(ما اضعف امريكا امام ايران بالعراق).. هي (اصابع الملايين البنفسجية) ورد على المعترضين

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال/

(ماذا لو كان وعي الشارع الشيعي 2003.. مثل وعيه 2020)..

هل كان نفوذ وهيمنة ايران مثلما هي اليوم.. من تغول وهيمنة كاسحة على ارض الرافدين.. لماذا نعيب امريكا والعيب فينا؟ ؟ لماذا نحمل مسؤولية هيمنة ايران على العراق على عاتق امريكا.. وليس على عاتقنا كشيعة عرب تحديدا.. دون غيرنا.. لاننا نتحمل المسؤولية الكبرى.. اكثر من غيرنا من المكونات.. فمن صوت لصالح قائمة (196) الشمعة التي ضمت جميع الاحزاب والمليشيات الموالية لايران بعد 2003.. لتكون سفينتهم للوصول للبرلمان والحكم..

لمتى نستمر (نجتر نظرية المؤامرة).. لتبرير فشلنا ونضع امريكا علاكة لفشلنا..

(ماذا لو امريكا لم تدعم الديمقراطية والانتخابات بعد 2003).. في وقت الجيش العراقي (وانا شخصيا كنت شاهد على ذلك).. تبخر بكامله وسلاحه وصواريخه مبعثرة بالشوارع والساحات.. وطائراته دفنت بالرمال.. وضباطه البعثيين هربوا خوفا من ملاحقة الشعب لهم لجرائمهم.. وكبار ضباط الجيش السابق (رفضوا التعاون مع امريكا) وكونوا بدل ذلك (خلايا مسلحة تحالفت مع التنظيمات المسلحة).. فالمحصلة (بريمر حل ما كان قد حل نفسه بنفسه) .. فمن اين تجلب امريكا (قائد عسكري لتفرض نظام عسكري على العراق)..

فامريكا دخلت المانيا (وتبخر الجيش الالماني وقياداته).. فماذا كان المفروض ان تفعل امريكا (ان تستدعي الجيش النازي) المتبخر وضباطه خائفين من الانتقام الشعبي.. وبعد 2003 (تستدعي الجيش الذي نخره البعثية بزمن صدام).. وغالبية الشيعة والكورد رافضين له.. ويعتبرونه ادات استخدمها صدام لقمعهم.. (مالكم كيف تحكمون)..

لماذا تعتقدون بان امريكا قادرة (على ما لا تستطيعون انتم فعله)؟؟ وبدون (تعاون منكم)؟

لماذا (اعداء امريكا) .. يؤمنون.. بان (امريكا قادرة على كل شيء وهي على كل شيء قدير.. وان ارادات شيء تقول له كن فيكون.. فسبحان امريكا التي بيدها كل شيء وهي على كل شيء قدير). .(وان امريكا تغير ما بقوم بدون ان يغيرون انفسهم).. !!! فاعداء امريكا يعتبرون (الله بالسماء، والله بالارض هي امريكا).. وسمعتها منهم شخصيا.. فمن يستمع لاصحاب نظرية المؤامرة اعداء امريكا.. ينطلقون من قدرة امريكا على كل شيء.. ليثبت جهلهم وغباء هؤلاء.. في وقت من يدعون للتحالف مع امريكا.. يدركون بان امريكا قوة برغماتية يجب التحالف معها.. من اجل انجاح المصالح المشتركة ..

فالاكراد ارادوا النهوض باقليم كوردستان فدراليا ونهوضه عمرانيا.. وتجنيب الازمات الداخلية.. فتحالفوا مع امريكا.. كذلك الخليج وكوريا الجنوبية والمانيا.. ووضعوا قواعد عسكرية باراضيهم.. ولكن شعوب متخلفة بائسة اعلنت العداء ضد امريكا وتحالفوا مع اعداء امريكا.. دمروا شعوبهم بايدهم.. وتغول الايرانيين والروس باراضيهم كالعراق واليمن وسوريا ولبنان وكل دولة (طايح حظه)..

فامريكا ليست الله في ارضه.. والشعوب الواعية من تحمل نفسها مسؤولية ما يجري عليها، ولا تجعل الاخرين علاكة لفشلها .. حتى لا تكون هذه الشعوب كالطالب الفاشل.. يذهب لاهله ليبرر فشله الدراسي (بان المدرس بالمدرسة.. لا يدرسهم ويريد دروس خصوصية).. وعندما (الاستاذ يساله لماذا لا يدرس ليتفوق) يقول (اهله لا يهتمون له ولدراسته)..

