ثورة تشرين والقوى المضادة ومسيرة مقتدى الصدر

محسن السراج
تحية لموفقك الرائع من شعبك وأهلك والتأريخ سيسجل هذا الموقف وأقصد الإعلامي نبيل جاسم , أي انسان منصف يرجع للتسجيل , عبد الكريم خلف مثل غوبلز النازي كان يكذب ويكذب كي يصدقه الناس , تتحدث عن عشرات الجرحى ويبدل كلامك ويقول لك أنت قلت عشرات الشهداء , وعدة مرات قلت له أرجوك لنرتفع بمستوى الحوار ولم يرعوي وتلفظ بكلمات وقحة والإناء بالذي فيه ينضح ,, حنان فتلاوي المحرضة الطائفية صاحبة مقولة سبعة بسبعة ذات البعد الطائفي وهي التي إعترفت أنها حصلت على حصتها من الكعكة حزينة على الرتبة وليست حزينة على أكثر من 20 ألف جريح و فيهم 5 الف إعاقة شديدة وأكثر من 600 شهيد ,
أصبحت مهتمة بالطفل العراقي والمدرسة وهي تعرف أن المدارس هي في بناءها كأنها
من العصر الحجري والتعليم حيث تسود الخرافة والشحن الطائفي , لم تحرك ضميرهم المستتر والغائب كل هذه الدماء العراقية فوق الأرصفة , كان يريد أن يكون السؤال وفق دوافعه ورغباته وهذا مالم ندرسه في فن الحوار الصحفي , والاخر الذي أرعد وأزبد عزت الشابندر , نقول هذا ثالث خطأ جسيم ترتكبه بحق نفسك وشعبك ولاتنس التاريخ يسجل كل مثلبة , أول مره طلعت لنا وقلت بما معناه العملية السياسية أهم من الدم وأصبحت قاضيا ً أخلاقيا ً وحكمت على جميع الثائرين وهم طلعوا بصدور عارية يتلقون الرصاص , ثم نفخت في حادثة قتل الشاب وهي شنيعة وكلنا ضدها و هي جريمة وظفت لخلط الأوراق والتصيد في الماء العكر ونشرنا مقالة في توضيح من يقف وراءها , والآن أنت تقف مع من يبرر القتل والخطف والاغتيالات وتبريء القوات الأمنية والميليشات وهي التي أوغلت بدم الثوار وكل هذا مسجل بالصورة والصوت وبدل من ذلك تتهم أي كاتب حر وإعلامي وقف مع شعبه ووطنه , وأخيرا تريد أن تشارك في مسيرة تهدف خدمة ولاية الفقيه الإيراني وترفع شعارات لاتخدم مصالح العراق الآن بل هي استمرار لحماقات صدام وتكريس للقطيعة مع العالم ( ندين الهوية الطائفية المغلقة سنية أو شيعية ونرجح الوطنية العراقية الانسانية ), هاهي القوى المضادة كلها تطبل لمسيرة يوم غد ومنها الميليشات التي فتكت بشعبنا ومارست القمع والخطف والقتل , كل هؤلاء يدافعون عن مصالحهم وإمتيازاتهم ومن يقف خلفهم إما منتفع مثلهم أو وآهم أو متعصب طائفي , هذا يكشف لنا الطرف المعاد لحرية العراقيين , الطرف المعاد للمساواة والانصاف, طرف اللصوص والقتلة في المنطقة الخضراء ومن يتحالف معهم من الطبقة الكهنوتية في العراق وهؤلاء معا هم سبب خراب العراق ونهبه ومعاناته وفي الوقت الذي أكتب هذه السطور تمارس قوات السلطة وذيولها عمليات قتل الثوار الأبطال وخطفهم وتعذيبهم , لهذا أوجه النداء الى أهالي بغداد للتوجه غدا الى ساحة التحرير لحماية أبناءنا وحماية الثورة ونداء خاص لكل الكورد العراقيين الذين يعيشون في بغداد للتوجه الى ساحة التحرير غدا ً كذلك أهلنا في الأعظمية والكرخ لايجوز التفرج مثلما قال الشاعر الالماني بريشت بما معناه : قُتل اليهودي وقلت ليس أنا المطلوب وقٌتل الشيوعي وقلت ليس أنا المطلوب وقتل الغجري وقلت ليس أنا المطلوب وفي الآخر جاء علي ّ الدور ولم يقف أحد معي ليساعدني وينقذني , يا أهلنا في المناطق الغربية في الموصل وتكريت والانبار ويا أهلنا في كوردستان لاتكونوا سلبيين ولاتدعوا ثوار الجنوب وبغداد وحيدين بل شاركوا معهم واظهروا الدعم والتضامن في مدنكم وعليكم أن تخرجوا في مظاهرات تردد مايقوله الثوار في الجنوب فالعراق عراقنا كلنا كي نعيش مثلما تعيش الأمم المتحضرة في ظل دستور علماني ومجتمع انساني لايهم العرق أو الدين أو الطائفة بل الأهم المواطنة والكرامة والمساواة بالمناسبة لايوجد عرق صاف ولايوجد دين يمتلك الحقيقة ومايجمعنا انسانيتنا واننا سكان وادي الرافدين ملاحظة : بالنص يقول السياسي محمود عثمان عن مقتدى الصدر: (لم نعرفه قبل أن يشكل قاسم سليماني جيش المهدي ليكون خط الدفاع الأول عن إيران ضد أميركا في الساحة العراقية ) إنظر مقالة فلاح القريشي 7_12 _2015 , ربما مهمة مقتدى الصدر هي ورقة خامنئي في العراق أو تصب في خدمتها , وعليه الخيار بين الانحياز الى بلده وشعبه أو الوقوع في هاوية الطائفية والتعصب الديني ويصبح نسخة من قادة الميليشات الفاشلة وكذلك بعض من أتباع التيار الصدري عليكم الخيار بين أن تمارسوا وظائف قمعية تشبه وظيفة الدواعش أو وظيفة الانسان العراقي المحب لكل المواطنين ويحترم الحرية الفردية والتداعي الحر وأي خلاف لايحل بالسلاح والقوة بل بالحوار المفتوح , ولايجوز ل إيران ولا أميركا أن تدس أنفها في الشأن الشعبي العراقي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here