كيف كانت ثقة العراقيين بحكوماتهم المختلفة؟

بقلم الدكتور احمد العامري

لقد تباينت اراء العراقيين بالحكومات التي تعاقبت على ادارة البلاد من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية وقد ارتبط الاختلاف بالاداء الحكومي وفقا للمعطيات الملموسة على الارض والانجازات المقدمة للشعب باعتبارة المقياس الفاصل في التقويم وهو ما شكل مؤشرا على المقبولية من عدمها. وقد حاول الدكتور منقذ محمد داغر من خلال برنامجة( رايكم مع منقذ) الذي يبث من قناة التغيير الفضائية ان يستطلع اراء العراقيين بخصوص التوترالطائفي والشد السياسي من خلال معرفة توجهات وارء العراقيين بثلاث حكومات تعاقبت على ادارة العراق حيث بينت الدراسة عند تناولها حكومة اياد علاوي ان الشد السياسي الطائفي لم يكن قويا وان الثقة بالحكومة كانت عالية من قبل السنة والشيعة حيث اجاب 67% من السنة بانهم يثقون بالحكومة بينما اجاب68% من الشيعة بانهم يثقون بحكومة اياد علاوي وبخصوص حكومة نوري المالكي كان هنالك اختلافا واضحا مابين السنة والشيعة من الحكومة بحيث كانت المقبولية والثقة تميل بشكل كبير للشيعة بينما كانت ثقة السنة متدنية جدا بحيث اجاب83% من الشيعة بانهم يثقون بحكومة المالكي في حين اجاب 9% فقط من السنة بانهم يثقون في حكومة المالكي وان 91% من السنة لايثقون بالحكومة. وقد عاودت نسب الثقة بالارتفاع عند السنة والشيعة بالنسبة لحكومة حيدر العبادي الذي احدث تغييرا اعتبره البعض بانه جيد رغم وجود اختلاف من قوى اخرى حيث اجاب 70% من الشيعة بانهم يثقون بحكومة العبادي بينما كانت نسبة الذين يثقون بالحكومة من السنة 55%. اما بالنسبة لحكومة عادل عبد المهدي فارى ووفقا لجميع المعطيات فانها لم تكن تحظى باي ثقة لا من السنة ولا من الشيعة وهو ماتفسرة التظاهرات العارمة التي انطلقت وتمكنت من اسقاط عبد المهدي باعتباره المطلب الرئيسي بعد سلسلة طويلة من الاخفاقات في تحقيق ايا من برنامجة الذي عرضة اثناء التكليف وهو ما ساهم باضاعة سنة كاملة من الزمن على العراقيين الذين هم بامس الحاجة الى الوقت لتجاوز المعوقات والصعوبات التي تواجه بلدهم ومستقبل اجيالهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here