(الصدر..يلعب دور باتمان.. بفلم الجوكر).. (يطبق القانون خارج ايطار الدولة)…

بسم الله الرحمن الرحيم

(الصدر..يلعب دور باتمان.. بفلم الجوكر).. (يطبق القانون خارج ايطار الدولة).. (مقابل جوكر ناقم متظاهر ضد نظام فاسد).. (باتمان يحمي قوانين هذا النظام)

علينا ان (نفكك فلم الجوكر).. حتى (نطبقه على الوضع العراقي .. والشيعي العربي تحديدا) بوسط وجنوب العراق.. لنكتشف (صورة صادمة).. تعكس الواقع.. لتعرف من شخوص (الفلم) بالواقع الشيعي العراقي.. ففلم الجوكر.. اروع الافكار التي نحتاجها بالعراق لفهم الصراعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعقلية.. لادراك ما يجري داخل مجتمعنا..

فمن هو باتمان Batman .. “بروس واين” (رجل ينفذ القانون خارج ايطار الدولة).. (لديه ايضا سلاح خارج ايطار الدولة، واحدث من ما تمتلكه اجهزة الدولة الامنية والعسكرية).. يحتاجه النظام الحاكم للبقاء.. لانه اصبح (رمز يخيف من يفكر بمواجهة النظام الذي شارك بوضع اسس هذا النظام عائلة باتمان الثرية نفسها.. الشهيرة.. التي تفعل الخير من جهة.. ولكنها بنفس الوقت وضعت اسس النظام الذي يسحق المجتمع).. بتناقض كبير.. بمدينة اسمها (غوثام) التي يمثلها العراق اليوم..

ومن هو الجوكر.. (رجل مسحوق جراء هذا النظام …. حصل اضطراب لديه).. فثار .. لتعكس هشاشة الوضع بالمجتمع ككل داخل وخارج المنطقة المحصنة الحاكمة.. ومدى التداخل والتعقيد.. (الجوكر الذي يشعر بالغضب الداخلي بانه اذا مات.. لا يعير له احد اهمية..).. (واذا عاش البطالة والجوع.. لا يسمع احد اوجاعه).. (ولكن اذا مات او قتل احد حماة النظام .. يتباكى عليه الجميع).. والاكثر غضبا لدى الجوكر (انه يشعر بان النظام يعامله كحثالة).. فيصفونه (بالمشاغب والخارج عن القانون والواقفين على ابواب السفارات)..

فنجد مقتدى الصدر.. يعرض نفسه (باتمان) الرجل الوطواط.. الذي يدافع عن النظام

اي “القانون” خارج ايطار الدولة (القبعات الزرق).. وعائلته المتنفذة (ال الصدر- عائلة واين بفلم باتمان).. ضد (جوكر يتمثل.. بمتظاهرين ناقمين على النظام المنخور بالفساد).. الذي يسرقهم ولا يوفر فرص للحياة الحركة الكريمة لهم.. وبنفس الوقت (باتمان الرجل الوطواط.. المتمثل بمقتدى الصدر).. هو جزء من هذا النظام نفسه.. بل اساس فيه.. بتشريع قوانينه واسسه بعد 2003.. وهو ليس هذا فحسب بل (الابن الشرعي للمؤسسة الدينية .. ) التي شرعت هذا النظام.. مقابل (الجوكر الذي لا حدود له.. يريد قلع النظام، ويعتبر الجوكر هنا الابن الغير شرعي للمؤسسة الدينية بحكم ليس منهم ابن مرجع او حفيد مرجع او مرجع)..

في حين (باتمان الذي لديه حدود هي الحفاظ على النظام وتطبيق قوانينه التي الكتلة الصدرية كانت جزء من كتابة هذه القوانين) التي شرعت لخدمة عوائل مهيمنة واحزاب وكتل ومافيات.. وبظلها حصلت سرقات بمئات المليارات..(وباتمان هذا..لم نجده يوم ينقض على كبار الفاسدين او يقبض عليه).. (اذن لا نرى دور للاجهزة الامنية بفلم الجوكر فشخصية البطل المنقذ هي لباتمان.. الرجل الوطواط).. (ولا نجد دور للحكومة.. فهي عاجزة مشغولة بملذاتها)..

