ألبيان ألآخر و آلأخير:

عزيز الخزرجي

إخوتي آلمُوالين ألذين عددهم أقلّ من القليل .. و هم يعانون وسط الفتنة التي حلّت بالعِراق ألمكسور ألمكثور ألمُجزء لـ 35 مليون جزء, حتى صار مصدر الفساد في العالم:

إخوتي (آلمُواليين للأمام المنتظر عليه السلام عمليّاً) ألّذين لم تُدنّس بطونهم و وجودهم بلقمة الحرام عن طريق ألمحسوبيّة و آلمنسوبيّة و آلحزبيّة و نهب الرّواتب و المخصصات و الحمايات و الصّفقات و التعينات الفاسدة على حساب حقوق الفقراء و المرضى و المظلومين وآلذين لا يملكون غرفة للسكن ولا لقمة خبز كافية ولا ضمانات, إسمعوا و إعلموا:

[ آلعراق على أعتاب إنهيار عظيم و أكثر عمقاً وألماً ممّا كان للآن رغم إنّه من أغنى بلدان العالم!

وإنّ “وطننا “ألمجزء” و “المُمزق” و “ألنازف” ألمُمتلئ بآلمنافقين و آلبعثيين و الأنتهازيين خصوصاً القابعين لدى سيدهم في لندن و الغرب, و هو الوطن الوحيد من دون كلّ ألأوطان و البلاد حتى (الكافرة كما يسميها ألفاسدون)؛ سيُؤذي و سَيُقاوم – خصوصا أصحاب الأموال والقصور – مشروع المنقذ (ع) و يُعرقل مسيرتهُ الكونيّة التي تخالف مسيرتهم .. و سَيَصرف(ع) جُلّ وقته لتصفية الأمور و أملاك الفاسدين .. المنافقين فيه من دون سائر البلاد الأخرى آلتي ستُفتح بسهولة .. لكثرة الظلم و تشعّبه على يدّ التابعين الحاكمين (للمنظمة الأقتصاديّة) ألمُدّعين للوطن و للتديّن ألّذين (يأكلون آلدُّنيا بآلدِّين) و هم إنّما يُعمقون بفسادهم “القانونيّ” ألفوارق الطبقيّةّ و الجّوع و آلمرض و القهر و النفاق و نشر آلجّهل و آلثّقافة القشرية و آلأمّيّة الفكريّة التي عمّت العراق خصوصاً ألمساجد و الجّامعات و المراكز العلميّة و الدّينية و الحكوميّة .. حتى تَدَيَّنَ النّاس بدِينٍ آخر بسببهم, أسميتهُ: بـ (آلدِّين ألثالث)!

لهذا قلتُ قبل 10 سنوات عبارة حكيمة من بين مليون حكمة قلتها .. و أكرّرها آليوم أمامكم .. للتذكير بمضمونها و أبعادها:

[لا يتوقّف ألعُنف و الأرهاب في العراق و راتب و حماية و مخصصات ألرئيس و الوزير و النائب و المسؤول فيه؛ أضعاف مضاعفة بآلقياس مع راتب الموظف و الحارس و الكادح و المجاهد الحشدي ألمظلوم ألذي يُقاتل و يتعامل بعمره و بدمه في سبيل حرية و إستقلال آلناس و الوطن و أكثرهم لا يملك غرفة للسّكن مقابل بيوت و قصور ألمسؤوليين! لهذا فإنّ إجراء (ألعدالة) و محاسبة الفاسدين هي وحدها تُنهي العُنف و آلأرهاب و آلظلم و إستتباب الأمن بآلمقابل].

ألفيلسوف الكونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here