القوادون،

الدكتور صالح احمد الورداني
—–
في الماضي انحصرت مهنة القوادة في محيط الزنى والإتجار بالنساء..
إلا أنها في هذا العصر تجاوزت هذا الحد لتشمل السياسة والإعلام وحتى الدين..
وقد استخدمت المخابرات المصرية في فترة حكم عبد الناصر النساء وخاصة الراقصات لتحقيق مآرب سياسية..
واستخدم السعوديون الكثير من الإعلاميين والإعلاميات خاصة اللبنانيين لتسويق سياساتهم..
وأنشأوا العديد من القنوات الفضائية التي يديرها اللبنانيون لهذا الغرض..
ومن أشهر القوادين اللبنانيين الذين استأجرهم آل سعود رفيق الحريري رئس وزراء لبنان السابق..
ولازال العديد من سياسي لبنان السنة يقوم بهذا الدور..
وتبرز القوادة اليوم بقوة في مجال الإعلام الذي يلعب الدور الأكبر في تسويق الدعارة بصورها المختلفة وتبريرها وتوطينها..
وتلعب العديد من القنوات الفضائية اليوم وعلى رأسها القنوات اللبنانية والمصرية دوراً بارزاً في عالم القوادة على المستوى السياسي والإعلامي والجنسي وحتى على مستوى الدين..
ولم تعد المرأة التي تم سلب عقلها وشخصيتها اليوم بمستعصية على هؤلاء..
وأصبحت جاهزة للإستثمار في محيط السياسة والإعلام والجنس..
وأصبح الفقهاء يبيعون دينهم من أجل نصرة الحكام ودعمهم ومن أجل الحفاظ على مذاهبهم..
ويستخدم االسلفيون الوهابيون أحط الوسائل من أجل النيل من خصومهم و نشر مذهيهم ..
وما نشاهده ونسمعه اليوم من خلال السينما والقنوات والإذاعات هو صورة من صور القوادة الفجة التي لا تضع حساباً لدين أو قيم..
والأدهى والأمر أن الفقهاء والدعاة لا يحركون ساكناً..
ولا يجرؤ أحد منهم على مهاجمة راقصة أو قواد أو قوادة من قوادين الشاشات..
ولهم العذر في هذا فهم مشغولون في تسويق مذاهبهم ومحاربة خصومهم ومباركة حكامهم..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here