ولم نجد باتمان (يعتقل من تورطوا بالقتل على الهوية المحسوبين عليه..كابو درع)..

(فابو درع محضور عليه ان يسكن بالمنطقة الخضراء..حيث الطبقة الحاكمة.. ولكن يسكن باحياء الفقراء ليكون اداة للنظام بقمع الجوكرية المتظاهرين بهذه الاحياء الفقيرة).. (ابو درع مثال للجريمة.. التي فسح لها المجال للثراء بين جموع الفقراء).. كمكافئة لها عن مهامها الموكلة لها ..(خارج المنطقة المحصنة بالخضراء)..

ولنتبه (بان القبعات الزرقاء بزعامة مقتدى)..(ليسوا خارقين.. ولكن سخرت لهم موارد الدولة)

فلا يتمتع باتمان (الصدر) بأي قوى خارقة، وإنما يعتمد على تسخير النظام له.. امكانيات الدولة.. وتشريع العنف الذي يستخدمه ضد (المتظاهرين) المعارضين للنظام.. فتسخر التقنيات والتكنلوجيا من كاميرات مراقبة واليات وسلاح.. يحق له استخدامها بلا محاسبة.. وفوق ذلك يستغل (باتمام- الصدر) قدراته المالية التي جناها من قنوات غير مشروعة .. اضافة لارادة النظام لقمع معارضيه..

لتتبين الصورة بان المجتمع وصل للهشاشة بسبب انه وصل للحضيض

بفقدان (العقلاء والحكماء فيه..ففقد بالمحصلة اي خطاب للوعي والتغيير والاصلاح).. (فمجرد حفنة رصاصات وعبوة مولتوف.. يمكن ان تشعل اقتتال بين المتظاهرين وتنذر بحرب اهلية شاملة).. تهدد (بانهاء التظاهرات ومشروع الاصلاح).. (وبكل ذلك يبقى النظام المحصن بالخضراء مؤمن وراء تحصينات وجنسيات اجنبية وطائرات خاصة وارتال الحمايات والسيارات المحصنة).. مقابل جوكر كل ما يريده (انه يريد ان ينتمي لكيان يحميه ويحتضنه فيشعر انه وطن له)..

(فالجوكر بالفلم يقتل امه الزانية) التي خدعته (والجوكر بالعراق..يصرخ يريد وطن) اي يريد ام

فالجوكر بالفلم (يقتل امه..المضطربة نفسيا.. الزانية التي جلبته بعلاقة غير شرعية.. مع ابو باتمان.. بروس وين الشخصية الثرية..فاعتبر الجوكر ذلك خديعة من امه له طوال حياته).. فيبحث عن من (يحتضنه بحنان الام المثالية التي تعطي وليس فقط تدفعه للحياة بالكلام) فهل قتلها انتقاما لتحميلها مسؤولية جلبه للحياة ليعاني الماسي بدون ان تقدم اي شيء لمنع ذلك عنه..

والجوكر بالعراق يصرخ (يريد وطن..اي يريد ام).. ولكن (ام بمقياس العفة والحنان).. فيرمي رصاصة الموت للمنطقة الخضراء (النظام السياسي الزاني.. ) الذي تبين انه وليد (علاقة غير شرعية مع ايران).. هذا النظام الذي ادعى حماية الشعب ورفاهيته.. ليتبين بانه يسرق الشعب ويرميه لمستنقع الفقر والبطالة والمخدرات والضياع.. وكل ماسي الشعب هي قنوات للثراء للنظام واركانه واحزابه وابناءهم وحواشيهم.. ومن وراءهم ايران..

(فجوكر..مغضوب عليه..وتشوه سمعته لمجرد قناني بيرة).. و.. (المسؤول الفاسد مرضي عنه لان فيه بيته قران)

(فلمجرد قناني بيرة.. يدعى انها وجدت بخيم الجوكرية المتظاهرين الثائرين على الفساد المالي).. يتم تسقيط المتظاهرين الجوكرية باعلام المؤسسة الحاكمة.. (رغم ان الانسان له الحق بان يشرب الكحول).. بالمقابل (بالبيوت الفخمة التي يملكها المسؤولين وحواشيهم.. الذين يمثلون النظام بالخضراء..تجد كتب القران .. والاحديث النبوية .. وسجادات الصلاة.. وصور المراجع معلقة على الحيطان) .. (وهؤلاء المسؤولين وحواشيهم سرقوا 500 مليار دولار بـ 16 سنة الماضية).. فسرقاتهم تسببت باهمال محافظات الجوكرية المتظاهرين بوسط وجنوب العراق.. )..