وهل تظنون بانكم (اذكى من امريكا) بان تحكمون عليها بعد مرور 16 سنة على سقوط صدام

وياتي من ياتي ليقول (كان على امريكا ان تفعل كذا.. ولا تفعل كذا)؟؟ كحال هؤلاء اللصوص (يفسدون بمناصبهم بالحكم) ويوالون ايران.. ثم يدعون كل الفساد بسبب امريكا؟؟ وعندما امريكا تضع عقوبات عليهم (يقولون امريكا عدوة الشعوب.. )؟؟ و(ويتهمون امريكا بتغول ايران سليماني، وعندما امريكا تقتل سليماني قائد جيش القدس ورمز التغول والتمدد الايراني بالعراق والمنطقة) يقولون (امريكا انتهكت السيادة)؟ عجيب..

او (كمن يقول ان سقوط الموصل مؤامرة)؟؟ في وقت (300 داعشي مخربط مسلح برشاشات واحاديات فقط) يبخرون 3 فرق عسكرية تابعة للمالكي.. وبعد ذلك يقولون (مؤامرة كونية)؟؟ ولا يقولون الحقيقة بانهم فاسدين ونخروا المؤسسة العسكرية بفسادهم.. وفضلوا مصالح ايران القومية العليا على مصالح العراق وشيعته العرب.. كل ذلك جعل المؤسسة العسكرية كباقي مؤسسات الدولة.. تسقط باقل هبة ريح.. والمضحك من يتهمون امريكا زورا.. بانهم وراء المؤامرة هم من يتحالفون مع امريكا ضد داعش نفسها..

وسؤال اخر.. اليس الشيعة والاكراد عارضوا صدام لـ 35 سنة لخاطر من يحكمون اليوم..

هل كان يمكن لامريكا ان (تعتقل عبد العزيز الحكيم واعضاء المجلس الاعلى وبدر والدعوة والمالكي وهادي العامري والبرزاني والطالباني واعضاء حزبيهما.. الخ).. بعد اسقاط صدام؟؟ (السؤال تعتقلهم بتهمة ماذا)؟؟ وهي تجد مد مليوني بالعراق ينتظرهم ليزعمهم على العراق.. ماذا لو اعتقلتهم امريكا. .اليس هذا سوف يهيج الشيعة والاكراد ليضافون للسنة وتمردهم..

يؤكدها (حسن العلوي) بان (الشخصيات التي تقلدت مناصب في العراق من الشيعة كانوا قد تم تنظيمهم من قبل الخميني عند الحرب العراقية الايرانية في المثانينات ليكونوا ممثليها في حكم العراق بعد احتلاله من القوات الايرانية التي كانت تخطط لاحتلال بغداد من محور ديالى).. وشيعة العراق عارضوا صدام والبعث لمدة 35 سنة لخاطر عيون من يحكمون اليوم كال الصدر وال الحكيم والمجلس الاعلى وبدر.. الخ الذين كانوا يعتبرون مجاهدين وثوار.. ومن نسل الحسين ع.. ونزهاء.. الخ.. (ولكن انظر ما حصل بعد 16) سنة.. هؤلاء انفسهم التي خرجت الملايين لانتخابهم بعد 2003.. اليوم تخرج الجماهير نفسها ضدهم.. ويهتفون ضد ايران وسليماني ومليشاتهم واحزابهم بالعراق.. ليتساقط هؤلاء كاوراق الخريف..

فامريكا من ابرز سماتها انها تتعامل مع الامر الواقع.. فالامريكان ليسوا اغبياء..

ولكن من انتخب هؤلاء هم الاغبياء.. الذين جعلوا انفسهم ضحية لمصالح ايران القومية العليا.. فايران وعملاءها ظنوا انهم سوف يوقعون امريكا بفخ.. (فيذهب وفد محسوب شيعيا برئاسة عبد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وبحر العلوم.. الخ.. الى البيت الابيض ويلتقون ببوش ويطمئنونه بان الاحزاب المعارضة المحسوبة شيعيا تؤمن بالديمقراطية وانهم ليسوا عملاء ايران.. ويضعون مصالح العراق هي العليا.. ).. لتقوم امريكا باسقاط صدام ضمن مصالح متبادلة.. وبعد ذلك (ينكرون هؤلاء جميل امريكا ويطعنونها بالخلف ويعضون يدها).. بعمالتهم لايران.

