النائب عدنان فيحان يحذر من تقسيم العراق الى ثلاث دول،

نعيم الهاشمي الخفاجي
نشرت المواقع الاخبارية ومنها موقع النهرين تصريحات للنائب عدنان فيحان متشائمة حول الوضع العراقي حيث قال

{بغداد: الفرات نيوز} حذر رئيس كتلة صادقون النيابية التابعة ………، عدنان فيحان من تعرض العراق الى ثلاث دول بسبب الأوضاع الداخلية والاقليمية” مستبعداً “استمرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.
وقال فيحان لبرنامج كالوس بثته قناة الفرات الفضائية مساء اليوم ان “2020 من اشد السنوات التي تمر على العراق وربما بأي لحظة يتفجر الوضع واليوم بات لأول مرة أمام خيارين أمام ان يكون دولة واحدة و يتقسم الى ثلاث دول خاصة في هذه الظروف الشديدة بالمنطقة اذا لم نتصرف معها بحكمة وتجنيب البلد المشاكل والتدخلات”.
وأكد ان “من الصعب جداً اعادة الثقة بحكومة عبد المهدي، والأمور كلها تذهب الى اختيار رئيس وزراء جديد” مببناً ان “الكتلة الأكبر المدخل الأساسي للشيعة في الحفاظ على استحقاق المكون”.
وأضاف فيحان، ان “محمد شياع السوداني وقصي السهيل وأسعد العيداني لم يكونوا شخصيات جدلية” موضحاً ان “الجدلية تعني ان لا نأتي بشخصيات من الخط الاول والسوداني نجح في وزارتين ويفهم تعقيدات الجو السياسي” نافياً “حصول تواصل او تفاوض بين السيد مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري بشأن المرشح أسعد العيداني”.
وتابع ان “الاتفاق بين السيد الصدر والعامري كان على ضرورة الاسراع باختيار شخصية مستقلة في رئاسة الوزراء وحسم هذا الملف ولم يتطرق الى أسماء وهناك الكثير منها مطروحة”.
وقال ان “لا مكان للغرباء في العراق،” متسائلاً “هل تملك ايران جيوشاً وقواعد عسكرية في العراق مثل امريكا؟!” مشدداً على ان “الدولة ضعيفة بمواجهة المجاميع المندسة في التظاهرات”.
وأوضح “هناك نفوذ لايران في العراق وعلاقاتنا معها أفضل وأقوى مع امريكا وهي الأفضل للعراق والأهم ان يكون العراق سيداً لنفسه وصاحب القرار ونسأل ما هو المبرر للتدخل الامريكي والايراني في العراق والاتهامات المتبادلة بالنفوذ” منوها الى ان “انشاء تركيا لمعسكر بعشيقة لعجز العراق عن مواجهة حزب العمال”.
عن ملف الانتخابات وتشكيل المفوضية بين رئيس كتلة صادقون ان “إقرارهما مقدمة لعملية سياسية جديدة” مؤكدا ان “تحديد موعد الانتخابات المبكرة اهم من حسم مرشح رئاسة الوزراء”.
وشدد “الانتخابات يجب ان تكون في حرية الاختيار ومنع ما يهدد السلم الأهلي” مشيراً الى ان “اعتماد الدائرة الانتخابية وفق 100 الف نسمة للمقعد الواحد قد يؤخر الانتخابات لعامين”.
وقال فيحان “نرى تحديد موعد الانتخابات لها الأولوية على اختيار مرشح رئاسة الوزراء” مرجحا ان “تكون محافظة بغداد أكثر من دائرة انتخابية والنقاش الآن حول عددها” موضحا انه “كلما صغرت الدوائر الانتخابية كلما قلت حظوظ المستقلين”.
وأستطرد بالقول “مازالت لدينا مشكلة في احتساب مقاعد النساء في الكوتا” مرجحا انه “أقل من شهر ستحسم مشكلة الدوائر الانتخابية”.
وعن الأزمة الإيرانية – الأمريكية في العراق وما سبقها عد فيحان “التظاهر أمام السفارة الامريكية ردة فعل على اغتيال شهداء كتائب حزب الله بغارة امريكية في القائم نهاية العام الماضي وليس اعتداءً عليها وتم السيطرة على ردة الفعل”.
واوضح ان “اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني ليس له علاقة بالتظاهرة أمام السفارة الامريكية وكان مخططاً مُعد مُسبقاً وحدث متزامن” كاشفا ان “هناك مقتنيات خاصة لسليماني وأبو مهدي المهندس {موبايل ومحفظة ومسدس} وصلت الى الامريكان بعد اغتيالها بلحظات وسنوجه بها سؤالا رسميا لعبد المهدي”.
وعن التظاهرات المقررة غداً الجمعة ضد التواجد الامريكي ودعم سيادة العراق قال رئيس كتلة صادقون “بعد التظاهرات ربما يصل الى اعتصام واذا استمر الانتهاك للسيادة العراقية فيكون الرد عسكرياً واخراج القوات الامريكية رداً وثأراً لدماء المهندس والشهداء”.
وأوضح ان “قرار البرلمان باخراج القوات الاجنبية كان بالاغلبية الديمقراطية زان لا مصلحة للعراق في الوجود الامريكي وعلى الكرد والسنة تقديم الدليل اذا كان خلاف ذلك”.
وأضاف ان “الرد الايراني على اغتيال الشهيد سليماني بضرب قواعد امريكية انتهاك صريح للسيادة العراقية وسببه ضعف هيبة الدولة العراقية” مؤكداً “سنستمر بالتظاهرات ونخرج القوات الامريكية من العراق” حسب قوله. انتهى تصريح السيد النائب عدنان فيحان،