ومقابل كل ذلك (يراد من الجوكري المتظاهر ان يبقى يصيح “سلمية سلمية” .. اي لا اهش ولا انش.. ).. مهما حصلت من سرقات لثرواته ومهما حصل من طغيان وجر الصراعات ..وملئ الاحياء السكنية بالمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة (المليشيات)..

وهم غير مدركين اي (من يحكمون بالخضراء) بان المتظاهرين ضد الفساد .. (الجوكرية) بلحظة ما .. سيرفعون السلاح.. والخطورة على النظام ليس بحمل السلاح اساسا ..ولكن بالحاضنة المسحوقة وهنا تتمثل بالشيعة العرب الذين سوف يتعاطفون مع الجوكرية المتظاهرين.. وتهلل لمقتل اي برلماني او وزير او ابن وزير او مقتدى نفسه..

المحصلة معادلة النظام (الجوكري فاسد لانه يشرب الخمور).. اما (النظام شرعي وان سرق المليارات..لانه شرع بانتخابات وان كانت مزوره باعتراف النظام نفسه)..

فالمتظاهرين (الجوكرية).. اصابهم القرف.. بان المجتمع يتم تقسيمه حسب مقياس النظام

وكل هذا التقسيم لتشريع قتل من يقف ضد النظام .. لتوزع الاتهامات (انفصاليين، تكفيريين، عملاء، جوكرية، الخ).. مقابل مقياس يشرعه النظام لتبرير (تجاوزه على القانون نفسه، وتميع الحدود، والولاء للاجنبي الاقليمي..).. (كمحور المقاومة والممانعة.. والحشد الولائي.. ).. وكلها تشرعن بتشريع الخيانة العقائدية.. قومية او دينية او مذهبية.. لصالح النظام..

وننبه ان امريكا تطرح (المعضلات) الاجتماعية والسياسية والطبقية على المجتمع

وبمختلف الاعمار والشرائح.. من اجل ان يساهمون بالحل.. عكس (مجتمعنا الشيعي العربي..الذي عليه ان يترك دماغة بخزان ملابسه.. قبل خروجه من البيت.. لان عليه شرعا ان يفكر بالنيابة عنه رجل يضع عمامه اسمه المرجع او ابن مرجع او حفيد مرجع.. وويلا له ان طرح رايا ولو كان منطقيا يخالف رجل الدين)..

ولنتبه ايضا.. بان الجوكر كان مسالما.. يسعى للعيش والنجاح بالعمل.. ولكن النظام يصر على بقاءه فاشلا ويصر على بقاءه (مجرد وضيع).. يهان وعليه ان يسكت.. لمجرد ان الذي يهينه (هم ابناء الطبقة الحاكمة والثرية “العوائل العريقة”).. وحواشيهم.. ليصبح الجوكر عنيفا ويتصاعد له العنف.. ضد منظومة سياسية واجتماعية وقانونية لم تحميه وعائلته.. ولم تساعده على النجاح.. الذي كان يسعى له مسالما..

لذلك هناك طرفين بالمعادلة .. انقسم لها المجتمع:

الاول: الطرف المعادي للتظاهرات .. (بعين واحده).. يدافع عن نظام سياسي فاسد بالمحصلة.. (يتهم المتظاهرين لمجرد شربهم للبيرة).. (بالمقابل من يدافع عنهم سرقوا 500 مليار دولار) فايهم اخطر على العراق؟ ثانيا: الطرف المتظاهر ..لم يطرح مشروع بديل ولا قيادة ولا مشروع .. فلم يضع اسس لديمومة تظاهراته.. فالناس مهما بلغ بها النقمة على النظام لفساده واجرامة او دكتاتوريته.. تبقى تنتظر البديل عن هذا النظام.. وان لم تجد تفضل البقاء تحت حكمه ضمن مبدأ (دكتاتورية ظالمة خير من فوضى عارمة)..

