رئيس الإقليم: ندعم أي مرشحٍ لرئاسة الحكومة يحظى بتأييد العراقيين

أكد رئيس إقليم كردستان العراق، دعم وتعاون الإقليم لأي مرشح لمنصب رئيس الوزراء يحظى بتأييد العراقيين وذلك بهدف إرساء الأمن والاستقرار في البلد.

واجتمع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الأربعاء بسفير فرنسا في العراق برونو أوبرت، والوفد المرافق له. وقال رئيس إقليم كردستان أثناء الاجتماع: “أي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء يفوز بإجماع الأطراف ليشغل المنصب، سيكون إقليم كردستان داعماً له، وذلك بهدف إرساء الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق عملية سياسية ناجحة للعراق عامةً”.

وأكد نيجيرفان بارزاني، أن “المحاولات لتحقيق حوار مشترك بين أربيل وبغداد، لحل المشكلات مستمرة، كما شدد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي وحكومة العراق، والدول الحليفة، بهدف مواجهة خطر عودة داعش، ووضع آلية لبقاء قوات التحالف”.

بدوره، أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، عن أمله بأن يتمكن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي من تشكيل حكومة العراق الجديدة، والنجاح في مهمته.

وقال بارزاني: “ما نراه في بغداد هو نتيجة سوء الحكم على مدار 16 عاماً، والكثير من المحتجين الذين يتظاهرون في الساحات، يطالبون بالإصلاح، ومحاربة الفساد وحكومة رشيدة، ونحن ندعم بالكامل كل المطالب القانونية، ولكن أحياناً ثمة أجندات تختلط وتجعل من الأمور أكثر تعقيداً”.وأضاف، “نعتقد أن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي لم يكن مسؤولا عن كل تلك المشكلات في البلاد، وآمل أن يتمتع الحالي أو المكلف الجديد لهذا المنصب، بمزيد من الدعم من الشعب والكتل السياسية حتى يتمكن من تحقيق النجاح”.

وتابع، “علينا أن ننتظر ونرى، هناك بعض المعترضين على تكليف علاوي، لكن في المقابل هناك الكثير ممن يدعمونه، وإذا ظفر بالمنصب رئيساً للوزراء، فنأمل أن يلتزم بتنفيذ كامل للدستور، والذي باعتقادي انه مطلب رئيس لغالبية الشعب العراقي”.

وعن الانتخابات المبكرة، قال “أياً كان ما يريده غالبية العراقيين، فنحن ندعم ذلك بوضوح، بيد أنه لا يتعلق الأمر بالانتخابات إنما الحكم برمته، والذي علينا ان نكون قلقين حياله، يجب أن تكون هناك حكومة شاملة وحكومة تمثيلية، والانتخابات يجب أن تهدف الى ذلك الاتجاه”.وعن المخاوف من انهيار الدولة العراقية ما لم يتحقق ذلك، قال مسرور البارزاني “في الحقيقة لا أعلم.. وآمل ألا يحصل ذلك، وأتمنى حلاً يصب في مصلحة الناس الذين عانوا كثيراً”.

وعن اتفاقات الإقليم مع بغداد، قال رئيس الحكومة “لقد ذهبت إلى بغداد فور تشكيل حكومتي مع جملة من المقترحات، ومع فريق رفيع في الحكومة، وواصلنا العمل في التفاوض مع عادل عبد المهدي وتشكيلته الحكومية، وتوصلنا الى مقترحات جيدة جداً، وكنا بانتظار الصيغة النهائية للاتفاق الذي نعتقد أنه سيصب في خدمة باقي العراق وكذلك إقليم كردستان”.

وزاد، “للأسف وضع العراق لا يساعد، لذلك كل شيء أصبح معلقاً، ولكن آمل من الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء الجديد أن يُلزم نفسه بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي نعتقد انه أفضل شيء للبلاد”.

وعن الانسحاب الأمريكي من العراق قال “علينا أن نتذكر أن الجيش الأمريكي والتحالف موجدان هنا بناء على دعوة من الحكومة العراقية، وكانوا مساعدين جداً في القتال بعموم العراق، وبالطبع فقد قاتلت قوات بيشمركة كردستان تنظيم داعش، ونعتقد أن هناك حاجة ماسة جداً لوجودهم، لأن داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً، ولم يهزم بالكامل ولم يتم اجتثاثه من جذوره تماماً، وبإمكانه إعادة تنظيم صفوفه ويبدأ بالهجوم مثلما حصل في العديد من المناطق”.

وأشار رئيس حكومة إقليم كردستان إلى أن “القرار الذي تم اتخاذه في البرلمان الاتحادي باخراج القوات الاجنبية غير ملزم، ولكن تسرعوا في اتخاذ قرار كهذا، ونأمل أن تكون هناك طريقة لإيجاد آلية ترضي الحكومة العراقية، والتحالف الدولي إزاء وجود الجنود الأمريكيين وقوات التحالف الدولي، حيث نعتقد باشتداد الحاجة إليهم”.

وأردف مسرور بارزاني، أن “الولايات المتحدة كأي حكومة أخرى تمتلك حق الدفاع عن النفس، وأينما كانت القواعد العسكرية، فأعتقد أن ذلك يعود إليهم وكيف يريدون أن يضعوا النظام الدفاعي لحماية أنفسهم، وبالطبع هم حلفاء ودعموا في نهاية المطاف الحرب ضد الإرهاب في المنطقة، وهذا هو السبب وراء وجودهم هنا”.

وزاد “وبشكل أساسي، هذه دعوة للولايات المتحدة أن عليها أن تقرر ما تراه مناسباً، لقد كانوا يتحدثون عن نصب نظام دفاعي هنا، ولكنهم بانتظار الحديث الى الحكومة العراقية لكي يحصلوا على إذن منها، هذا القرار يجب أن تقرره بغداد، ولو كان الأمر متروكاً لنا فلا مانع”. وعن أعداد عناصر داعش في الوقت الراهن، قال “من الصعب تحديد العدد الدقيق، ولكن نملك معلومات تشير الى بلوغ عددهم 18 الفاً وربما أكثر، وهنا اود التأكيد على أن تنظيم داعش لديه اليوم عناصر أكثر مما كان عليه عام 2013 قبل أن يبدأ بشن هجومه في سوريا والعراق وإعلان خلافته، ولهذا ثمة احتمال كبير لعودة ظهور داعش مجدداً وبإمكانه إعادة ترتيب صفوفه بسهولة بالغة والقيام بالتجنيد، لأن كل الأسباب الجذرية التي تؤدي الى ظهور داعش وتأثر الناس بهم، مازالت موجودة هناك”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here