نصيحة لله للسيد محمد توفيق علاوي و كلام مع مقتدى الصدر

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

قبل كل شيء نقدم نصيحة مجانية للسيد محمد توفيق علاوي فنقول له ما دامت يديك لاتزال لم تتلطخ بدماء الشهداء العراقيين فتكون بذلك مطلوبا للشعب والتاريخ والله وقبل ان تمتطيك الاحزاب الفاسدة لكي يستمروا في فسادهم وعمالتهم لايران ادرك نفسك واخرج منها نظيف اليدين فورا قبل سقوط اول شهيد عندها سوف لن ينفعك الندم ولا الاحزاب ولا السلطة وستندم حيث لاينفع ندم. كان المفروض بك قبل ان تقبل المنصب ان تشترط على الاحزاب الفاسدة بانك تقبل ولكن قبل ذلك تتجه الى ساحة التحرير وتاخذ رأي الشعب هناك فان قالوا لك (لا) عدت حيث اتيت وبقيت نظيفا غير ملطخ اليدين بالدم العراقي عند ذاك كان سوف يصفق لك الجميع ولدخلت التاريخ منتصرا غير مخذولا ولكنك للأسف الشديد وكغيرك اعمت عينيك وبصيرتك السلطة فهي براقة فركبتها ترتطم امواجها في بحر لجي هائج نهاره سواد وليله كالح لاترى له قاع وليس على مد بصرك فيه متاع. ننصحك لله …. اخرج منها ان كنت حليما ولاتكن للفاسدين عادل عبد المهدي اخر وهو الذي قالها لك حين قبلت بها وهي هوجاء اتمنى ان لايحصل لك ما حصل معي! هو انتهى امره فقد تلطخت يديه بالدماء ولعل ضميره هو الذي قال لك ذلك. انت قلت للمتظاهرين انك موظف عندهم ولكنك تجاوزت الأعراف ياسيد علاوي فلم تأتي لهم من الباب بل اردت الدخول من الشباك. انك ركبت صهوة الوظيفة والسلطة ثم قلت قولتك وهذا يخالف العرف الحضاري والوضيفي والادبي والديني الذي يستدعي ان يكلفك الشعب بالوضيفة في حين انت فرضت نفسك وهذا ولايتفق مع ما قررته ساحات التحرير ام انك اصبحت منذ اليوم الاول كغيرك من الاحزاب صمت اذانهم وعميت ابصارهم عما يريده الشعب فهم منشغلون بما يريدون فقط. ولابد انك سمعت بأول شهيد سقط بعد ان القت به ميليشيات مقتدى الصدر من المطعم التركي بعد ان طردوا الثوار منه بتخطيط تم في قم وطهران ونفذه الصدر.