اقول مشاكل العراق ليست وليدة اليوم وانما بدأت منذ عام ١٩٢١ عام تأسيس العراق الحديث الذي رسم حدوده المحتل البريطاني والفرنسي ومن خلفهم الامريكي، وتم ضم الاكراد للعراق بالقوة عام ١٩٢٤ ومن خلال قصف الطيران البريطاني والقصف المدفعي للسليمانية، بعد كل هذه الحروب والصراعات ودخلنا في العام ال ١٠٠ منذ استقلال العراق ما الذي جنيناه نحن وابائنا واجدادنا من هذا العراق سوى القتل والتهجير والهجرة والسبي والقتل والمقابر الجماعية، العراق بزمن صدام والبعث كان الشمال خارج عن سلطة نظام البعث وحتى بحقبة السبعينيات وبعد سيطرة الجيش وهروب المله مصطفى البارزاني خارج العراق ايضا كل اراضي الاقليم الكوردي خارج سلطة الدولة العراقية وكانت السلطة في مركز المحافظة فقط بل مدينة السليمانية في الساعة ١٢ ظهرا لم يبق عسكري واحد في داخل المدينة، وانا وقعت صدفة في مركز مدينة السليمانية وكنت بوضع يرثى اليه بحيث احد الاكراد انقذني من قتل عطف على وضعيتي الكسيفة وسبق لي ان نشرة القصة كاملة، في حكم الاحزاب الشيعية لاسلطة لبغداد على الاقليم الكوردي ولاسلطة على المحافظات السنية بل تم تهجير الاقليات الشيعية من مناطق الاكثريات السنية بشكل تام، من ناحية الواقع الحكومة ببغداد سلطتها وقوانينها على الوسط والجنوب الشيعي ولولا بترول الجنوب لما استطاعت الحكومة توفير الميزانيات طيلة ال ١٦ سنة الماضية، وللاسف احزاب الشيعة يفترض ان يخصصون جزء كبير من اموال البترول لمحافظاتهم المنتجة لكسب ود الجماهير قاموا في حرمانهم وتوزيع الاموال للمحافظات السنية والاقليم الكوردي، المطلوب اعادة النظر في حكم العراق وايجاد نظام سياسي يحافظ على وحدة العراق وتطبيق نموذج حكم جديد للعراق لم يطبق سابقا طيلة المائة عام الماضية، هناك حلول كثيرة ومفيدة تخدم الاكراد والسنة والشيعة ان وجدت ارادة عراقية تفكر بمصلحة العراق وليس في مصالح دول الجوار جميعا، لو يتفق سيد مقتدى الصدر والفصائل المسلحة والاحزاب الشيعية ويتبنون مشروع سياسي( جامع مانع) وشامل يستطيعون احكام السيطرة على العراق في اكمله وفق الاطر الديمقراطية ورغم انف الشركاء بالوطن يحترمون الدستور ويوقفون تعاونهم مع الدول الاستعمارية ومع الصهاينة في دعم الارهاب، الحقوق تؤخذ ولاتعطى، شريك بالوطن ويتآمر مع نتنياهو ضد المكون الشيعي الاكبر، شريك معك بالوطن واوامره من اعراب الخليج البدو الوهابيين التكفيريين.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here