بالمحصلة فلم الجوكر.. تحفة فنية..

(تطرح للمجتمع واجياله) معضلات قانونية وسياسية واجتماعية وصراعات طبقية.. لتفكر الاجيال بها.. داخل المجتمع الامريكي.. بل والمجتمعات الانسانية ككل.. وتعكس كيف (تشاهد المسحوقين يضحكون.. ولكن مجرد التقرب منهم تجد بكاء وعويل.. يخفونها بنوبات رقص وصراخ وضحك .. كلها ابعد ما تكون عن انها فرح.. بل هيسترية الالم).. لو اجريت معهم (لقاء اعلامي) لوجدتهم يبكون ويصرخون من الالم من وضعهم المزري والاخطر فقدانهم الامل بالحل والعلاج.. ولكن ان تركتهم تجدهم يصرخون وتظنهم يضحكون..

لتدرك بعد مشاهدة الفلم.. حقيقة الاعلام.. الذي يجعلك تحب الاشخاص الذي يقومون بالاضطهاد.. وتكره الاشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد.. فهذا كشف لي (لماذا نجد بالتواصل الاجتماعي وبالشارع من يهلل لقمع المتظاهرين وقتلهم واهانتهم بالدونكيات والتواثي والصوندات).. لدور (الاعلام الموالي للسلطة الدينية الحاكمة بالخضراء والمشرعن بعمائم السوء)..

وننبه:

بان النظام الحاكم تعمد (زرع الاحباط).. باختزال السلطة بمن لديه (لقب د. او سيد او شيخ)

فجعلوا المجتمع يلهث وراء حرف (د) يوضع قبل اسم الشخص كاشارة لدكتور فلان او علان، ويبحث افراد المجتمع (بجذوره عسى ان يجد لقب سيد) يوضع قبل اسمه.. والهدف (لاشعار المجتمع بشكل عام غير صالح للحكم والادارة والنفوذ والاحترام).. لتنتشر ظاهرة تزوير الشهادات.. بعد اشعار المجتمع بان (اختزال السلطة والمال بمن يحمل هذه الالقاب).. فيتم شراء ذمم (اصحاب الدال- دكتور).. (ومن يحمل لقب سيد وشيخ).. بالمحصلة هؤلاء المفترض (اكاديميين وعلية القوم).. ينعزلون عن المجتمع المسحوق.. بعد شراء ذممهم بالاموال التي يغدق عليهم النظام كرواتب ومخصصات .. الخ..

والحقيقة بان اعظم الدول زعماءها.. لا يحملون لقب شيخ ولا سيد ولا دكتور ولا استاذ جامعي.. (كالرئيس ترامب). .او (ميركل المستشارة الالمانية). .الخ.. فدول قامت ونهضت بزعامات لا تحمل شهادة جامعية اصلا.. ولكن لديها (حب العمل والاندفاع فيه، وامتلاكها القيم الاخلاقية السامية، والشعور بالانتماء لشعوبها).. ونتيجة ذلك (تتولد قيادة ادارية ناجحة).. لكل مفاصل وشرائح المجتمع.. فتنهض الشعوب عمرانيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا وتكنلوجيا ورفاهية.

والاكثر اهمية بفلم الجوكر.. (بان مجنون احدث فرقا).. (ومن يحسبون عقلاء) دجنوا

من قبل النظام .. ولم يحدثون اي فرق.. من جهة اخرى.. الجوكر توهم كثير من الاوهام منها (ان المجتمع جعله رمزا) ولكن الحقيقة الجوكر لم يكن ذلك الا بمخيلته.. وبنفس الوقت (المجتمع رافض لفساد النظام..بنفس الوقت انه لم يجد بديل ومشروع وقضية وقيادة تنتشله من واقعه المزري).. (لان النظام الحاكم الفاسد فساده هو عامل بقاءه وحصوله على دعم خارجي).. وهذا سبب عدم تحرك المجتمع الدولي لمواجهة نظام الخضراء ببغداد لمنع استمرار جرائم النظام ضد المتظاهرين (الجوكرية).

المحصلة:

فلم الجوكر..(مقتدى الصدر: باتمان) هو جزء من النظام ليدافع عن القانون خارج ايطار الدولة

……………………

واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here