فاصابع الملايين البنفسجية التي انتخبت الاحزاب الاسلامية ومليشياتها الموالية لايران بعد عام 2003 ظنا من الشيعة العرب بان هؤلاء (يخدمون مصالح الشيعة بالعراق) وغير عملاء لايران وليسوا فاسدين ولا يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشيعة العرب والعراق ولكن فوجئوا بعد مرور السنوات بان هؤلاء فاسدين فقاطعوا الانتخابات 2018 وانتفضوا ضد النظام السياسي الفاسد عام 2019.. لحد الان 2020 ..

ولا ننسى دور السنة العرب.. الذين تمردوا بعد سقوط حكمهم على يد امريكا عام 2003.. فاحتضنوا الجماعات المسلحة ومنها القاعدة.. وتحالفوا مع نظام بشار الاسد حليف ايران باعتراف نوري المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد.. واحتضان دمشق للارهابيين والبعثية ولا ننسى موقف الاخوان المسلمين (الحزب الاسلامي العراقي) حليف ايران..

ونفسه نوري المالكي بكتاب خليل زاده.. يعترف اي المالكي بانه يشك بان ايران وراء تفجير مراقد الائمة بسامراء.. عبر ادوان سنية مسلحة ارهابية.. تتحالف معها ايران بالله عليكم.. لو موقف الشيعتة العرب 2003 بمقاطعة هؤلاء الموالين لايارن الاسلاميين بالحك.. هل كان موقف امريكا كموقفها انذاك.. الذي نعاتبها عليه.. الم يكن موقف امريكا قويا ضد ايران.. وكان بوش لديه اوراق لمنع ايران من الهيمنة على العراق فامريكا كانت منشغلة بقتال القاعدة ومخاطر التمرد السني.. وتحالف الشر السوري الايراني بدعم روسي.. بعد عمليات تحرير العراق2003.. ولم يقف احد مع امريكا فلم يصدر اي فتوى من السستاني ضد القاعدة بالجهاد ضدها.. يتزامن معها تحالف ايران والنظام السوري مع القاعدة.. كما اشرنا باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا بدعم الارهاب..

ولا ننسى تمرد الصدر ومليشياته جيش مهدي ضد القوات الامريكية التي حررت العراق من صدام.. والدعم الايراني لهذه المليشيات.. لذلك بقت امريكا وحيده تدافع عن الانتخابات والديمقراطية وتقف ضد الارهاب القادم من دول معادية لها كسوريا حليفة ايران.. ولكن لو تعاون الجميع معها .. لكانت ايران بعد 2003 ليس لها سلطة كما لديها اليوم.. (ولكن العجيب ان فتاوى السستاني ومواقفه تتوافق مع مصالح ايران القومية العليا) كونه ايراني الجنسية والاصل والولادة.

فمن فتح الابواب امام ايران.. هي (اصابع الملايين البنفسجية)..

التي انتخبت هؤلاء بعد 2003 بالانتخابات المتكررة .. وبالتالي هذه الاصابع البنفسجية هي من صنعت من ايران غولا في المنطقة .. تتمدد على حساب شعوب ودول المنطقة.

فالمسالة ليست مؤامرة امريكية بالمحصلة.. فامريكا لا تحتاج لمؤامرات حتى تبقى بالدول على اساس الامن.. بل (جهل الشعوب وغباءها) هي المؤامرة على نفسها .. ولا تحتاج لامريكا وغيرها ليتامرون عليها.. ثم امريكا دخلت اليابان واوربا الغربية والمانيا.. والخليج.. ونجحت.. لان هذه الدول لا تحتوي على احزاب ومليشيات تجهر بولاءها لدول اقليمية مجاورة لها.. بل يحكمها انظمة برغماتية تبحث عن مصالح دولها مع امريكا.. باصابع الناخبين الواعين بتلك الشعوب..

ثم هناك صراع قوى دولية كبرى.. وتتبعها انظمة بالعالم الثالث تتامر على دول اخرى.. كروسيا والصين ودعمهم ايران المثيرة للاضطرابات بالمنطقة.. وتهديدات الحرس الثوري بالتمدد على حساب الشعوب والدول..

………………………

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here