سيادة المطران عطا الله حنا : ” هنالك حاجة ملحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، والكل الفلسطيني …

يجب ان يشارك في رسم الخارطة السياسية المستقبلية لقضيتنا العادلة”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن الاعلان عن صفقة القرن المشؤومة التآمرية على شعبنا الفلسطيني انما يجب ان تحث الفلسطينيين جميعا وخاصة القيادات السياسية ومن مختلف الفصائل من اجل توحيد الصفوف وانهاء الانقسامات ونبذ الفرقة والتشرذم والتي لا يستفيد منها الا اولئك الذين يسعون لتمرير صفقاتهم ومشاريعهم المشبوهة في ارضنا المقدسة وعلى حساب شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح من اجل الحرية.

انها فرصة يجب ان تستغل من اجل ترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي ونحن بحاجة الى كثير من الترتيب واعادة النظر في كثير من شؤوننا الداخلية .

يجب ان ينطلق شعبنا الفلسطيني مجددا وباستراتيجية جديدة وبرامج متجددة في نضاله وكفاحه من اجل الحرية ولا يجوز ان تبقى الحالة الفلسطينية على ماهي .

يتحدثون عن الضفة وعن غزة وعن القدس وضرورة ان تجري فيها الانتخابات ولا يتحدثون عن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وفي بلاد الانتشار .

آن لنا كفلسطينيين ان نوحد صفوفنا وان يكون شعبنا الفلسطيني كله في الداخل والخارج هو من يقرر خارطة مستقبلنا ومسيرتنا النضالية نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال .

الفلسطينيون جميعا داخل فلسطين وخارجها كلهم ينتمون لشعب واحد ويجب ان يكون لهم دور فاعل في افشال المؤامرات والمشاريع التآمرية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني.

ان الانقسامات الفلسطينية الداخلية كما واتفاقيات اوسلو وغيرها من اللقاءات التفاوضية التي اطلق عليها مفاوضات السلام كلها كانت تمهيدا لكي نصل الى ما وصلنا اليه ، والسبب يعود الى ان الكثيرين من الفلسطينيين غُيبوا ولم يكن لهم صوت او دور في اتخاذ القرارات المصيرية التي تخص شعبنا الفلسطيني ، فمنذ وعد بلفور وحتى اليوم ونحن نتعرض للنكسات والنكبات والمظالم وما سمي بمفاوضات السلام انما كانت اكذوبة كبرى كان هدفها وما زال هو تمرير المشاريع الاحتلالية على حساب شعبنا وقدسنا ومقدساتنا .

نعتقد بأننا في المرحلة القادمة يجب ان نكون كفلسطينيين اكثر ترتيبا ونظاما ولحمة واخوة وتعاضدا ونبذا للانقسامات والفرقة وكل الفلسطينيين داخل الارض المحتلة وفي مخيمات اللجوء وبلاد الانتشار يجب ان يكون لهم دور في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بشعبنا وبقضيتنا وخاصة بعد الاعلان عن صفقة القرن المشؤومة والتي هدفها تصفية قضيتنا .

لن نتمكن من افشال صفقة القرن بنفس الوسائل التي استعملت خلال السنوات الماضية، هنالك شيء يجب ان يتغير والسياسيون الفلسطينيون يعرفون جيدا بأن التغيير يجب ان يكون نحو الافضل وان نرتقي جميعا الى مستوى المسؤولية لكي نضع حدا لهذه المهزلة ولهذه المشاريع الاستعمارية والتي ليست وليدة الساعة ولكن تم الاعداد لها منذ سنوات طويلة .

نطالب الاشقاء العرب بأن تكون فلسطين قضيتهم الاولى والا يتنصلوا من مسؤولياتهم الاخلاقية والانسانية والوطنية تجاه القضية الفلسطينية .

كما ونؤكد مجددا بأن الفلسطينيين في بلاد الانتشار كما وفي المخيمات وفي كل مكان يجب ان يكون لهم دور بارز مع اشقاءهم الذين هم في الداخل في ترتيب البيت الفلسطيني وترميم ما يمكن ترميمه واصلاح ما يمكن اصلاحه لاننا امام مؤامرة كبرى غير مسبوقة وهي الاخطر في تاريخنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله صباح اليوم وفدا من ابناء الجالية الفلسطينية في كندا .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here