لنمنح السيد علاوي الفرصة,لنرى ماسيحققه من وعود,ثم نحكم عليه

منذ اندلعت ثورة تشرين المجيدة,استطاع الشعب ان يحقق انتصارات ملموسة حيث نجح حتى الان في اجبارطغمة الحكم
الفاسدة على تقديم التنازلات الكبيرة,واهمها استقالة حكومة السيدعادل عبد المهدي,وماتلاها من خلافات ,وانشقاقات داخل اروقة البرلمان والحكومة والاحزاب الفاسدة,وفشل عدة محاولات قامت بها احزاب عميلة من اجل ترشيح بديل لعبد المهدي,من نفس تلك العصابات المرفوضة من قبل المتظاهرين.
اخيرا اعلن عن ترشيح السيد محمد توفيق علاوي ,ليقود حكومة انتقالية,تتولى تحقيق اهداف الثورة الشعبية,والتي اعلنت على الملأ
ورغم ان السيد علاوي,لاتنطبق عليه المواصفات التي افترضها الثوا رفي المرشح,ومنها ان لايكون قد شغل منصب او موقع مهم في المنظومة السياسية التي حكمت منذ 2003,وان لايكون مزدوج الجنسية,الا ان الامر الواقع,يتقاطع مع هذه الشروط التعجيزية
اذ لم يأخذ بنظأالاعتبارأن الشكل العام للنظام السياسي يعتمد النظام الديموقراطي,ومحكوم من قبل دستور,كان الشعب قد صوت عليه واقره,ولايمكن استنادا الى ذلك ان يتم تعيين رئيس الحكومة,الا عن طريق البرلمان ,والذي يجب ان يصوت على تمريره,وعدى ذلك لايمكن تغيير نظام الحكم
الا
أولا,عن طريق انقلاب عسكري,وذلك غير وارد اطلاقا بسبب وجود الحشد الشعبي المنافس للجيش والذي يملك السلاح والمال,ومن المؤكد ان يتصدى لاية محاولة انقلابية,ناهيك عن ان معظم ضباطه هم من الدمج,والذي يدينون بالولاء لقادة الاحزاب والميليشيات.
ثانيا:-عن طريق تدخل مباشرمن قبل مجلس الامن الدولي,بعد ان تصل الاضطرابات في داخل العراق الى حد خطير,قد يهدد بحدوث مجازر مروعة بحق الشعب,ان حدثت انشقاقات وحرب اهلية(لاسامح الله
وانا أرى ان بعض الشعارات التي رفعها بعض المتظاهرين,غيرواقعية,بل وطفولية,وغيرقابلةللتطبيق على ارض الواقع,كشرط أن يأتي رئيس مجلس الوزراء من خارج المنظومة السياسية الحالية
اذ يجب ان يؤخذ بنظرالاعتبارأن عملية الحكم,تحتاج الى تقنية خاصة,حالها حال اي اختصاص اخر,وتتطلب أن تتوفر في الحاكم خبرة مهنية,واحتراف,وممارسة سابقة,ولايجوزأن يؤتى برئيس حكومة من خارج المنظومة السياسية,لانه من المحتمل واقعيا,أن يتخبط في البداية,مما يمكن ان يسبب احباطا كبيرا,ونكسة تفتح الباب لردة قاسية.
,وكذلك شرط ان لايكون مزدوج الجنسية,حيث ان ازدواج الجنسية ليس عيبا او عارا,خصوصا في ضروف العراق,وماعاناه الشعب من خلال الحروب والحصارات,التي اجبرت الكثيرين على الهجرة واكتساب جنسيات الدول المتحضرة والديموقراطية,حيث ان الجنسية المكتسبة لايمكن ان تفقد الانسان انتمائه الى وطنه الاصلي,واخلاصه لترابه, وحبه لشعبه,كمااغلب المتجنسين هم من افضل التكنوقراط والخبراء في كل المجالات,وعدم قبولهم يعني خسارة العراق لكفائات واختصاصات نادرة,الوطن اليوم في امس الحاجة اليها
بأختصاروارى انه لابد ان تكون هناك براغماتية ولين من قبل المتظاهرين الابطال,حيث انه لايوجد,أي احتمال لحل سلمي غير ماهو معروض حاليا,وارى ان يعطى السيد علاوي فرصة لتحقيق ماوعد به,خصوصا انه يقود حكومة انتقالية مؤقتة,ولم يطلب من الثوار العودة الى مساكنهم,بل مراقبة ادائه ثم الحكم عليه
ويقينا ان ماحصل ,حدث غصبا عن المنظومة الحاكمة,وربما ترشيحهم للسيد علاوي كان كلام حق يراد به باطل,لانهم يتوقعون ان يرفضه الشعب,استنادا الى خطاب الثوار المعلن,والرفض,يوفرلهم العذر,والزعم بأن الشعب لايريد الوصول الى حل,وان المتظاهرين اغلبهم من الغوغاء والخارجين على القانون,مما يتيح لهم مشروعية اتخاذ اجراءات قاسية بحق الشعب الاعزل,لذلك فانا ارى ان لايسمح لهم بالتلاعب,وعن طريق الاصرارعلى التظاهررفضا للمكلف الجديد
تمنياتي ان يهدأ الشعب الكريم الثائر,ويراقب ماسيفعله السيد رئيس الحكومة
ثم يحكم بعد التجربة,اكرر,هذه فرصة جيدة لايجب ان تفوت
و لنتفق جميعا على اعطاء الفرصة للمكلف الجديد ومراقبته والحكم على افعاله,من خلال انجازاته,وانذاك سيكون لكل حادث حديث.
مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here