دانت السفارة الامريكية في بغداد، اليوم الخميس، الاعتداء على المتظاهرين السلميين في النجف، داعية الحكومة العراقية لوضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وقالت السفارة في بيان انها “تدين بشدة الهجوم الوحشي الذي حصل في مدينة النجف الأشرف يوم أمس الأربعاء ٥ شباط والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من المتظاهرين السلميين”،وأضافت انه “من المؤسف لا يزال يُسمح للجماعات المسلحة بانتهاك سيادة القانون بالعراق مع الإفلات من العقاب ضد المواطنين السلميين الذي يمارسون حقهم الديموقراطي في حرية التعبير، بما في ذلك مطالبهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي”.
وأكدت انه “يقع على عاتق الحكومة العراقية وقواتها الأمنية وضع حد لهذه البلطجة التي تشمل خطف واغتيال الناشطين المدنيين والصحفيين، وكذلك الضرب واستخدام الذخيرة الحية وحرق الخيام في التظاهرات السلمية”، داعية “الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.
واشارت الى انها “تحيي المتظاهرين السلميين لالتزامهم بضبط النفس في مواجهة هذه التكتيكات القاتلة، ونحثهم على الحفاظ على سلمية تظاهراتهم، كما وتؤيد الولايات المتحدة تمامًا حقهم الديمقراطي الأساسي في حرية التجمع السلمي والتعبير”.
وكانت مصادر طبية في دائرة صحة النجف، قد افادت مساء أمس الأربعاء، أن 8 متظاهرين قتلوا ، وأصيب أكثر من 100 آخرين في هجوم اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، على المتظاهرين وسط مدينة النجف(180كم جنوبي بغداد).
وبحسب شهود عيان فإن اتباع الصدر أجبروا المتظاهرين على مغادرة ساحة الصدرين بالقوة وإحراق خيم الاعتصام وطردهم إلى ساحة ثورة العشرين بعد موجة عنف استخدم فيها ميليشيا “القبعات الزرق” التابعين للصدر الرصاص الحي الذي أوقع 8 قتلى وأكثر من 100 مصاب تم نقلهم إلى مستشفيات النجف لتلقي العلاج.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط