامه وأجلّوا شخصه أكثر .

* * * * * * * * * * * *

3– ثم جاء الدور المنبر الحسيني ، حيث ارتقى المنبر الراد ود الشاب المهذب الموهوب رضا عباس الطائي المحترم.

ألقى قصيدة حزينة و أشعار مأثرة بحق الإمام القاسم أبن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} 4- وجبه عشاء على شرف الإمام القاسم أبن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِا السَّـلامُ} وقد أقيمت مأدبة عشاء بالمناسبة ذاتها هدية إلى روح الإمام القاسم أبن الإمام موسى بن جعفر {عَلَيـْـهِا السَّـلامُ}

حديث عن الإمام علي [{عَلَيـْـهِا السَّـلامُ}]: الغريق شهيد، والحريق شهيد، والغريب شهيد، والملدوغ شهيد، والمبطون شهيد، ومن يقع عليه البيت فهو شهيد، ومن يقع من فوق البيت فتندقّ رجله أو عنقه فيموت فهو شهيد، ومن تقع عليه الصخرة فهو شهيد، والغيرى على زوجها كالمجاهد في سبيل الله فلها أجر شهيد، ومن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قتل دون أخيه فهو شهيد، ومن قُتل دون جاره فهو شهيد، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شهيد{1}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- كنز العمال 4: 415 ح11172; الجامع الصغير للسيوطي 2: 203.

حديث: مَنْ مَاتَ غَرِيبًا، مَاتَ شَهِيدًا. ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث …

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[email protected]،

الكاتب و الإعلامي الحاج مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الحداد العبودي – أبو جاســـــــم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here