انت يا محمد توفيق علاوي اذا كنت قادر على الاجابة على الاسئلة التالية بنعم فابقَ وان لم تكن فارحل قبل فوات الاوان وقبل ان يقدم الشعب مئات الشهداء بسببك. هل تستطيع ان تقدم عادل عبد المهدي وجميل الشمري وفالح الفياض ووزيري الداخلية والدفاع وكافة الضباط والمنتسبين للقضاء بسبب قتلهم وجرحهم اكثر من 24 الف عراقي؟ وهل تستطيع جلب القناصين والميليشيات المنفلته التي قتلت العراقيين في السنك والناصرية وكربلاء والبصرة بما في ذلك قادة الشرطة وعبد الكريم خلف للقضاء؟ وهل تستطيع تقديم نوري المالكي وهادي العامري والفياض وقادة الاحزاب والميليشيات للقضاء بسبب الفساد والسرقات والتخابر مع ايران؟ وهل تستطيع ايقاف الفرس من قتل العراقيين والتدخل في شؤونهم؟ وهل تستطيع حصر السلاح بيد الدولة وحل الميليشيات؟ وهناك الكثير مما يشابه ذلك انك لاتستطيع تنفيذها بل وسوف لن تتمكن من تنفيذ امور كثيرة اقل منها. انت ياعلاوي الشيء الوحيد الذي سوف تقوم بتنفيذه هو استمرار عملاء الفرس بعمالتهم من خلال توزيرك من حيث تعلم او لاتعلم واول هؤلاء العملاء هو مقتدى الصدر وهادي العامري. وانت ترى منذ اول يوم ورطوك به اصبح مقتدى الصدر يصدر تعليماته لميليشياته باعادة الدوام ومنع المتظاهرين في ساحة التحرير وتحريك ميليشياته للاصطدام بهم ويتصرف وكأنه وزير داخلية اوعبد الكريم خلف ثاني. ان مقتدى الصدر اخذ يلعب بالنار وعمالته التي باركها علي خامنئي سوف تجر العراق للانقسام والى ما لايحمد عقباه. لقد اثبتت الايام السابقة ان مقتدى يتصف بالغدر والخيانة والعمالة للفرس بشكل خبيث وهو قد احرق اوراقه ويريد ان يتحول الى وكيل للمرشد الايراني خامنئي في العراق فهو ينفذ مخطط مرسوم له بقتل الثورة العراقية وابقاء الاحزاب الفاسدة خدمة لاسياده الفرس. الشعب لاينسى انه هو وهادي العامري قد اتوا بعادل عبد المهدي وهو طرف فاعل في حكومة الاحزاب وهو الذي جاء اليوم بعلاوي بعد اتفاق الاحزاب الفاسدة على ذلك لتكريس وابقاء المحاصصة الطائفية والمنافع الشخصية والفساد كما هو وسوف يكون مقتدى الصدر مسؤولا امام الله والتاريخ والشعب عن اي عراقي يقتل من الان فصاعدا ناهيك عما فعله منذ البداية في ركوب التظاهرات ثم تثبيطها بشكل مفاجيء وهو اسلوب خبيث ضلع بتنفيذه في السنوات السابقة بينما اليوم ينصب نفسه موجها للثورة والثوار وهي قد تجاوزته ورفضته ولكونه جزءا من العملية السياسية الفاسدة وطرفا فاعلا فيها وعميلا لايران. ونصيحة لك يامقتدى ان كنت تريد لقاء ربك بتبعات اقل فعليك ان لاتشترك بقتل العراقيين وابعد ميليشياتك عن فعل ذلك ولاتكن عميلا مطيعا للفرس لانهم سوف يتخلون عنك بسهولة حين تحقيق مصالحهم مع امريكا والغرب وهم ساعون لذلك بكل الطرق فاحذر ولاتكون عدوا للشعب. واعلم ان الثورة انما انطلقت لتحرير الشعب من أمثال ما تقوم به اليوم حينما تأمر اتباعك الذين انت وصفتهم بالجهلة بالقيام بارهاب الناس واجبارهم على الدوام بالضرب او مطالبتك إياهم بقمع المتظاهرين مع قوات الشغب فهل انت دولة داخل دولة ام ماذا؟ انت قتلت اليوم متظاهر بالقائه من فوق المطعم التركي فماذا ستقول لله غدا عند سؤاله اياك لانك انت الذي امرت جماعتك بالدخول تنفيذا لاوامر الدكتاتور علي خامنئي. انت جلبت العار لنفسك وعليك ان تتوقف عن لعب دور العميل الخائن للفرس. عليك ان تطلب من جماعتك إعادة المطعم التركي لاصحابه والا ستجلب الكراهية والعار والاشئمزاز منك ومن افعالك هذه. انت باستيلاء جماعتك على المطعم التركي ظالم فلا تكن مصرا على الظلم حينها سيكون لك الله بالمرصاد. خير لك ان تعود لاعتزال السياسة لانها مهلكة مردية واشتغل في دراسة الدين خير لك ولاتنكأ جراح اكثر من ٦٠٠ شهيد واهاليهم واكثر من ٢٤ الف جريح ومئات المعتقلين وملايين المظلومين فان دعوة المظلوم علي الظالم تصعد الى السماء كالشرارة (وقد خاب من حمل ظلما). اعد المطعم التركي لاهله فوراً والا فانتظر ان يأتيك الله بما لاتحب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here