من الآن فصاعدا :  مقتدى الصدر مجرم حرب بكل مواصفات إجرامية

بقلم مهدي قاسم

المجزرة  المروعة التي ارتكبتها عصابات مقتدى الصدر الفاشية ــ  الملقبّون بأصحاب القبعات الزرق ــ في مدينة النجف بحق المتظاهرين السلميين  والتي ذهبت ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى ، فهي في حقيقة الأمر لا تختلف كثيرا عن المجازر الجماعية التي ارتكبها النظام السابق بحق المنتفضين الشعبانيين ولا عن  مجزرة سبايكر الرهيبة التي ارتكبتها عناصر داعش الإرهابية ، ففي المحصلة النهائية إن المجزرة هي مجزرة ضحاياها هم بشر من لحم و دم و يتمتعون بحقوق المواطنة القانونية التي ينبغي أن تحميهم ،  بغض النظر عن عدد الضحايا القتلى وعن هوية ومعتقد مرتكبيها ، ليكون هذا المختل الأرعن ــ مقتدى الصدر ــ قد اكتسب صفة جديدة إلا وهي صفة مجرم حرب ضد الإنسانية حاله في ذلك حال صدام والزرقاوي والبغدادي و مجرمي حرب البلقانيين  و غيرهم ، ليس فقط لدوره الكبير كمحرّض وموجه وآمر لقطانه الوحشية للقيام بارتكاب مثل هذه المجزرة الفظيعة إنما بصفته المسؤول الآمر و القائد الوحيد للتيار الصدري و ميليشيته المسماة بسرايا السلام والتي اتضح أنها ليست سوى سرايا القتلة و الهتك و الفتك ، كذئاب مسعورة  ومتعطشة لدماء بشرية ساخنة و لا سيما دماء أبناء جلدتها..

وهنا أجد نفسي معترفا بأنني دُهشتُ للوهلة  الأولى ، ليس فقط من فداحة المجزرة ذاتها إنما من جرأة  هذا الطفل المنغولي المختل أن يؤمر قطعانه الذئبية على ارتكاب مثل هذه المجزرة الجماعية المروعة ، ولكنني عندما رجعت بذاكرتي قليلا إلى الوراء ،  لبضع سنين فقط ، و تذكرتُ عملية القتل الرهيب التي تعرضها لها بالسيوف و “القامات ” رجل الدين المتنور والمعتدل عبد المجيد الخوئي بتوجيه و أوامر مباشرة من مقتدى الصدر لأنه خُشي من منافسته له وهو البليد الأخرق ، و كذلك عشرات جثث متفسخة التي وجدوها في سرداب المحكمة الشرعية الاعتباطية  والقراقوزية للتيار الصدري و التي أقامها وأدارها مقتدى الصدر نفسه لقتل و تصفية المعترضين على سياسته أوالشاكين بقدرته القيادية المضحكة ، علما لم يكن هناك في ذلك الحين لا جوكريين ولا بستونيين ولا دوششيين !! ، فعندما تذكرتُ كل ذلك ، سرعان ما أدركتُ أن دهشتي  هذه بلا أساس ، و أن هذا المخلوق المريض لقادر على ارتكاب أبشع مجازر دون أن يرف له جفن أو يختلج بين جوانحه المتخشبة أبسط شعور أو تعاطف إنساني لكونه بكل بساطة سيهوباثي ، لا يؤخذ بالحسبان ، و أن تماديه الإجرامي المنفلت هذا يرجع بالأساس إلى عدم تفعيل وتنفيذ أوامر إلقاء القبض عليه ــ قضائيا ــ والتي صدرت بحقه  ليس فقط بضلوعه المباشر بقتل عبد المجيد الخوئي إنما لتورطه بقتل أصحاب تلك الجثث المتفسخة التي وجدوها في سرداب محكمته اللاشرعية الآنفة الذكر، ومن ثم الحجر عليه في دور المجانين ، و لكن ثمة طمطمة ولفلفة لقضيته الجنائية قد جرت بسبب المساومات والصفقات السياسية التي عقدتها حينذاك أحزاب الفساد واللصوصية المحصصاتية فيما بينها  و حتى الآن ، لغاية تقسيم المناصب و المغانم ، ومثلما عقدوها أيضا مع الساسة القواعد اولا و الدواعش ثانيا ، في مجلس النواب العراقي لسنين عديدة والتي من خلالها استمرت العمليات الإرهابية المتواصلة تحصد حياة عشرات آلاف من العراقيين بشكل يومي وكل مافعلوه هو زج الإرهابيين المدانين في الحبس و حتى الآن بهدف تسمينهم كخنازير!! ..

ولكن مهما كان الأمر ، فأن مقتدى الصدر قد انتقل الآن من طور مخلوق زعطوط و طرطور و أحمق إلى مرتبة مجرم حرب بحق الإنسانية ، و عليه أن يحسب حسابه من اليوم فصاعدا جيدا على أنه سيجد نفسه ذات يوم من الأيام القريبة أو البعيدة خلف قضبان حديدية وفي زنزانة معتمة ليكتشف آنذاك أن قطعانه الهمجية والشرسة كيف ستتخلى عنه متنكرين له ومتبرئين منه  لاعين إياه ومزدرين له !!.. https://www.facebook.com/mehdiqasim/photos/a.897689040335941/2439877782783718/?type=3&av=455551727883010&eav=AfZLyVHhRrWXBJJQ2hzdVHka2bKemiab_KDQtGF6KuDtVNXPmzEoJ7Yc0UVuRjTWVJA&theater

“حمّام دم” في النجف.. الصدر يجر العراق لاقتتال داخلي

متظاهرون من النجف يقفون أمام دخان خيمهم المحترقة.. المصدر مواقع التواصل الاجتماعي

وصف  وتشريح دقيقين لشخصية مقتدى الصدر على لسان من يعرفه جيدا  فيرابد فيديو أعلاه

شنو رأيك بكلام الشيخ الحبيب عن مقتدى الصدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟انت مع ام ضد

Geplaatst door ‎العراقين شعب الكرامة‎ op Dinsdag 4 februari 2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here