حرق الخيم وقتل المتظاهرين اخطر من فيروس كورونا

الحكومة ومليشيات الاحزاب الشيعية , تتمسك بالتصعيد والانسداد الافق تجاه حركة الاحتجاج والمتظاهرين , في مواصلة القتل والاغتيال , ودخل اسلوب أجرامي ثالث هو حرق خيم المتظاهرين في ساحات التظاهر والاعتصام , في وتيرة متواصلة في الانتقام , لانها غير مستعدة التنازل قيد انملة لصوت الشعب والمتظاهرين , لانهم يعتقدون اي تنازل حتى لو كان بسيطاً سيؤدي الى انهيار الدولة العميقة والشمولية , بالتسلط والارهاب والفساد . لذلك ليس لهم سوى المماطلة في المهل الدستورية وخرقها , واصبحت خرقة بالية بالنسبة لهم , انهم يراهنون على الوقت على تعب وهوان وضعف الحركة الاحتجاجية في افراغ ساحات التظاهر , طالما اسلوب العنف الدموي المفرط , يعمل ويشتغل بأقصى طاقاته , على يد مليشياتهم الارهابية والاجرامية . ولا يمكن تلبية مطاليب انتفاضة التغيير . طالما بيدهم المليشيات التي تقوم بالقتل والاغتيال , ثم بدأت الاعمال الاجرامية في حرق الخيم , ولكن بدلاً من افراغ الساحات وانسحاب المتظاهرين , نتيجة الى هذا الاسلوب الوحشي , نجد حشود هائلة دخلت الى ساحات التظاهر والاعتصام . اكثر من السابق , بالدعم الكبير وتعويض الخيم المحروقة بالخيم الجديدة , واتخاذ كافة التدابير لمنع مليشيات الاحزاب الشيعية , ان ترتكب اعمال اجرامية . ان الدولة والحكومة تركت واطلقت العنان لهذه المليشيات البلطجية , ان تفعل ما تريد , ان تقتل وتغتال وتحرق , وتقوم مقام المؤسسة العسكرية والامنية , لتمارس البطش والاجرام , وهي في رعاية وحماية الحكومة , وما على الحكومة , إلا ان تعلن الفاعل مجهول الهوية . القاتل مجهول الهوية , الذي يخطف ويغتال نشطاء الحراك الشعبي , مجهول الهوية . يعني هذا يدل على غياب الدولة والقانون . وانها انحدرت الى دولة المليشيات الاجرامية , في حماية القاتل والمجرم والحارق الذي يشعل النار في ساحات التظاهر . والجميع يعرف القاتل والمجرم بالاسم والهوية والانتماء , والجهة التي ينتمي اليها ودفعته الى الاعمال الاجرامية والوحشية . وهؤلاء القتلة يعملون لحساب الحكومة والاحزاب الشيعية . لان الفجوة والثقة انتهت نهائياً في صلتهم بالوطن والشعب . واصبح تصادم وحشي تجاه المتظاهرين السلميين . لذلك اصبحوا المتظاهرين بدون حماية من الدولة والحكومة , والمبادرة الشجاعة في رفع علم هيئة الامم المتحدة على ( جبل أحد ) هو لطلب الحماية الدولية والمجتمع الدولي . وسيدفع ساحات التظاهرات الاخرى , الى رفع العلم الهيئة الامم المتحدة , لان وصل عدد سقوط الشهداء تجاوز 700 شهيداً , وعدد الجرحى والمعوقين اكثر من 25 ألف متظاهر , يعني هذه الارقام المخيفة تشير بأن العراق يخوض حرب مدمرة ومهلكة , طالما نزيف الدم لم يتوقف , ولا نية عند الحكومة والاحزاب الشيعية الى وقف نزيف الدماء . وقد بدأ الضغط الدولي نتيجة لهذه المجازر الوحشية بحق المتظاهرين السلميين . وجاءت من 16 دولة اوربية من الدولة الكبرى وتحتل مقاعد في مجلس الامن , هذا تهديد مباشر بالعقوبات وتقديمهم الى المحاكم الدولية . ويحملون صراحة الحكومة ومؤسستها الامنية , مسؤولية القتل والاغتيال المتظاهرين السلميين . ويضغطون على الحكومة بتقديم الجناة والتحقيق في الاجرام بقتل المتظاهرين , ولا يمكن ان يسمح المجتمع الدولي ومجلس الامن في استمرار عمليات القتل والاغتيال . ومن غرائب الامور , بأن رئيس الوزراء المخلوع يبدي اهتماًماً وتعاطفاً ويرسل طائرة الى الصين , لاجلاء الطلبة وعوائلهم الى بغداد مباشرة , وعددهم لايتجاوز 63 طالباً مع عوائلهم , ولم يبدي نفس الاهتمام والتعاطف عن اعداد الشهداء الذين سقطوا ظلماً وغدراً , ووصلوا الى اكثر من 700 شهيداً , ولم نسمع كلمة حزن وتعاطف وتعزية الى عوائلهم المنكوبة . هذا النفاق في الاهتمام والتعاطف . ولكنه يدلل على الوحشية الانتقامية تجاه المتظاهرين والبطش بهم بالنزيف الدماء . اية طينة اجرامية ووحشية وفاشية هذه الطغمة الحاكمة واحزابها الشيعية , الغارقة في العمالة الذيلية والفساد . ويجب ان يدركوا حقيقة ناصعة , بأنهم لن ولم يفلتوا من العقاب آجلاً أم عاجلاً .
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here