إغلاق مدن صينية بالكامل.. ذعر كورونا يجتاح العالم

إغلاق مدن صينية بالكامل.. ذعر كورونا يجتاح العالم

في الوقت الذي يواصل فيه فيروس كورونا حصد المرضى وإثارة الذعر في الصين والعالم بأسره، تدرس منظمة الصحة العالمية إعلان حالة طوارئ دولية. وبالتزامن، شددت العديد من مطارات العالم إجراءات مكافحة الفيروس.

وفي أحدث تطور، فرضت الصين، الخميس، الحجر الصحي على مدينة ثانية قرب ووهان (وسط) بسبب فيروس كورونا.

وأعلنت بلدية مدينة هوانغانغ أن حركة القطارات ستتوقف في المدينة التي يسكنها 7,5 مليون نسمة، والواقعة على بُعد 70 كيلومتراً نحو شرق ووهان، حتى إشعار آخر في نهاية النهار.

وأكدت بكين وفاة 17 شخصا وإصابة 571 من جراء الفيروس حتى مساء الأربعاء.

الفيروس يغلق مدينة كاملة

وأغلقت الصين مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة، وتعتبر مركز انتشار فيروس كورونا الجديد.

وتعد مدينة ووهان مركز مواصلات إلى جانب كونها مركزا صناعيا وتجاريا رئيسيا في الصين. ورُصد الفيروس كذلك في مدن أخرى منها بكين وشنغهاي وهونغ كونغ.

ويعتقد أن الفيروس الذي لم يكن معروفا من قبل ظهر في أواخر العام الماضي نتيجة تجارة غير مشروعة في الحيوانات البرية في سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية.

وتم رصد حالات في أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة، مما عزز المخاوف من أن الفيروس ينتشر بالفعل على مستوى العالم.

وهناك 8 حالات إصابة معروفة على مستوى العالم، أكدت تايلاند 4 حالات منها وكل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والولايات المتحدة حالة واحدة.

ويخضع للملاحظة 16 شخصا على الأقل بعد أن كانوا على اتصال وثيق مع رجل أصيب بالفيروس في واشنطن.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن حكومة ووهان المحلية أعلنت أنها ستغلق شبكات النقل في المناطق الحضرية وتعلق رحلات الإقلاع الجوية

من المدينة اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا (0200 بتوقيت غرينتش) الخميس، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن بعض شركات الطيران ما زالت تعمل بعد هذا الموعد.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية صورا لمحطة قطارات هانكو، وهي أحد مراكز المواصلات الرئيسية في ووهان، وقد بدت شبه مهجورة وعلى بواباتها حواجز. وحثت الحكومة المواطنين على عدم مغادرة المدينة إلا في الظروف الطارئة.

وأفاد أحد السكان أن حراسا ينتشرون على الطرق السريعة رغم أن إشعار الإغلاق لم يشر إلى السيارات الخاصة. وأظهرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة أمام محطات البنزين.

وألغى العديد من الصينيين رحلاتهم واشتروا أقنعة واقية وتجنبوا الأماكن العامة مثل دور السينما والمراكز التجارية بل ولجأوا إلى لعبة على الكمبيوتر تحاكي الفيروس.

وعلى عكس السرية التي أحاطت بانتشار فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) في عامي 2002 و2003 والذي قتل نحو 800 شخص، تورد الحكومة الشيوعية في الصين هذه المرة تحديثات منتظمة للمعلومات في محاولة لمنع انتشار حالة من الذعر قبل موسم العطلات.

وقالت إمبريال كولدج لندن في تقرير، الأربعاء، إن تقديراتها تشير إلى 4 آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في ووهان وحدها بحلول 18 يناير/كانون الثاني.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية عن سون تشونلان، نائبة رئيس الوزراء، قولها خلال زيارة إلى ووهان إن السلطات يجب أن تتحلى بالشفافية بشأن الانتشار والجهود المبذولة لاحتوائه، وهو تصريح من شأنه طمأنة خبراء الصحة في العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here