الجدار .. شريط يرصد عملية قنص عسكرية

جلسة فنية تناقش الأفلام الروائية الحربية

الجدار .. شريط يرصد عملية قنص عسكرية

بغداد – ياسين ياس

ضمن فعالياته الاسبوعية عرض اتحاد الاذاعيين والتفزيونيين وعلى قاعة مركزه الثقافي في الصالحية فيلم الجدار للمخرج دوج ليمان صباح السبت الماضي وهو من الأفلام الروائية التي اثارت جدلا في السينما  الامريكية ويحكي الفيلم قصة جنديين أمريكيين (آرون جونسن وجون سينا) في مهمة قنص عسكرية في العراق ، يقعان في فخ دبره أحد القناصيين العراقيين. يؤدي الفخ لمقتل جون سينا وإصابة الآخر، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 3 مليون دولار بينما حقق إيرادات تقدر بـ 3.6 مليون دولار.وتم عقد جلسة نقدية عقب انتهاء الفيلم قدمها الاكاديمي صباح الموسوي قائلا ( السينما الامريكية انتجت الكثير من الافلام عن الحروب في افغانستان وفيتنام والعراق وهناك افلام انصفت الجانب الاخر منها.

وفيلم الجدار هو من الافلام الحربية يروي قصة جنديان امريكيان يقومان بمهمة عسكرية يقعان في فخ احد القناصين العراقيين في مواجهة مميتة خلال تقصيهما لموقع خط لاحد الانابيب في الصحراء .يؤدي الفخ الى قــــــتل جندي وجرح الاخر والذي يرفـــــــــــض القناص العراقي قتله كونه جريح ويطـلب منه مغادرة المكان).

وقدم المخرج رضا المحمداوي ورقة نقدية عن الجانب الدرامي في الفيلم قال فيها ( لمستوى الدرامي للفيلم هو شاشة تلفزيون وهذه الافلام فيها تلاقح للافكار من خلال مصطلحات الفنية وهو كابوس ليس فيه استرخاء متوتر عند انهيار الجدار بين الجندي العراقي والامريكي يكشف عن المكان ودور القناص العراقي لم يظهر في الفيلم كونه صاحب رسالة للغرباء والمكان الفني مبني وفق ضرورات الحدث بحيث لاتوجد موسيقى لهذا الفيلم والجدار هو الحد الفاصل بين المجتمعات وليس المكان الصحراوي وهو الضمير من خلال الحوار والكلام باتجاه الحدث الاقصى وادانة للحروب وهو يقف بالضد من فكرة الغزو الامريكي للعراق وفي النهاية لايبقى سوى الجدار هو ركام مهدم قديم ) .

ادانة الفعل

بعدها توالت المداخلات عن احداث الفيلم ومنها مداخلة للناقد كاظم مرشــــــد سلوم قائلا (الفيلم فيه ازمة لم ينصف احد من خلال الاشارة الاولى وهو يدين الفعل والحوار بين الجندي والقناص جرى في اجواء صعبة من خلال معاناة الجندي الجريح). واضاف (في المكان وجود معدات عسكرية حديثة وهي ترويج لهذه الاسلحة من خلال وجود جيل جديد لكن في النهاية العدة سقطت وبقيت الافلام للمشاهدة فقط) .

وقال المخرج علي حنون في مداخلته (في مثل هذه الافلام يتسيد الحوار كل شئ ،لوجود الزمان والمكان من اول مشهد للفيلم وشخصيات الفيلم توصل المعلومة فقط والمكان واحد اصبح معزولا كون اتصاله معطل مع تحول الفيلم الى موندراما ممثل واحد وجدار فقط وفي النهاية يتحول دور الممثل واداءه الى عمل انساني وهو ادانة للحروب).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here